عادي

بعد غزوها أوكرانيا.. روسيا تنقل الصراع مع الغرب إلى الفضاء

14:15 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد - وائل الغول

تهديدات متبادلة، وعقوبات اقتصادية منتظرة، وتخوفات من حرب شاملة، هكذا اتسمت طبيعة العلاقة بين روسيا والغرب في الأيام القليلة الماضية، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن يبدو أن تداعيات تلك الحرب لن تقتصر على الأرض لكنها قد تصل إلى الفضاء.. فما القصة؟

حتى الآن، مازال رواد الفضاء بالمحطة الدولية، في معزل عن الأحداث والتوترات التي تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن خبراء مطلعين على تشغيل المحطة.

قبل أن تأتي تغريدة ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية، على «تويتر»، لتثير المزيد من التساؤلات عن انتقال ساحة الصراع من الأرض إلى الفضاء الخارجي.

رئيس وكالة الفضاء الروسية، «حذر الولايات المتحدة الأمريكية، من فرض عقوبات على برنامج روسيا الفضائي، مهدداً بوقف الصيانة لمحطة الفضاء الدولية، ما قد يؤدي إلى سقوط المنشأة التي تبلغ حمولتها ٥٠٠ طن من مدارها، وربما تسقط على الولايات المتحدة».

روجوزين يشكو في تغريدته من تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على روسيا، معتبراً أن تلك العقوبات ستقوض صناعة الفضاء، قائلاً: إذا منعت التعاون معنا، فمن سينقذ محطة الفضاء الدولية (ISS) من المدار غير المنضبط وتسقط في الولايات المتحدة أو... أوروبا؟.

لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد وصف مسؤول الفضاء الروسي، الرئيس الأمريكي بايدن، ب«المصاب بالزهايمر».

وحث روجوزين، مستشاري الرئيس الأمريكي على التحقق من التفاصيل مرة أخرى، من أجل منع سقوط العقوبات على رأس «بايدن».

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل»، فإن سفن فضاء الشحن الروسية تدير عملية الدفع على المحطة، وتبقيها في مدار 253 ميلًا فوق الأرض، لكن دون تعديلات منتظمة، ستعود تلك السفن إلى الأرض، ودون سيطرة يمكن أن تهبط في أي مكان على كوكب الأرض، بما في ذلك المناطق المأهولة بالسكان.

من جانبها أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أنها ستواصل العمل مع جميع الشركاء، بما في ذلك محطة الفضاء الروسية، من أجل التشغيل الآمن لمحطة الفضاء الدولية، مما دفع روجوزين للقول إن روسيا ستراجع بعناية العقوبات قبل تقديم رد مفصل.

وفي سياق متصل، أثيرت مخاوف في الكونجرس الأمريكي، بشأن تأثير الصراع في أوكرانيا على محطة الفضاء الدولية.

واستثنى المشرعون الأمريكيون التعاون الفضائي على وجه التحديد من العقوبات الاقتصادية السابقة، لكن «بايدن» اقترح أن يتم تضمينه هذه المرة.

ومن جانبه قال سكوت بيس، مدير معهد سياسة الفضاء في جامعة جورج واشنطن: «لا يمكنهم العمل دوننا، ولا يمكننا العمل دونهم، لذا فهي حقاً شراكة دولية».

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن رائد الفضاء السابق في ناسا «غاريت ريسمان» قوله «لا يمكن أن يعمل الجزء الروسي بدون الكهرباء على الجانب الأمريكي، ولا يمكن للجانب الأمريكي العمل بدون أنظمة الدفع الموجودة على الجانب الروسي».

فيما غرد المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، جوزيف أشباخر، قائلاً: «على الرغم من الصراع الحالي، لا يزال التعاون المدني في مجال الفضاء متواصلاً».

وتمثل محطة الفضاء الدولية، التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، كشركاء مؤسسين، إلى جانب كندا ووكالة الفضاء الأوروبية واليابان، وتم إطلاقها في عام 1998، وكانت مشغولة باستمرار منذ عام 2000.

المحطة مقسمة إلى قسمين رئيسيين، الجزء المداري الروسي والأمريكي، ويعتمد كل منهما على الآخر للبقاء التشغيلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"