عادي

فنلندا والسويد.. هل يواجهان شبح الحرب مع روسيا؟

22:15 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: وائل الغول

أوكرانيا تئن تحت وطأة آلة الحرب الروسية، ودول ما وراء «أوكرانيا» تراقب التطورات بحذر، في ظل تهديدات روسية باستخدام «القوة العسكرية» ضد دول أوروبية تصفها ب«الفناء الخلفي لموسكو»، في حال اتجهت تلك الدول للانضمام إلى «الناتو»، فماذا يحدث؟

روسيا تهدد فنلندا والسويد

روسيا أعلنتها صراحة، واعتبرت أن قبول السويد وفنلندا المحتمل في حلف شمال الأطلسي «الناتو» سيستدعي رداً حازماً من موسكو.

وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: «أعادت جميع الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصفتها الوطنية، بما في ذلك فنلندا والسويد، تأكيد المبدأ القائل إن أمن بعض الدول لا ينبغي أن يُبنى على حساب أمن الدول الأخرى».

وأضافت زاخاروفا: «من الواضح أن انضمام فنلندا والسويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو في الأساس، كما تفهم جيداً، كتلة عسكرية، ستكون له عواقب عسكرية وسياسية خطرة تتطلب من بلدنا اتخاذ خطوات متبادلة».

تلك التصريحات وصفها مراقبون بأنها تمثل تهديداً يزيد من تعقيد الأمور، وقد يدفع بالبلدين للانضمام إلى «الناتو»، خشية مصير أوكرانيا، وهو ما يعد فرصة ومكسباً للحلف.

الناتو يدعو البلدان للمشاركة في القمة الطارئة

وفي تصريحات سابقة، كشف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، عن دعوته فنلندا والسويد إلى المشاركة في القمة الطارئة الافتراضية للحلف، الجمعة، حول الوضع في أوكرانيا، على الرغم من عدم عضويتهما في الناتو.

السويد تستعد عسكرياً

من جانبها، أبدت السويد استعدادها العسكري وأرسلت جنوداً ومعدات عسكرية ثقيلة إلى جزيرة "جوتلاند" والتي تعد أكبر الجزر السويدية، وتقع في بحر البلطيق، على بعد 330 كيلومتراً فقط من كالينينغراد؛ مقر أسطول البلطيق الروسي.

الاستعدادات العسكرية السويدية لم تكن وليدة اللحظة، ففي عام 2019، أدركت أنها تفتقر إلى قدرات عسكرية حاسمة ولن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضد هجوم روسي؛ لذلك قررت زيادة إنفاقها العسكري بنحو 40%، مع زيادة الميزانية العسكرية بمقدار 3.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050.

فنلندا تستثمر في قدراتها الدفاعية

أما فنلندا فهي تتقاسم حدوداً مشتركة مع روسيا تمتد على طول 1300 كلم، وكانت محافظة روسية سابقة في الفترة من 1809 حتى 1917 م.

ولذلك لم تتوقف فنلندا عن الاستثمار في قدراتها الدفاعية، فطلبت مؤخراً شراء 64 مقاتلة من طراز "إف 35"، بقيمة 9.5 مليار دولار أمريكي.

وفي سياق متصل، صرّحت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، في اجتماع برلماني سابق، أن بلادها مستعدة للتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو إذا أثيرت مسألة أمنها القومي.

فيما أكد وزير الخارجية الفنلندي السابق، إركي تووميويا، أن فنلندا يمكنها حشد قوات احتياط تضم 280 ألف جندي مدرب.

لماذا ترفض روسيا انضمام دول الجوار للناتو؟

موسكو ترى في الحلف تهديداً استراتيجياً على نفوذها في المنطقة، وتُطالب بعدم اقترابه من حدودها، بسبب المادة 4 من معاهدة حلف شمال الأطلسي.

وتمنح تلك المادة الحق لأية دولة عضو بالحلف وتشعر بأنها مهددة من قبل دولة أخرى أو منظمة إرهابية، تقديم طلب لبدء الدول الأعضاء ال30 مشاورات رسمية للبتّ فيما إذا كان التهديد موجوداً وكيفية مواجهته، مع التوصل إلى قرارات بالإجماع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"