عادي
«وول ستريت» تسجل خسائر أسبوعية رغم الارتدادات

الأسواق تتنفس الصعداء في نهاية أسبوع «متشنج»

16:14 مساء
قراءة 4 دقائق
جرافيك

انتعشت أسواق الأسهم العالمية بعد الخسائر الفادحة المتراكمة منذ بداية الأسبوع، لكن أجواء السوق لا تزال غير واضحة ومرتبطة بتطورات الغزو الروسي لأوكرانيا.
وارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، وارتدت المؤشرات الرئيسية من حالة الانخفاض الحادة، لتنهي بذلك أسبوعاً متقلباً من التداولات داخل الأسواق. ومحا «داو جونز» خسائر بأكثر من 800 نقطة وأغلق على ارتفاع نسبي واضح. كل ذلك وسط مواصلة المستثمرين تقييم المخاطر المالية الناجمة عن التصعيد العسكري الحاصل بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف مؤشر «داو جونز» الصناعي 834.92 نقطة أو 2.5% ليغلق عند 34,058 نقطة، وارتفع «إس أند بي» بنسبة 2.2% عند 4384.65، في حين صعد مؤشر «ناسداك المركب» 1.6% وصولاً إلى 13,694 نقطة.
وعلى الرغم من الارتفاع الذي استمر ليومين، سجل «داو جونز» أسبوعه الثالث على التوالي من الانتكاسات، وأنهى مؤشرا «إس أند بي» و«ناسداك» المركب الأسبوع بصعود قدره 0.8% و1.1% على التوالي. كما ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم الأساسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 5.2% عن العام الماضي، حسبما أفادت وزارة التجارة يوم الجمعة.
وكانت أسهم شركة «جونسون آند جونسون» و«ثري إم» أكبر الرابحين في مؤشر«داو» يوم الجمعة، مع إضافات بأكثر من 4% لكل منهما. وقادت أسهم «إتسي» مؤشر «إس أند بي»، مرتفعة بنسبة 16.2% بعد أن تجاوزت نتائجها الفصلية تقديرات المحللين. في المقابل، تراجعت أسهم «بيوند ميت» 9.2% بعد تقرير أرباح مخيب للآمال. ومثلها فعلت أسهم «فوت لوكر» لكن التدهور وصل لـ 29.8% بعد أن أعلن بائع التجزئة عن توقعات ضعيفة لمبيعات 2022.
إلى ذلك، تحسنت معنويات السوق قليلاً وشعر المستثمرون ببعض الراحة يوم الجمعة بعد إعلان روسيا استعدادها للجلوس على طاولة الحوار وإجراء مفاوضات مع الجارة أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك. تأتي هذه الخطوة في أعقاب التوجه نحو فرض الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية ودولية عقوبات جديدة ضد أكبر البنوك الروسية وديونها السيادية في محاولة واسعة لعزل موسكو عن الاقتصاد العالمي.

البورصات الاوروبية 

وتحسنت الأسواق الأوروبية، الجمعة، بنحو 3%، بعد أن تراجعت 4% يوم الخميس، وارتفعت بورصة باريس 3,13% ولندن 3,11% وفرانكفورت 3,08% وميلانو 3,5%، وبعد التراجع بأكثر من 30% الخميس تحسنت البورصة الروسية كذلك، الجمعة، بأكثر من 20%.
وساهمت الآمال في الدبلوماسية في دعم المشاعر بعد أن قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع ممثلي أوكرانيا. يأتي ذلك بعد قصف صواريخ كييف بينما ضغطت القوات الروسية على تقدمها.
عوض الارتفاع، الجمعة، جميع الخسائر الحادة التي تكبدها «ستوكس 600» يوم الخميس، لكنه لم يكن كافياً لرفع المؤشر القياسي للأسبوع حيث دفعت التوترات الجيوسياسية المستثمرين إلى الفرار من الأصول ذات المخاطر العالية. سجل المؤشر أسبوعه الثاني في المنطقة الحمراء، منخفضا 1.6%، وبعيدًا بنحو 8% عن ذروته في يناير.
وقال مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت: «لا نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لنكون سلبيًا تمامًا على الأسهم - المعنويات ضعيفة بالفعل، على الأقل تم تسعير بعض المخاطر».
وقفز سهم البنوك 4.3 في المئة ليستعيد نصف تراجع الجلسة السابقة. لكنهم استعدوا للتأثير من العقوبات الجديدة المحتملة من الغرب على روسيا والتي يمكن أن توقف وصول البنوك الروسية إلى الأسواق المالية الأوروبية.
وقد أثرت احتمالية تباطؤ الصراع في الوتيرة المتشددة للبنوك المركزية على المقرضين. أكد البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس التزامه بضمان استقرار الأسعار والاستقرار المالي.
وقال نيل ويلسون من Markets.com: «من أسباب الانتعاش في المؤشرات، يمكننا القول بشكل أساسي إن الأسواق باعت بقوة بسبب الخوف من العقوبات وليس الخوف على مستقبل أوكرانيا. وسمح عدم فرض عقوبات على النفط والغاز الروسيين وقرار عدم استبعاد موسكو من نظام سويفت للدفع للسوق بتنفس الصعداء».
لكن إيبك أوزكارديسكايا المحللة في مصرف «سويسكوت» ترى في ذلك «تقلبا كبيرا ناجما عن بيئة شديدة التوتر». وقالت «من المستحيل تحديد اتجاه السوق في الدقائق الخمس المقبلة. الشيء الوحيد المؤكد هو عدم اليقين». 

اليابانية

أوقفت الأسهم اليابانية سلسلة خسائر استمرت خمس جلسات، الجمعة بدعم من أسهم التكنولوجيا ذات الثقل وبعد انتعاش كبير في وول ستريت خلال الليل. وصعد المؤشر نيكاي القياسي 1.95% ليغلق عند 26476.50 نقطة، لكنه تراجع 2.3% هذا الأسبوع. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1% إلى 1876.24 نقطة لكنه تراجع 2.5% خلال الأسبوع.
وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق الارتفاعات، فصعد سهم طوكيو إلكترون 5.79% وأدفانتست 7.71%. وزاد سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا 5.56%. وارتفع سهم شركة خدمات المنصات الطبية إم3 بنسبة 5.37%. وهبطت أسهم البنوك وشركات التأمين 2.21 و3.27% على التوالي بعد انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال الليل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"