عادي
«اتصالات» ستبقى جزءاً من الـ «دي إن إيه» لمجموعة عالمية

«إي أند» تواكب التحولات المتسارعة في عالم التكنولوجيا

13:32 مساء
قراءة 8 دقائق
إي أند
دبي: «الخليج»

شرعت مجموعة «إي أند» «&e» بتنفيذ استراتيجيتها الطموحة للتحول إلى مجموعة تكنولوجيا رائدة عالمياً وتعزيز ريادتها في المجال الرقمي، من خلال نموذج أعمال مرن يتماشى مع أهداف النمو والتوسع الجغرافي، وتعميق حضورها في الأسواق، حاملة معها تاريخ «اتصالات» الذي سيبقى «دي إن أيه» المجموعة، كما تتوسع الشركة في الاستثمار في الأعمال وعمليات الاستحواذ عالية الربحية، والبحث عن مقاربات تؤدي إلى تعزيز أداء جميع قطاعاتها.

جاسم الزعابي: أداء «إي أند» المالي القوي يوفر قاعدة صلبة للتحوّل

أكد جاسم محمد بوعتابة الزعابي، رئيس مجلس إدارة «إي أند»، أن الأداء المالي القوي الذي حققته المجموعة والنمو المستمر في الأسواق التي تعمل بها تشكل قواعد صلبة لدعم النجاح في المرحلة القادمة. وجاء حديث الزعابي خلال فعالية المجلس الإعلامي التي نظمتها «إي أند»، أمس السبت، لتسليط الضوء على مكانتها الريادية وأثرها في قيادة طموحات المجموعة.
ومنذ تأسيسها عام 1976 كأول مزود لخدمات الاتصالات في دولة الإمارات، سطرت الشركة، التي تعد أعلى الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية في دولة الإمارات بحسب قائمة فوربس الشرق الأوسط، سلسلة من النجاحات، آخرها الحصول على لقب أقوى علامة تجارية في قطاع الاتصالات على مستوى العالم في يناير الماضي. كما حققت أرباحاً صافية بقيمة 9.3 مليار درهم عام 2021، بنمو 3.2% مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع العدد الإجمالي للمشتركين إلى 159 مليون مشترك، بزيادة 3% على أساس سنوي.

أنشطة الاستحواذ 

وعززت الشركة أنشطة الاستحواذ وبناء الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي ومجالات أعمالها.
وقال الزعابي «نتائجنا المالية ومكانتنا في الأسواق تعكس قوتنا وإمكاناتنا للمضي قدماً في مسيرة الإنجازات، مع تعزيز تركيزنا على الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، وتعميق حضورنا في الأسواق، والاستفادة من الشراكات القوية مع أبرز اللاعبين في القطاع». وأضاف «التطور الرقمي وتأثيره في مختلف القطاعات عزز ثقتنا بمواصلة التوسع من خلال قطاعات أعمالنا، التي تشكل ركائز استراتيجيتنا الطموحة».
ورداً على سؤال «الخليج» حول الحاجة إلى زيادة رأس المال في إطار التحولات الجديدة، قال رئيس مجلس الإدارة إن المجموعة تتمتع بملاءة عالية، وتبحث الفرص لدخول أسواق الدين، ولكنها لا ترى حاجة اليوم لزيادة رأس المال. 
وعن الوقت اللازم للتحول وفقاً للاستراتيجية الجديدة، توقع الزعابي أن تحتاج المجموعة إلى حوالي سنتين، موضحاً لـ «الخليج» أن لا تكاليف إضافية لهذا التحول. 
ورداً على أسئلة الصحفيين، توقع رئيس مجلس الإدارة نمواً قوياً في أعمال المجموعة على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن العائد على المساهمين جزء رئيسي من الاستراتيجية الجديدة. 

مكانة متميزة 

وتتمتع المجموعة بمكانة متميزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمكنها من الاستفادة من فرص التوسع الإقليمي، والبحث عن أسواق جديدة. وتستحوذ «إي أند» على حصة سوقية مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسط توقعات بأن ينمو حجم سوق التكنولوجيا والاتصالات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر بنسبة تزيد على 15% سنوياً خلال عامي 2020 و2025. ومع التطورات الرقمية التي تشهدها صناعة الاتصالات، ما تزال هناك العديد من فرص النمو في المنطقة.

للعملاء والمساهمين 

وسلط الزعابي الضوء على متطلبات مواكبة التغيير. وقال «انطلاقاً من سجلّنا الحافل بالنجاح المستمر، والإنجازات البارزة التي شهدناها حتى الآن، نحن واثقون بقدرتنا على قيادة التحول في المجال الرقمي، والتزامنا راسخ تجاه تحقيق المزيد لصالح عملائنا ومساهمينا من خلال تعزيز جودة الحلول والخدمات التي نقدمها».
وأضاف «نؤمن بدورنا في بناء الجسور التي تربط الناس بالمستقبل، وتسهم في إحداث تغيير إيجابي في حياة عملائنا وتخلق المزيد من القيمة لمساهمينا وتعزز حضورنا العالمي، من خلال المواءمة بين قدراتنا التكنولوجية المتنامية، وخبرتنا الواسعة في مجال الاتصالات. ومن خلال ركائز أعمالنا الرئيسية، نقوم بإنشاء نموذج أعمال يجعلنا أكثر استعداداً للمستقبل، يحتفي بماضينا ويمكننا من اغتنام الفرص القادمة».

نموذج أعمال مرن 

سلط حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ«إي أند»، الضوء على النجاحات التي حققتها المجموعة من الأعمال الأساسية، وعلى توسيع وتعزيز ريادتها الإقليمية، إضافة إلى النتائج المالية القوية. وشدد على أهمية تبني نظرة استشرافية، وتسخير عقلية النمو لرؤية ما هو أبعد من الاتصالات؛ من أجل صناعة مستقبل رقمي مشرق.
وقال دويدار: «التحولات التكنولوجية فرضت واقعاً جديداً لم نشهده من قبل. فبدلاً من وقوفنا على مفترق طرق، والتساؤل عما يجب علينا فعله، بدأنا نسأل عن كيفية تحقيق النمو وتسريع وتيرته، والبقاء أقوياء وناجحين. والجواب في غاية الوضوح. حيث حثنا سعينا لتخطي مجالات الاتصالات على ابتكار أفكار وتصميم ونشر الحلول التي من شأنها تغيير حياة عملائنا، وتعزيز رحلة التحول الرقمي للشركات والمؤسسات».
وأضاف: «تضمن جزء من هذه الرحلة اتخاذنا خطوات كبيرة لاستكشاف الفرص الكامنة، والنظر في كيفية إنشاء وحدات رقمية مركزة، وبناء شراكات قوية، واستكشاف فرص التعاون التي من شأنها جذب الشركاء والمستثمرين من خارج الصناعة. نحن سعداء بالتقدم الذي تحقق حتى الآن، الأمر الذي يشير إلى أن المجموعة مستعدة للنمو، ومزودة بمقتضيات استراتيجية واضحة؛ من شأنها تسريع التحول الرقمي».
 وفي حديثه مع الصحفيين، قال الرئيس التنفيذي إن المجموعة تتطلع إلى التوسع في أسواق جديدة وخاصة في أوروبا وآسيا وفي مجالات خارج قطاع الاتصالات مثل التكنولوجيا المالية «فينتيك»، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه لتحفيز النمو، وفقاً لهيكل جديد قائم على عدة شركات.
وقال دويدار إن الشركة تبحث في مجموعة من المشروعات المشتركة المحتملة وصفقات الاستحواذ وحتى إدراج شركات تابعة «في الوقت المناسب»، غير أنها تريد الاحتفاظ بالسيطرة على جميع وحداتها.
وقال إنه في حين أن الاتصالات نشاط جيد، «ما زلنا نركز على الاتصالات كونها بالنسبة لنا مصدراً جيداً للسيولة، النمو على المدى الطويل يحتاج أن يكون من خلال التوسع».
وقال: «التوسع الجغرافي مرتبط بوجود مجال للنمو والاستقرار السياسي والقواعد التنظيمية القوية». 

أنشطة متنوعة 

وقسمت المجموعة أنشطتها إلى «إي أند الحياة» التي تركز على خدمات المستهلكين و«إي أند المؤسسات» (إنتربرايز) لتقديم الخدمات الرقمية للحكومات والشركات وذراع الاتصالات اتصالات، والتي قال دويدار إنها تحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث القيمة السوقية.
كما أسست «إي أند الاستثمار»، لقيادة صفقات الاستحواذ والاندماج.
وقال دويدار إنه من المقرر تقديم تفاصيل لمقدار مساهمة كل وحدة إلى المستثمرين «خلال أشهر قليلة». وكشف عن الاستعداد للإعلان عن بعض التطورات في مصر وباكستان وخاصة في مجال قطاع التكنولوجيا المالية. 
كذلك تحدث رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي مطولاً عن الدخول والتوسع في مجالات متنوعة بما في ذلك الإعلام وألعاب الفيديو، وأشار الزعابي إلى إعلان مرتقب خلال 30 يوماً عن تطورات في مجال الإعلام. 
 

حاتم دويدار: استراتيجية التحول إلى مستقبل رقمي فعّال

وتطرق رئيس مجلس الإدارة جاسم الزعابي إلى أهمية فهم الطريقة التي يغير بها العمل في «إي أند» حياة الناس على جميع الصعد. وقال «بينما قدم أداؤنا المالي القويّ لمحة واضحة عن مدى استعدادانا لهذه المرحلة، فنحن أيضاً حريصون على قياس مدى تأثير أعمالنا الإيجابي في حياة الناس، وأحد الأسباب الرئيسية التي دفعتنا لهذه الخطوة هي أن نواصل قدرتنا على مواجهة أي تحدٍ، والاستمرار وبشكل مرن في تقديم كلّ ما يحدث فرقاً في حياة الملايين من الناس.
وقال «تعزيز تجربة العملاء وتمكين المجتمعات قوّة دافعة جعلتنا ننطلق من إرثنا العريق، لنمهّد الطريق نحو المزيد من الإنجازات في المستقبل، ونواصل التقدّم والابتكار والاستفادة من كلّ الفرص التي تلوح في الأفق، في عصر التسارع التقني».
وتعليقاً على التزام المجموعة بمبادئ الاستدامة، أكد دويدار أن «إي أند» اتخذت العديد من الإجراءات لقياس أثرها البيئي في جميع المجالات. وارتفع تصنيف «إي أند» الخاص بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI) من BBB إلى A، ما يعكس جهود الاستدامة المستمرة بعد إطلاقها إطار عمل الاستدامة والسياسات المعززة بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وقال دويدار: «لمواصلة تنفيذ أجندة الاستدامة، انضممنا إلى قطاع التكنولوجيا للالتزام باتفاقية باريس للحياد المناخي صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050. ونحن نتطلع أيضاً إلى تسريع خفض الكربون من الأنشطة عن طريق الحد من الغازات الدفيئة بحلول عام 2030. لدينا مسؤولية واضحة لقيادة عمليات مستدامة من أجل الأجيال القادمة، ولذا سنبذل قصارى جهدنا لمعالجة قضايا مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري والحفاظ على البيئة».
وللمضي قدماً، ستشرع «إي أند» في تنفيذ الموجة التالية من التحول الأساسي في أعمال الاتصــالات فـي الإمــارات العــربية المتحـدة؛ للتخلص من المخاطر في مواجهة رياح السوق المعاكسة.
 وسيكون تعزيز الشراكات من أجل التوسع الدولي مدفوعاً بتنويع مخاطر الانتشار، وزيادة العائدات من الأسواق الخارجية. ويجري العمل على نموذج أعمال أكثر شفافية ومرونة، بحيث يفتح الأبواب لمزيد من الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات وفرص الاندماج والاستحواذ.
 

حاتم دويدار

 

ركائز الأعمـال للمستقبل

تقوم استراتيجية مجموعة «إي أند» على نموذج أعمال يعكس قطاعاتها الرئيسية، وهي تشرع في رحلتها لبناء مستقبل رقمي أكثر إشراقاً.
الاتصالات.. محرك الدفع 
من المقرر أن تعمل الاتصالات، محرك الدفع للمجموعة، على تسريع نموها لتتمكن من التوسع في أسواق جديدة، مع تعزيز أدائها التشغيلي في الأسواق الحالية.
مع تواجدها في أسواق 16 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، ستستكشف ركيزة الأعمال التجارية هذه مناطق جغرافية جديدة؛ من خلال بناء شراكات قوية، وتوسيع نطاق التعاون في صناعة الاتصالات. وفي عصر «نهضة الاتصال»، ستعمل المجموعة من خلال الابتكار والتخيل والإتقان في التنفيذ على قيادة الاتصال الذكي، وتعزيز خلق القيمة إلى أقصى حد لجميع عملائها. ومن خلال نهجها التقدمي، ستعمل الاتصالات على تعزيز حصة علامتها التجارية، وتعزيز رضا العملاء العالميين، وتحقيق الشراكات على نطاق واسع، وتوسيع خدماتها الرقمية، واستكشاف الأعمال التجارية الموازية، ومن ثم الالتزام بوعدها بتقديم تجارب عملاء متميزة.

«إي أند الحياة».. التطبيقات الذكية 

تعمل ركيزة الأعمال «إي أند الحياة» على تبني الجيل التالي من الخدمات الرقمية إلى عملائها عبر التطبيقات الذكية فائقة التطور. وتستهدف شرائح معينة من المستهلكين، إلى جانب تعزيز فرص نمو الأعمال الجديدة، مما يعزز المزايا الرقمية المبتكرة والعروض المقدمة للمستهلكين في جميع المجالات.
وبصفتها مساهماً رئيسياً في قيمة «إي أند»، ستلعب «إي أند الحياة» دوراً حاسماً في دفع المستقبل الرقمي للمستهلك عبر مجموعة من المنتجات المنتقاة بعناية كبيرة، ومنصات الاتصال الذكية. وتزود «إي أند الحياة» عبر التطبيقات الذكية العملاء بخدمات مخصصة لتعزيز أنماط حياتهم، من طلب الطعام عبر الإنترنت، والترفيه (من خلال المنصات التي تمتلك فيها حصة الأغلبية)، إلى البيع بالتجزئة، والتنقل، والتمويل.

«إي أند المؤسسات».. خدمات محترفة 

تجمع «إي أند المؤسسات» بين المرونة والخبرة التي تتمتع بها شركة خدمات محترفة ومدارة رقمياً من جانب، والقوة والانتشار اللذين تتمتع بهما شركة اتصالات من جهة أخرى. وتقود «إي أند المؤسسات» التحول الرقمي، وتسرع التبني الرقمي في الشركات والحكومات والمؤسسات الكبيرة. وتدفع «إي أند المؤسسات» الشركات والاقتصادات نحو عالم أكثر ذكاء وأمناً واستدامة؛ من خلال السحابة والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي.

«إي أند الاستثمار».. في الأفكار والأشخاص 

تركز «إي أند الاستثمار» على تحقيق مستقبل أفضل، من خلال الاستثمار في الأفكار والأشخاص الذين من شأنهم تحقيق ذلك؛ عبر تنمية ودعم شركات التكنولوجيا ذات الرؤية المستقبلية التي من شأنها النهوض بهذا العالم ودفعه إلى الأمام، والاستفادة من فرص الاستحواذ في القطاع.
كما تعمل «إي أند الاستثمار» على تحقيق النمو المالي الطويل الأجل، واختيار الاستثمارات التكنولوجية التي ستحقق عوائد عالية، والشركات التي تتناسب مع تطلعات المجموعة.
 

إي أند

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"