عادي
تحت شعار «الإمارات تقرأ»

وزارة الثقافة تطلق شهر القراءة 2022

01:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
نورا-الكعبي
من نشاطات شهر القراءة 2021 ارشيفية
شهر القراءة

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت وزارة الثقافة والشباب في الإمارات العربية المتحدة، أمس الثلاثاء، عن انطلاق شهر القراءة 2022 في الدولة تحت شعار «الإمارات تقرأ»، مجسداً الرؤية الوطنية التي تهدف إلى إعداد جيل قارئ، يرسخ لمكانة الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.

تحتفي الإمارات بشهر القراءة سنوياً، تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء الذي حدد شهر مارس/آذار من كل عام شهراً وطنياً للقراءة، ويعدّ خطوة فارقة تؤسس لمرحلة جديدة في بناء المجتمعات المعرفية في الدولة، وتعمل الوزارة على تنفيذه بالتنسيق الكامل مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية.

ويعكس شهر القراءة، حرص قيادة الإمارات، برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، واستكمال سلسلة المشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية التي أطلقتها الدولة منذ نشأتها.

سلوك راسخ

ومن أهم الأهداف الوطنية لهذه المبادرة أن تصبح القراءة سلوكاً راسخاً لدى 50 في المئة من الإماراتيين البالغين بحلول عام 2026، ولدى 80 في المئة من طلبة المدارس، وأن يقرأ الطالب 20 كتاباً في المتوسط سنوياً بصورة اختيارية، وتستهدف الاستراتيجية كذلك ألّا تقل نسبة الآباء المواطنين الذين يقرأون لأطفالهم عن 50 في المئة.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: ترتبط القراءة ارتباطاً وثيقاً بجهود الإمارات لترسيخ الاقتصاد المعرفي أساساً للدخول إلى المستقبل والحفاظ على تقدم الدولة ورفاهية مواطنيها، والقراءة تصنع المواطن المثقف المبتكر الذي يبني أسس الاقتصاد المعرفي ويقود مسيرة التنمية المستدامة، نحو ترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، وجعل المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي أولوية رئيسية في الأجندة السنوية للجهات الحكومية والخاصة.

وأكدت الكعبي أن شهر القراءة ليس مناسبة مرتبطة بفترة زمنية معينة، بل هو احتفاء دائم بعادة حياتية من أهم العادات التي يجب أن تقوم عليها المجتمعات، فأهمية القراءة لا تحدد فقط بقدرة الشخص على اكتساب مهارات لغوية، بل تتعداها لبناء مهارات وعادات اجتماعية وشخصية، وعقليات قادرة على النظر في الأمور بشكل موسع، وتعزيز عادة التحليل والنقد البناء، إضافةً إلى أنها تُسهم في قدرة الشخص على استيعاب المتغيرات المتسارعة في عصرنا الحالي، وتؤثر في خياراته والحفاظ على هويته.

مبادرات وبرامج

يُشار إلى أن شهر القراءة مناسبة سنوية تشارك فيها مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والثقافية، عبر مبادرات وبرامج تسهم في بناء مجتمع قارئ، متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية؛ إذ تعد القراءة أداة مهمة للحفاظ على الصحة العقلية والذهنية. كما أن المواظبة على القراءة تزيد من فرص النجاح في المجال المهني، وتكسب المزيد من الثقة بالنفس، وهي عامل مهم في تطوير اللغة الأم واكتساب وتعلم لغات جديدة، وهي وسيلة مهمة لإطلاق حوار ثقافي بناء بين مختلف الشعوب والثقافات.

القانون الوطني للقراءة

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد أصدر القانون الوطني للقراءة، الأول من نوعه على مستوى العالم، بهدف دعم تنمية رأس المال البشري، والإسهام في بناء القدرات الذهنية والمعرفية، ودعم الإنتاج الفكري الوطني، وبناء مجتمعات المعرفة في الدولة.

ويضع القانون الوطني للقراءة أطراً ملزمة لجميع الجهات الحكومية في القطاعات التعليمية والمجتمعية والإعلامية والثقافية لترسيخ القراءة لدى كل فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية. ويسعى إلى جعل القراءة ضمن المظاهر الثابتة في المرافق العامة بالدولة. ويغطي القانون كل ما يتصل بالقراءة من تطوير ونشر وترويج وأنظمة دعم، بما يضمن استمرارية جهود إشاعة القراءة ومأسسة الجهد الثقافي.

ويُكرس القانون القراءة حقاً ثابتاً ومتاحاً للجميع منذ الولادة عبر توفير ثلاث حقائب معرفية تغطي احتياجات الطفل من مرحلة الرضاعة حتى الرابعة من العمر، بواقع حقيبة كل عامين. ويطرح القانون لأول مرة مفهوم التطوع المعرفي، من خلال تشجيع فئات المجتمع على تخصيص جزء من أوقاتها للقراءة لكبار السنّ والمرضى والأطفال، ومن في حكمهم ممن يعجزون عن القراءة، ضمن مقاربة تعكس رقياً حضارياً.

تعزيز القراءة

يأتي اختيار شعار «الإمارات تقرأ» لشهر القراءة 2022 ترجمة لتوجّه حكومة الدولة إلى تعزيز ثقافة القراءة لتصبح أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، وتأسيس مشروع ثقافي يُرافق المسيرة التنموية للدولة.

ويدعم شعار «الإمارات تقرأ» الرؤية التي وضعها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي كانت تقوم على أن بناء الدول لا يتم فقط بالتركيز على العمران المادي والتكنولوجي، لكنه يعتمد في الأساس على بناء الإنسان وتطوير معارفه؛ لأنه يشكل اللبنة الحقيقية لأي تطور ونجاح. كما يُسهم شعار «الإمارات تقرأ» في تعزيز المشاركة المجتمعية، ودعم المؤسسات للأنشطة والفعاليات في شهر القراءة، ليتسع نطاق مبادرات القراءة التي يتم إطلاقها وتنفيذها في هذا الشهر من كافة أطياف المجتمع وجهاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"