عادي
خلال الجلسة الثالثة لـ «حوارات المستقبل» عن الواقع المختلط والميتافيرس

أليكس كيبمان: الإمارات مصرّة على تحويل الأفكار والرؤى إلى واقع

20:54 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: حمدي سعد

أكد أليكس كيبمان، زميل تقني، ونائب رئيس شركة «مايكروسوفت لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط» في شركة «مايكروسوفت»، أن دولة الإمارات لديها إصرار على تطوير الأفكار والرؤى وتحويلها إلى واقع، وهو ما يظهر جلياً عبر التقدم الذي تحقق خلال جيلين فقط.
وأعرب كيبمان، خلال الجلسة الثالثة من سلسلة «حوارات المستقبل» التي استضافها «متحف المستقبل» في دبي السبت بعنوان «الواقع المختلط والميتافيرس»، عن إعجابه بدولة الإمارات وتجربتها التقنية الرائدة.
واستعرض التطبيقات الحديثة لتكنولوجيا «الواقع المختلط والميتافيرس» المستقبلية، مشيراً إلى أنها تهيّئ واقعاً جديداً يدمج بين البيئتين الواقعية والرقمية، ويتيح للمستخدم التعامل معهما في الوقت نفسه.
وقال: إن التكنولوجيا هي الأداة التي تحولنا إلى كائنات فائقة القوة وتعطينا القدرة على تجاوز المكان والزمان، وهذا هو الهدف الحقيقي من وجودها، وهو تجاوز قيود الزمان والمكان. مشيراً إلى أن «الميتافيرس» يحقق ذلك كونه يسمح للبشر بنقل تحدياتهم وحواراتهم وحياتهم الحالية بالتجارب الغامرة إلى واقع وزمان متخلفتين.
وأضاف كيبمان، وهو المخترع الرئيس لأكثر من 100 براءة اختراع منذ انضمامه إلى «مايكروسوفت» عام 2001 أن الواقع المختلط يمثل رؤيتي للمستقبل، وسيكون خلاله العالم برمّته منصة للإنسانية، تختفي فيها التكنولوجيا كما نعرفها اليوم، وتصبح جزءاً مندمجاً بالواقع المحيط بنا.
وأشار إلى أن الواقع بالنسبة للبشر اليوم مؤلف من 3 عناصر هي: الناس والأماكن والأشياء، ووجود الناس والأشياء دون حيّز مكاني، هو «الميتافيرس»، يوفر حيزاً يجمع الأشخاص والأشياء، بصرف النظر عن أماكن وجودهم.
واقع مختلط متعدد الأوجه
وتحدث كيبمان، الذي كان مساهماً أساسياً في طرح 4 منتجات ثورية لشركة «مايكروسوفت»، ومنها «Kinect»عام 2010، عن منتجه الجديد Microsoft HoloLens الذي مزج به تقنيات الواقع الافتراضي و«الهولوغرام» في بيئة ويندوز، في جزء من جهوده لنشر الواقع المختلط في التطبيقات الحياتية المعاصرة.
وقال إن «الميتافيرس» لم يعد خيالاً علمياً، بل هو واقع قائم اليوم ويمكن استكشافه عبر نظارات «مايكروسوفت» و«هولولنس» التي تستخدم تقنيات فائقة التقدم ترصد حركة المستخدم وكلماته ونظراته وتحولها إلى طرق للتواصل مع أي مستخدم آخر للنظارة.
واستعرض كيبمان أمام الجمهور فيديوهات أظهرت طبيعة التجربة التي يعيشها مستخدم نظارات«هولولنس» قائلا: هذا هو المستقبل، وهذه واحدة من الوسائل التكنولوجية الرئيسة التي ستسمح لنا بتحقيق التقدم في رحلتنا لتجاوز قيود الزمان والمكان.
«متحف المستقبل» مختبر حي
فيما قال خليفة القامة، مدير مختبرات دبي للمستقبل: تعكس النقاشات حول الواقع المختلط والفرص التي يوفرها الـ«ميتافيرس» للإنسانية في كل القطاعات مستقبلا الرؤية الاستشرافية لمتحف المستقبل الذي يوظف مفهوم التجارب الغامرة من أجل الزائر إلى المستقبل ليعيش التجربة بنفسه بكل جوانبها وأبعادها، حيث يوظف المتحف أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري، لتضع في متناول زوار المتحف تجارب مثيرة تجيب عن العديد من الأسئلة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولاً إلى الفضاء الخارجي.
وأضاف نسعى في «متحف المستقبل» عبر تقديم فهم أفضل للفرص التي يحملها الـ«ميتافيرس» والواقع المختلط إلى مساعدة المجتمعات على تحديات الواقع وابتكار طرق أفضل لمعالجتها مستقبلاً، تحقيقاً لأهداف المتحف الذي يمثل مختبراً حياً للابتكار والاستشراف في الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل.
وستواصل جلسات «حوارات المستقبل» استضافة أصحاب الرؤى والعقول اللامعة من العالم لإغناء النقاشات وفتح آفاق جديدة أمام المبدعين في شتى القطاعات.
وتهدف الجلسات التي أطلقها متحف المستقبل مباشرة بدءاً من 24 فبراير، في قاعة المتحف إلى البحث في صناعة المستقبل وتعزيز قدرة المؤسسات البحثية على استشراف المستقبل، إلى جانب الاحتفاء بالنوابغ والعلماء ومأسسة المستقبل وتصميمه وصناعته، بما يعكس دور المتحف الذي يمثل مركزاً فكرياً عالمياً يجمع الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية بعمق وجرأة لتقديم حلول جديدة ومبتكرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"