عادي

«الجوع الدماغي».. بداية انفلات المشاعر

00:23 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

إعداد: مصطفى الزعبي

تصاعُد التصريحات الانفعالية وغير العقلانية وتلقي البعض رسائل البريد الإلكتروني والتغريدات التي تحتوي على الإساءة اللفظية والتهديدات أمور أصبحت شائعة، ويعزوها كثيرون إلى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، لكن دراسة جديدة أعدها علماء في مجال التغذية والصحة العقلية من جامعتي كالجاري الكندية وكانتربري النيوزلندية ترجع ذلك إلى الجوع الدماغي الذي يضعف الوظائف المعرفية والقدرة على تنظيم المشاعر.

وربط العلماء ذلك بالأغذية فائقة المعالجة، مثل المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة المعبأة وحبوب الإفطار المحلاة والدجاج بشكل عام، وهي أغذية تحتوي على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن.

وكشفت تحليلات سابقة أن 48 % من السعرات الحرارية المأكولة عبر جميع الأعمار و67% مما يستهلكه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عاماً و57 % مما استهلكه البالغون من الأغذية فائقة المعالجة.

وذكر العلماء المشاركون في الدراسة أن المدخول الغذائي يمثل مشكلة كبيرة في الصحة البدنية؛ لأن سوء النظام الغذائي مرتبط بالحالات الصحية المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الأغلبية أقل وعياً بتأثير التغذية على صحة الدماغ. ولدعم عملية التمثيل الغذائي فيه، يتطلب الدماغ ما لا يقل عن 30 من المغذيات الغنية لضمان إنتاج الناقلات العصبية مثل «السيروتونين» و«الدوبامين»، وهي مفيدة في نقل حاجة الجسم من المغذيات، وتنظيم الحالة المزاجية.

وأظهرت دراسات من دول مثل كندا وإسبانيا واليابان وأستراليا أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً صحياً وكاملاً يعانون أعراض الاكتئاب والقلق أقل من الذين يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً، ومعظمهم يعتمدون على الأغذية فائقة المعالجة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"