عادي

قوى جيولوجية خطر مستقبلي على سواحل البحر الأحمر

23:09 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت دراسة أجرتها جامعة ميامي الأمريكية، بتمويل من شركة تعمل على تطوير الساحل السعودي، أن البحر الأحمر يمتلك قوى جيولوجية هائلة، ستكون مركز خطر في المستقبل على مجتمعات ساحل مصر والسعودية؛ وذلك بعد بحث طويل من عمق 900 متر في مضيق تيران أجراه عالم الجيولوجيا البحرية سام بيركيس. وأكد بيركيس أن فجوة بعرض ثلاثة أمتار وطول ثمانية أمتار كشفت القوة التي يتميز بها قاع البحر الأحمر وكانت نتيجة لانهيار أرضي تحت سطحه تسبب في حدوث أمواج بارتفاع 10 أمتار ضربت الساحل المصري منذ ما يقرب من 500 عام.

وأوضح أن هذه الفجوة والنماذج الأخرى التي عثر عليها تشير لإمكانية حدوث «تسونامي» ثانٍ يبلغ ضعف حجم السابق.

وأشارت الدراسة إلى أن الزلازل التي تحدث في المنطقة حالياً، والتي حدثت قبل سنوات لن تولد أمواج التسونامي التي حدثت قبل 500 عام، مشدداً أن حدوث تسونامي مستقبلي سيكون أقوى من السابق بأضعاف.

وأشار بيركيس إلى أن المناطق المتضررة مستقبلاً في حال حدوث«تسونامي» ستكون مصر، والسعودية.

وشرح العلماء طبيعة البحر الأحمر و«هو صدع بحري يتباعد عن بعضه وتتحول الصفحتان التكتونيتان المتاخمتان له تدريجياً، وهذا يجعل المنطقة معرضة بشدة للزلازل، لكن اكتشاف الانهيار الأرضي تحت سطح البحر يشير إلى وجود قوى أخرى تؤدي إلى«تسونامي» وكنا نتجاهلها».

قد تكون حالات فشل المنحدرات على طول أجزاء من ساحل البحر الأحمر خطرة بشكل خاص في المضائق أو الممرات الضيقة الأخرى؛ حيث يمكن للموجة أن تصل بسرعة إلى اليابسة من دون سابق إنذار.

وأشار العلماء إلى أن تسونامي سيكون بارتفاع 20 متراً وسيهدد بشدة الخط الساحلي، وسيهدد التمدد العمراني على الساحل لمصر والسعودية، وحال حدوثه يصل إلى عمق 100 قدم في باطن الأرض خلال دقائق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"