عادي

صحراء الأردن تبوح باكتشاف أثري عمره 9000 سنة

20:12 مساء
قراءة دقيقتين
1

اكتشف علماء الآثار موقعاً يعود تاريخه إلى 9000 سنة من العصر الحجري في منطقة صحراوية نائية في الأردن، يحتوي على أشياء تكشف أن البشر كانوا يطاردون الغزلان ويصطادونها في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.

وعثر فريق من الخبراء الفرنسيين والأردنيين أيضاً على أكثر من 250 قطعة أثرية في الموقع، بما في ذلك تماثيل حيوانات يعتقد الخبراء أنها كانت تستخدم في طقوس استحضار قوى خارقة للطبيعة لمساعدتهم في أعمال الصيد والإيقاع بالفرائس.

وتُعد القطع (وبينها تمثالان من الحجر بنقوش لوجوه بشرية) من بين أقدم القطع الفنية التي تم العثور عليها في الشرق الأوسط.

وقال وائل أبو عزيزة الباحث في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى: «اكتشفنا خلال آخر موسم، منشأة تتكون من عدة أجزاء، وحجرين منصوبين مع رسومات أوجه آدمية ورسوم مصائد حجرية. هذه المصائد الحجرية موجودة بالقرب من الموقع الذي وجدنا فيه المنشأة الطقسية وأرخت لفترة 7 آلاف قبل الميلاد؛ أي العصر الحجري الحديث».

وعثر الخبراء على جدران حجرية طويلة متقاربة على مسافة يصل طولها إلى عدة كيلومترات، وكانت تُستخدم لمحاصرة الغزلان في منطقة محددة، حيث يمكن اصطيادها بسهولة أكبر.

وقال الخبراء إنه على الرغم من أن مثل هذه الهياكل التي يُطلق عليها اسم «الطائرات الورقية الصحراوية» يمكن العثور عليها في أماكن أخرى قاحلة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، فمن المعتقد أن هذه هي الأقدم والأقرب للحالة الأصلية.

وقال بيان صادر عن مشروع جنوب شرق البادية الأثري الذي يعمل في الموقع منذ 2013، إن هذه الآثار تشهد على ظهور استراتيجيات صيد جماعي معقدة للغاية، وغير متوقعة في مثل هذا الزمن الباكر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"