عادي
مليون نازح داخل أوكرانيا وأكثر من 600 ألف في دول الجوار

الأمم المتحدة تطلب 1.7 مليار دولار لمواجهة أزمة اللاجئين

01:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

وجّهت وكالات الأمم المتحدة نداء عاجلاً، أمس الثلاثاء، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في خضم الحرب الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية، داعية إلى توفير 1.7 مليار دولار لمساعدة من فروا من البلاد، ومن بقوا فيها. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، في مؤتمر صحفي بجنيف «صارت الأزمة شرسة للغاية في وقت قصير جداً». وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر نفسه، إن 150 ألف شخص آخرين فروا من البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للاجئين إلى 677 ألفاً.

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، إن التكتل يستعد لاستقبال «ملايين» اللاجئين الفارّين من الحرب في أوكرانيا بعد أن فرّ إلى الدول الأعضاء مئات الآلاف منذ بدء اندلاع المعارك. وقالت يوهانسون إن من الصعب وضع تقدير دقيق لعدد من سيتدفقون عبر حدود الاتحاد الأوروبي بعد العملية الروسية في أوكرانيا، في الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تدفق أكثر من نصف مليون شخص، حتى أمس الثلاثاء.

وفي بروكسل، تعهّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بأن الاتحاد الأوروبي سيُقدّم 500 مليون يورو على الأقل، من الميزانية الأوروبية للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا، وقالت فون دير لايين «سنضيف ما لا يقل عن 500 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي للتعامل مع العواقب الإنسانية لهذه الحرب المأساوية، سواء في البلاد أو على اللاجئين».

من جانبه، حذّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من تفاقم الأزمة الإنسانية، قائلاً إن أعداد اللاجئين قد تصل إلى الملايين مع فرار الناس من ديارهم. وأضاف في تصريحات من وارسو «عندما تحدثت إلى الرئيس (الأمريكي جو) بايدن الليلة قبل الماضية، ركزنا على حالة الطوارئ الإنسانية التي بدأت الآن. لقد دفعت العملية الروسية بالفعل مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من منازلهم، ويجب علينا الاستعداد لتدفق أكبر، ربما بالملايين». وتابع «ستقدم المملكة المتحدة ما يصل إلى 220 مليون جنيه استرليني (294.69 مليون دولار)، مساعدات طارئة وإنسانية لأوكرانيا. لقد وضعت ألف جندي على أهبة الاستعداد للمساعدة في الاستجابة الإنسانية في البلدان المجاورة بما في ذلك بولندا».

وواجه كثير من الفارّين فترات انتظار طويلة في نقاط العبور على حدود بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا، وهي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تجاور أوكرانيا. وقالت يوهانسون في مؤتمر صحفي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا «للأسف، يتعين علينا أن نستعد لقدوم ملايين الأشخاص». ومضت تقول «في الوقت نفسه نواجه احتياجات إنسانية ضخمة وعاجلة في أوكرانيا، حيث الكثير من النازحين في الداخل».

بدورها، دعت وكالات تابعة للصليب الأحمر، إلى الحصول على 250 مليون فرنك سويسري (273 مليون دولار) لتوفير الغذاء والماء والمأوى لملايين الأشخاص في أوكرانيا، حيث يتدهور الوضع الإنساني «سريعاً»، ولأولئك الذين فرّوا إلى الخارج أيضاً. وأطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر، أكبر شبكات للإغاثة من الكوارث في العالم، الدعوة المشتركة مع توجه طابور من المدرعات الروسية الضخمة إلى كييف في اليوم السادس من العملية العسكرية.

وقال مارتن شويب، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أوروبا وآسيا الوسطى، في إفادة صحفية «نحتاج إلى الأموال لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة بالفعل، مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي، وكلها احتياجات تتفاقم مع الوقت». وتابع أن الأولوية هي الوصول للمعتقلين أثناء الصراع، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتصال بكل الأطراف في ما يتعلق بزيارتهم. وأضاف أن كل الأطراف ملتزمة بتسهيل عودة الجثث، وأن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة للمساعدة، لكن تحركها يظل محدوداً بسبب انعدام الأمن. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"