عادي
زارت مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي

سارة الأميري: المؤسسات البحثية شريك موثوق به لدفع وتيرة الابتكار

14:09 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
زارت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، المعني بتأسيس منظومة بحث وتطوير متطورة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي في الإمارة، والمساهمة في قيادة أولويات البحث الاستراتيجي لدولة الإمارات، ورافقها في الزيارة سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.
ورحب فيصل البناي، أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بالزوار رفيعي المستوى، وأطلعهم على المشاريع الرئيسية للمجلس، إضافة إلى مشاريع أسباير؛ ذراع إدارة برامج التكنولوجيا في المجلس.
وتجول الزائرون في مراكز البحوث الحديثة في معهد الابتكار التكنولوجي؛ ذراع الأبحاث التطبيقية في المجلس، وشهدوا العديد من المشاريع الرائدة الجارية حالياً.
وأكدت سارة الأميري أن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في العاصمة أبوظبي، يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير استراتيجيات مبتكرة وبيئة تكنولوجية متكاملة، ضمن توجه استراتيجي تدعمه القيادة الرشيدة، وتترجمه مختلف الجهود الوطنية، من خلال التكامل والتعاون والتنسيق الاتحادي والمحلي، لتعزيز أداء كافة القطاعات من أجل تطوير الاقتصاد المعرفي، منوهة بتجربة المجلس وما يملكه من خبرات وكفاءات رائدة.
وأضافت أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تنظر إلى المؤسسات البحثية على أنها شريك موثوق به لدفع وتيرة الابتكار وتطوير قطاع البحث والتطوير. ويحتل المجلس مكانة رائدة في الاستشراف المستقبلي. ومن خلال الأهداف الاستراتيجية للوزارة، ندعم تحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة الداعمة لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل.
وقال فيصل البناي: «تتزامن زيارة سارة الأميري إلى منشآتنا في مدينة مصدر، مع إطلاق العديد من المبادرات المميزة التي ستسهم في ترسيخ ريادتنا في مجال التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات وخارجها. لقد بذلنا جهوداً كبيرة منذ الإطلاق لكي نحدد التحديات الحالية ونتوقع الفرص المحتملة ونعزز استعدادنا كمركز متخصص في التكنولوجيا المتقدمة لاستغلال هذه الفرص، وإن النتائج الملموسة التي نراها من خلال تعزيز استقلاليتنا التقنية، لتشجعنا على تجاوز كافة التحديات وزيادة الزخم في الأعوام القادمة».
وبدأت الجولة بمركز بحوث الطاقة الموجهة، حيث أطلع الدكتور شوقي قاسمي، كبير الباحثين في المركز، وفريقه، الزوار على آخر نجاحات المركز في إطلاق مختبر تفاعل بين الليزر والمادة، ومشروع التصوير بالموجات الدقيقة التداخلية متعددة النطاقات المحمولة بالهواء، وقد تم هذا المشروع بالتعاون مع شركة RADAZ البرازيلية ذات التقنيات الريادية.
وعرض الفريق أيضاً GPS Spoofer، وهو جهاز شبيه بجهاز الإرسال اللاسلكي يمكنه إرسال إشارة GPS مزيفة إلى هوائي جهاز الاستقبال لحجب إشارة GPS. واطلع الزائرون كذلك على الإنجاز الأبرز لمركز بحوث الطاقة الموجهة في عام 2021، وهو إطلاق أول مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي في المنطقة (مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي)، وهي منشأة تعزز إمكانات دولة الإمارات والمنطقة ككل من خلال تقليل الحاجة إلى الاستعانة بمصادر خارجية بخصوص متطلبات اختبار التوافق الكهرومغناطيسي.
ثم قامت والقبيسي بجولة في مركز بحوث الكوانتوم، والتقيا بالدكتور جيمس جريف، أحد مديري المركز وفريقه، واطلعا على الجهود العظيمة التي يبذلها المركز في صنع أول حاسوب كمي في المنطقة العربية، واستمعا أيضاً إلى شرح حول التحسينات المستمرة التي تجرى على QIBO، وهو نظام تشغيل مفتوح المصدر للأجهزة الكمية، إضافة إلى جهود الفريق في تعزيز قدرة الوحدات الكمية الأساسية التي تسهم في تعزيز قدرات المعالجة الحاسوبية.
وقامت الدكتورة نجوى الأعرج، كبيرة الباحثين في مركز بحوث التشفير، وفريقها بإحاطة الوزيرة حول مشروع المركز لتطوير خوارزميات التشفير ما بعد الكوانتوم، التي تحافظ على التشفير وعلى أمن البيانات السرية في عالم ما بعد الكوانتوم، كما شاهدت الوزيرة عرضاً مبسطاً عن طرق التشفير باستخدام تبادل المفاتيح والتوقيعات الرقمية.
وأجرت سارة الأميري وسالم القبيسي جولة في منشآت مركز بحوث الروبوتات المستقلة، حيث تعرّفا إلى رحلات الطائرات المسيرة طويلة المدى وقدرات المسح الداخلي لدى الروبوتات. وقام فريق المركز بإحاطة الضيفين بآخر الإنجازات، بما في ذلك مشاركة فريق TII-EuroRacing في أول سباق عالمي للسيارات بدون سائق، وهو سباق Autonomous Challenge في معرض «سي إي إس 2022» في مدينة لاس فيجاس.
وقد سلط فريق الإدارة العليا في معهد الابتكار التكنولوجي، الضوء على إطلاق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة لـ«فينتشر ون»؛ الذراع الجديدة التي ستعنى بتسهيل عملية التحول التجاري للملكيات الفكرية، وتعزيز منظومة الشركات الناشئة، وتحسين قابلية استخدام التطورات البحثية التي تضطلع بها المراكز البحثية التابعة للمعهد في الأسواق، بهدف إحداث أثر إيجابي في شريحة واسعة من السكان حول العالم.
وقام فريق الإدارة العليا بإحاطة الوزيرة حول ثلاثة مراكز بحثية جديدة تابعة للمعهد، ومتخصصة في الدفع والطاقة البديلة والتكنولوجيا الحيوية، حيث من المقرر أن تضفي هذه المراكز الجديدة قيمة كبيرة على تعزيز منظومة التكنولوجيا المتقدمة الحالية في أبوظبي، وترسيخ مكانة الإمارة كمركز مفضل للأبحاث والتطوير واستقطاب الخبرات العالمية ورعاية المواهب المحلية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بهدف إجراء أبحاث متطورة والاضطلاع بنتائج من شأنها أن تحدث أثراً تحولياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"