عادي
يبني الجسور بين الشعوب من مختلف الأديان

عبدالله الثاني.. قائد استثنائي في صنع السلام وتعزيز الأخوّة الإنسانية

01:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

يمثل الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة وقبول الآخر.

وتحفل مسيرة عاهل الأردن بالإسهامات المبدعة في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والحد من الانقسامات والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب ودعم القضايا الإنسانية، فضلاً عن جهوده الدؤوبة من خلال وصايته على الأماكن المقدسة في القدس.

ويأتي فوز الملك عبدالله الثاني، بجائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022 ليؤكد الدور الإيجابي، الذي يقوم به في بناء الجسور بين الشعوب من مختلف الأديان ودعم جهود النهوض بالإنسانية وتعزيز قيم التعايش والتسامح حول العالم.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي جانباً من الأعمال والإنجازات التي حققها الملك عبدالله الثاني والتي جعلت منه قائداً استثنائياً داعياً وصانعاً للسلام والوئام، والوسطية والتعايش، وشخصية جامعة، وصوتاً معتدلاً ينطلق من المشرق إلى كل العالم.

والبداية مع الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس والتي آلت إلى الملك عبدالله الثاني مع اعتلائه عرش المملكة الأردنية الهاشمية قبل ما يزيد على 22 عاماً؛ حيث حظيت تلك المقدسات التي تحتل مكانة ومنزلة مهمة لدى سائر الديانات السماوية بعناية خاصة وأضحت جزءاً لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنية في عهده.

وشهدت الأماكن المقدسة في القدس مجموعة من مشاريع الإعمار في عهد الملك عبدالله الثاني والتي تضمنت «منبر المسجد الأقصى المبارك» منبر صلاح الدين؛ حيث وضع اللوحة الزخرفية الأولى على جسم المنبر في شهر رمضان عام 2002، وبدأ العمل بوضع التصاميم الخاصة لإعادة صنع المنبر، والعمل به في جامعة البلقاء التطبيقية، ليعود المنبر على صورته الحقيقية المميزة ببالغ الحسن والدقة والإتقان، وأعيد المنبر إلى مكانة الطبيعي في عام 2007م.

وتضمنت مشاريع الإعمار كذلك ترميم الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، وترميم الحائط الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، ومشروع نظام الإنذار وإطفاء الحريق في المسجد الأقصى المبارك، وترميم الأعمال الفنية في مختلف مرافق قبة الصخرة المشرفة، إضافة إلى ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة عام 2016 على نفقة الملك عبدالله الثاني الخاصة، وترميم قبة كنيسة الصعود في القدس عام 2017.

وبشأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقع الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تاريخية في 31 مارس 2013 تؤكد أن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها؛ حيث تعتبر هذه الاتفاقية إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة عام 1924 والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي وأعطته الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها.

ويمتلك الملك عبدالله الثاني، مسيرة حافلة بالعطاء في مجال تعزيز ونشر مبادئ وقيم التسامح والتعايش على صعيد المنطقة والعالم، وكان له العديد من المبادرات الفارقة في هذا المجال ومنها مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان التي طرحها خلال الدورة (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عام 2010 بهدف نشر ثقافة السلام بين أتباع مختلف الأديان والحث على احترام المعتقدات وتم اعتماد المبادرة في 20 أكتوبر من العام نفسه لتتحول إلى مناسبة دولية تحتفل بها الأمم المتحدة في فبراير من كل عام.

ويواصل الأردن في كل عام تنظيم أسبوع الوئام العالمي بين الأديان؛ حيث يشرف الملك في هذه المناسبة على تكريم وتقليد شخصيات وجمعيات اجتهدت في نشر مضامين الوئام بين الأديان ب «جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان» من منطلق تحفيزهم على المضي قدماً في مزيد ترسيخ نشر هذه الثقافة ليحل السلام في كل مكان.

وتتضمن جهود الملك عبدالله الثاني بن الحسين لتكريس السلم والسلام بين أتباع مبادرة «رسالة عمان» التي أطلقها في عام 2004 بهدف تكريس الوحدة والاحترام المتبادل والأخوة بين جميع المسلمين من جهة وبين المسلمين وجميع الديانات الأخرى من جهة ثانية، ومبادرة «كلمة سواء» التي أطلقها عام 2007 بهدف الحد من التوترات بين المسلمين والمسيحيين من خلال العمل بالقيم المشتركة بين الديانتين.

وحافظ الملك عبدالله الثاني بن الحسين على انفتاح الأردن نحو جيرانه وأصدقائه، وتصدر الدعوة إلى ضرورة الوقوف بحزم في وجه التطرف والإرهاب؛ حيث وقع الأردن، منذ تولي جلالته الحكم في عام 1999، العديد من معاهدات التصدي للإرهاب الدولي، وهو يقوم بدور مهم في حل النزاعات على المستوى الدولي، ويشارك بنشاط في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ففي كل عام ينضم مئات العسكريين الأردنيين إلى القوات الدولية للقيام بالمهمات الموكلة لها في حفظ السلام في البقاع المضطربة، وفي الاستجابة لدعوات معالجة الأزمات الإنسانية، وفي توفير المساعدات الطارئة لدى حدوث الكوارث الطبيعية.

وتقديراً لجهود الملك عبدالله الثاني في نشر السلام والوئام بين الأديان وتعزيز قيم الاعتدال وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، تلقى جلالة الملك العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة ويستفاليا للسلام، وجائزة تمبلتون في الولايات المتحدة، وجائزة مصباح القديس فرنسيس للسلام في إيطاليا، وجائزة «رجل الدولة - الباحث»، التي يمنحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.(وام)

العاهل الأردني زعيماً للسلام لعام 2020

اختارت مؤسسة العالم في أمريكا (TWIA) بولاية ميشيغان الأمريكية، والمعهد الدولي لميتروبوليتان ديترويت (IIMD) ووحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط (CPU-ME) التابعة لمؤسسة (TWIA) والتي تمثل ما يزيد على 100 إثنية وطائفة عالمية في الولايات المتحدة والشرق الأوسط الملك عبدالله الثاني بن الحسين زعيماً للسلام لعام 2020، وذلك بعد رصد ومتابعة وتقييم الجهود التي بذلها العديد من زعماء العالم في مجال ترسيخ السلام والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي، وتعزيز ثقافة السلام.

وعلى الصعيد الأعمال الإنسانية لا يخفى على أحد الأعباء التي تحملها الأردن جراء أزمات اللجوء على أراضيه منذ عقود، والتي لم تثنه عن القيام بدوره الإنساني والإغاثي للاجئين، على الرغم من كل التحديات، وفي هذا الإطار جاء نيل جلالته لقلادة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، من الطبقة الأولى، في عام 2017 المقدمة له من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، تقديراً لجهود جلالته الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين، ودعمه المستمر للشعب الفلسطيني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"