عادي
إطالة أمد المعركة قد يدفع موسكو إلى استخدام الذخائر «الخارقة»

أسلحة الغرب «الفتاكة» لكييف «تلهب» الصراع ولا تحسم الحرب

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين
stinger

بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت الدول الغربية تزويد كييف بأسلحة فتاكة ونوعية ومنظومات دفاعية على أمل تغيير موازين الحرب، لكن في ظل التفوق الجوي الروسي الواسع والقدرة الصاروخية فائقة الدقة، من المستبعد أن تحدث أطنان هذه الأسلحة تغييراً جوهرياً في مجريات المعركة، ولكنها قد تلهب الصراع لبعض الوقت دون أن تتمكن من حسم الحرب، إذا لم تعد الدبلوماسية من بعيد وتأخذ بزمام الوضع.

وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً، أمس السبت، من حلفائه الغربيين مدّه بحزم مساعدات عسكرية مختلفة، وقد وصل بالفعل أكثر من 1500 طن من هذا الذخائر. وأعلنت الحكومة الهولندية أنها ستقدم 200 صاروخ «ستينغر» مضاد للطائرات في أسرع وقت ممكن. وذكرت وزارة الدفاع التشيكية، أنها سترسل أسلحة وذخيرة بقيمة 8.57 مليون دولار لأوكرانيا. وذكرت أن «مساعداتها لم تنته بعد». كما تعهدت فرنسا بإرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن تصل تلك المساعدات قريباً.

وإجمالاً فإن معظم المساعدات تركز على ثلاثة أسلحة نوعية، هي صاروخ «ستينغر» الأمريكي المحمول على الكتف والمضاد للطيران والمروحي منه على الخصوص، ومنظومة «جافلين» الأمريكية المضادة للدروع. وحصلت أوكرانيا على حزم مساعدات عسكرية من بريطانيا، يغلب عليها الطابع الدفاعي، وهي ليست ذات أهمية استراتيجية ولا تشكل تهديداً لروسيا وتشتمل على «آلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات. وفي مقدمتها الجيل الثاني من صواريخ «إن إل إيه دبليو» المضادة للدبابات، وكذلك صواريخ «إيه تي 4» السويدية، وهي صواريخ مضادة للمدرعات والدبابات، وصواريخ «لاو إم 72» المضادة للدبابات، والتي يتم تصنيعها في النرويج.

ومهما تضخم وسائل الإعلام الغربية في تصوير فاعلية هذه الأسلحة وقدرتها على حسم المعارك، إلا أن هذه الفاعلية تبقى نسبية خصوصاً أمام جيش كالجيش الروسي مجهز بأحدث أسلحة مثل منظومات «إس-400» المضادة للطائرات وصواريخ من طراز «كاليبر». ويملك أيضًا صواريخ فرط صوتية وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها «لا تُقهر». ويحذر مسؤولون غربيون من أن دعم الجيش الأوكراني ببعض الأسلحة، فإن موسكو قد تلجأ حينها إلى استخدام أسلحة «خارقة»، وهي أسلحة حرارية عالية القوة يمكن أن يكون مفعولها عكسياً ضد الحكومة الأوكرانية وداعميها الغربيين، ومن هذه الأسلحة ما يطلق عليه اسم «أب جميع القنابل» التي تولد انفجاراً بدرجة حرارة عالية يمكن أن يفتك بكل الأسلحة وتبخير الأجساد والمواد التي تصيبها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"