عادي
بوتين: منفتحون لحوار مباشر وصريح وأولوياتنا مصلحة روسيا وأمنها

أوكرانيا تتأهب عسكرياً.. وبوتين مستعد للحوار والتصعيد

01:18 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1
عنصر من حرس الحدود الأوكراني يراقب العبور بين مناطق سيطرة الحكومة والانفصاليين في قرية ستانيسيا لوجانسكا(رويترز)
بوتين يتقدم لوضع إكليل ورد على صرح الجندي المجهول قرب الكرملين لمناسبة يوم «حماة الوطن»، امس الأربعاء(أ.ب)

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أنه منفتح على حوار مباشر وصريح مع الغرب للتوصل إلى حلول دبلوماسية لأكثر القضايا تعقيداً، لكنه شدد على أن مصالح مواطنيه وأمنهم غير قابلة للتفاوض، وتعهد بمواصلة تعزيز قدرات الجيش الروسي، فيما شهدت أوكرانيا، الأربعاء، اتخاذ مجموعة من القرارات شملت إعلان حالة الطوارئ، واستدعاء قوات الاحتياط، إضافة إلى دعوة مواطنيها إلى مغادرة روسيا فوراً، وإجازة البرلمان حملهم للسلاح.

نعم للحوار.. لا تفاوض على المصالح

قال بوتين لمواطنيه، أمس الأربعاء، بمناسبة يوم «حماة الوطن»: «نرى مدى صعوبة الوضع الدولي، وما هي المخاطر والتحديات القائمة، مثل تخفيف نظام الحد من التسلح، أو النشاط العسكري لكتلة الناتو (حلف شمال الاطلسي)»، مضيفاً: «أكرر أن مصالح روسيا وأمن مواطنينا أولوية بالنسبة إلينا. لذلك سنواصل تطوير وتحسين الجيش والأسطول».

وأضاف بوتين أن الأسلحة التي توجد في المناوبة القتالية لدى الجيش الروسي لا يوجد نظير لها في العالم.

وأشار إلى أن الاختبارات المفاجئة والتدريبات المنتظمة واسعة النطاق أظهرت أن جاهزية وتماسك وحدات الجيش الروسي تطورت بشكل كبير.

وأكد بوتين أنه «منفتح على حوار مباشر وصريح» مع الغرب، «لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيداً». واعتبر الرئيس الروسي أن مخاوف بلاده لا تزال «من دون أجوبة».

إعلان الطوارئ واستدعاء الاحتياط

أعلنت حالة الطوارئ في مختلف أنحاء أوكرانيا، امس الأربعاء، باستثناء دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين، فيما استدعت وزارة الدفاع قوات الاحتياط تحسباً لأي تحركات روسية مفاجئة. وقال وزير الأمن والدفاع الوطني، أوليكسي دانيلوف،«ينبغي للبرلمان الأوكراني أن يصادق على هذا القرار في غضون 48 ساعة».

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية، في بيان،إنها بدأت منذ يوم، امس الأربعاء، بتجنيد جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، تطبيقاً لمرسوم أصدره، أمس الأول الثلاثاء، الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مشيرة إلى الحد الأقصى لفترة الخدمة هو عام واحد.

يشار إلى أن لدى أوكرانيا أكثر من 200 ألف جندي احتياط، إضافة إلى 250 ألفاً من القوات المسلحة النظامية.

إلى جانب ذلك، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية مواطنيها، امس الأربعاء، إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن.ويعيش نحو ثلاثة ملايين أوكراني في روسيا، وفق التقديرات الأوكرانية.

كما صوّت البرلمان الأوكراني بالموافقة في قراءة أولية على مشروع قانون يسمح للأوكرانيين بحمل الأسلحة النارية للدفاع عن النفس. وأوضح معدّو مشروع القانون أنه كان مطلوباً بسبب «التهديدات الحالية والمخاطر على مواطني أوكرانيا».

وقال الرئيس الأوكراني زيلنسكي، إنه بات يدرس إمكان قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو.

مقتل جندي وإصابة ستة

قال الجيش الأوكراني، أمس الأربعاء، إن جندياً قُتل، وأصيب ستة في قصف نفذه انفصاليون في شرقي أوكرانيا،مع استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار بمستوى مرتفع. وأضاف الجيش أنه رصد 96 واقعة قصف من قبل انفصاليين في 24 ساعة، مقارنة مع 84، الثلاثاء.

وعلى خطوط المواجهة، أعلن الانفصاليون في لوجانسك، أمس الأربعاء، أن مقاتلاً قضى بنيران قناص أوكراني،. كما قتل مدني في قصف ليلي.

وقالت السلطات الأوكرانية، امس الأربعاء، إن قذائف انفصاليين تحول دون إصلاح محطة لوجانسك الحرارية للكهرباء واستئناف تشغيلها. وكان حريق جراء القصف أحدث أضراراً بأحد المحولات. والمحطة هي أكبر وحدة لتوليد الكهرباء في منطقة لوجانسك.

إجلاء البعثات الدبلوماسية الروسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية،الأربعاء، أنها بدأت بإجلاء الموظفين من جميع مقرات بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا. وقالت الوزارة إن هذا القرار تم اتخاذه بسبب التهديدات الموضوعية لحياة وسلامة موظفي السفارة. وأضافت أن الدبلوماسيين الروس تلقوا تهديدات بالعنف الجسدي، وأضرمت النيران في سياراتهم، مشيرة إلى أنه خلافاً لما تنص عليه اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، فإن سلطات كييف لم تتخذ أي إجراء لمنع حدوث ذلك.

إحباط مخطط تخريبي في القرم

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية عن إحباطها هجوماً على كنيسة في شبه جزيرة القرم خططت له جماعة أوكرانية يمينية متطرفة. وأكدت الهيئة في بيان، امس الأربعاء، أنها اعتقلت ستة أشخاص يحملون الجنسية الروسية في القرم على خلفية هذه القضية، وهم يعدّون من أنصار جماعة «القطاع الأيمن» الأوكرانية اليمينية المتطرفة المحظورة في روسيا. وذكرت الهيئة أن هؤلاء المعتقلين كانوا يخططون لتفجير عبوة ناسفة داخل إحدى الكنائس المسيحية الأرثوذكسية في القرم بهدف ترويع السكان. وأشارت إلى أن عناصر الأمن اكتشفوا في مرآب أحد المعتقلين مكونات لتصنيع عبوة ناسفة، إضافة إلى العثور في أجهزة الاتصال التابعة للمتهمين على إرشادات خاصة بإنتاج عبوات ناسفة.

إجلاء 95 ألفاً إلى روسيا

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن عدد الذين تم إجلاؤهم من جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك إلى روسيا منذ 18 فبراير/ شباط الجاري تجاوز 95 ألف شخص. وقال القائم بأعمال وزير الطوارئ في روسيا، ألكسندر تشوبريان: «أكثر من 95 ألف لاجئ من دونباس عبروا الحدود (الروسية) حتى صباح الأربعاء».

وأضاف: «إنهم موجودون الآن في 12 كياناً روسياً في 230 نقطة إقامة مؤقتة. الآن هناك قطاران آخران لجلب المزيد».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"