أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأحد، وضع قوة الردع النووي للجيش الروسي في حال تأهب، ما اعتبرته أوكرانيا محاولة لإجبار كييف على التفاوض، واعتبرت الولايات المتحدة أن الرئيس الروسي «يفبرك» الوقائع لتبرير نشر السلاح النووي، فيما أكد حلف شمال الأطلسي وحدته في وجه التهديدات الروسية، مؤكداً انه لا يريد حرباً.
فقد أمر بوتين «بوضع قوات الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب للقتال»، عازياً هذا القرار الى «التصريحات المعادية الصادرة عن حلف شمال الأطلسي»، ومنتقداً العقوبات «غير المشروعة» التي فرضها الغربيون على روسيا في إطار تكثيفهم الضغوط عليه.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أن هذا الإعلان يهدف «إلى ممارسة الضغط على الوفد الأوكراني» قبل المفاوضات.
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض، إن روسيا تزيف الوقائع وتصنع أخرى، لتبرير خطوة مثل التلويح بالأسلحة النووية.
من جهته، حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أمس الأحد، الولايات المتحدة وأوروبا على «الوقوف معاً» في مواجهة العدوان العسكري لروسيا، و«تهديداتها»، لكنّه أكد أن التحالف «لا يريد حرباً».
وقال ستولتنبرج في تصريح لهيئة «بي.بي.سي» البريطانية، إن «حلف شمال الأطلسي لا يريد حرباً مع روسيا، نحن لا نسعى إلى مواجهة».
وتابع «نحن تحالف دفاعي، لكن يجب أن نحرص على عدم إتاحة مجال لإساءة الفهم وإساءة التقدير في ما يتعلق بقدراتنا الدفاعية وبحماية الحلفاء».
والحلف بصدد نشر قوّته للاستجابة السريعة (60 ألف جندي) للمرة الأولى لتعزيز جناحه الشرقي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتندرج الخطوة في إطار سلسلة تدابير يتّخذها حلف شمال الأطلسي وترمي إلى تعزيز دفاعاته بعد نشر حلفاء، على رأسهم الولايات المتحدة، قوات في دول شرقية منضوية فيه بعد مهاجمة روسيا لأوكرانيا.
لكن ستولتنبرج شدد على أن «المسؤولية الأساسية والمهمة الرئيسية» لحلف شمال الأطلسي هما تجنيب دوله الأعضاء أي هجوم. وتابع «أوكرانيا شريك نقدّره كثيراً، وندعمه، لكن أوكرانيا غير مشمولة بالتغطية الأمنية نفسها، التغطية الأمنية المطلقة... التي تنطبق على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي».
(وكالات)
