عادي

مساعدون افتراضيون والترجمة آلية.. صعود عالم «ميتافيرس»

19:27 مساء
قراءة دقيقتين
3

عرضت مجموعة «ميتا» بعضاً من جهود تبذلها بهدف التحول إلى شركة تقنية متخصصة في عالم «ميتافيرس»، فيما يترنح نموذجها الاقتصادي، بينما يحرز منافسوها تقدماً في بناء هذا العالم الموازي الذي يمكن الوصول إليه عبر الواقعين المعزز والافتراضي.

وأشار رئيس المجموعة مارك زاكربرج في مؤتمر عام عُقد عبر الإنترنت، إلى أن الذكاء الاصطناعي، وتحديداً قدرة الخوارزميات على «التعلم» والتكيف «سيكون أساسياً لإطلاق عدد كبير من التطورات التكنولوجية» اللازمة لتصميم أجهزة «ميتافيرس» وبرامجه.

وتطرق مؤسس فيسبوك إلى عدد من التحديات، بدءاً من مساعدين افتراضيين «سيساعدون الأشخاص على التنقل بين العالمين الافتراضي والمادي»، وصولاً إلى تقنيات الترجمة الآلية وهدفها أن تساعد على فهم الأشخاص الذين ستتم مقابلتهم في ميتافيرس.

ولفت على سبيل المثال، إلى تقدم أحرزه الذكاء الاصطناعي في إنشاء عناصر افتراضية من خلال اللغة؛ إذ ظهر على شكل شخصية رمزية (أفاتار) موجودة في جزيرة صحراوية، و«أظهر» غيوماً وجزيرة أخرى وأشجار جوز الهند من خلال طلب هذه الأمور بصوت عالٍ.

وعالم ميتافيرس موجود أصلاً بطريقة مبسطة من خلال ألعاب فيديو (ماينكرافت، فورتنايت، روبلوكس) ومنصات اجتماعية (ميتا هورايزن وورلدز، في آر تشات)؛ إذ لا يجتمع الأشخاص فيها للعب فقط، بل للتفاعل في ما بينهم والمشاركة في الأحداث.

وبعدما طاولت فيسبوك فضائح كثيرة، أصبحت المنصات التي يمتلكها زاكربرج منضوية تحت شركة «ميتا» منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبينما يمتلك عملاق شبكات التواصل الاجتماعي شركة «أوكولوس» الرائدة في تصنيع خوذ الواقع الافتراضي، فإنه ليس الجهة الوحيدة التي يُنظر إليها على أنها تشكل مستقبل الإنترنت.

وكانت «جوجل» من أوائل الشركات التي صنعت نظارات الواقع المعزز (وقد مُنيت بالفشل في ذلك الوقت)، وعينت مهندسين «لبناء أسس الحوسبة الانغماسية» وفق ما نشرت عبر «لينكد إن».

أما منافستها الثانية «أبل» فاشترت عدداً من الشركات الناشئة المتخصصة في القطاع، وبدأت تسري معلومات بشأن خوذة للواقع الافتراضي من تصنيعها.

وتمتلك «مايكروسوفت» أساساً «إكس بوكس» و«ماينكرافت»، وتعهدت بشراء استوديوهات «أكتيفيجن بليزرد» من أجل استثمارها في عالم «ميتافيرس» تحديداً.

وسجلت «ميتا» تراجعاً في البورصة منذ نشر نتائجها الربعية الأخيرة التي تأثرت سلباً جراء الركود في عدد المستخدمين والتغييرات في القواعد الخاصة بالإعلانات الموجهة.

وانخفض سعر سهم «ميتا» إلى ما دون مئتي دولار الأربعاء للمرة الأولى منذ نحو عامين. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"