عادي
قادة غربيون يندّدون بقصف المنشأة الأكبر من نوعها في أوروبا

«زابوريجيا» النووية تُدخل «الحرب» منعطفاً خطيراً

08:41 صباحا
قراءة دقيقتين
3
محطة نووية
2
2

أعلنت كييف، امس الجمعة، أن القوات الروسية دخلت أراضي أكبر محطة نووية في أوروبا بعد تعرضها لقصف، ليل الخميس الجمعة، أدى إلى اندلاع حريق في جزء من المنشأة، في هجوم رأى فيه الرئيس الأوكراني لجوءاً من موسكو إلى «رعب نووي» قد يعرّض القارة للخطر، ونددت به الدول الغربية، ورأت فيه خطراً يهدد أوروبا بالكامل.

لا إشعاع

وبعد ساعات على إخماد النيران أكدت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية أنها لم تسجيل أي تسرب إشعاعي من منشأة زابوريجيا النووية في جنوبي البلاد.

وقالت الوكالة «تحتل القوات الروسية أراضي المحطة.». وأضافت أنه «لم يتم تسجيل أي تغييرات في الوضع الإشعاعي».

ترهيب نووي

وندد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، بالهجوم، وقال في رسالة عبر الفيديو «ليس هناك أي بلد آخر في العالم، سوى روسيا، أطلق النار على محطات للطاقة النووية». وأضاف «إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة  تلجأ الآن إلى الرعب النووي»، مطالباً بمساعدة دولية. وقال «إذا حدث انفجار، فستكون نهاية كلّ شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتمّ إخلاء أوروبا. فقط تحرّك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية».

نيران ودخان

وأظهرت مشاهد مباشرة من منشأة زابوريجيا اندلاع النيران وتصاعد الدخان من المحطة.

وأظهر مقطع فيديو تحققت منه رويترز، مبنى تتصاعد منه النيران ووابلاً من القذائف قبل أن تضيء كرة متوهجة كبيرة في السماء وتنفجر بجوار موقف للسيارات ويتصاعد الدخان في أنحاء المجمع.

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت، في وقت سابق، وبعد ساعات من القلق أن الموقع بات آمناً. وقال أولكسندر ستاروخ، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا،إن مبنى للتدريب ومختبراً تضرّرا من جراء الحريق.

واقترح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، أمس الجمعة، إجراء زيارة إلى تشيرنوبل للتفاوض مع أوكرانيا وروسيا على مسألة ضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.وأشار جروسي إلى أن الزيارة ستهدف لمناقشة «إطار عمل» مع الطرفين لحماية أمن وسير العمل في المواقع النووية الأوكرانية.

مسؤولية مخرّبين

 ألقت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، مسؤولية الهجوم على موقع محطة زابوريجيا على مخربين أوكرانيين، ووصفته بأنه استفزاز وحشي. وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن المحطة النووية تعمل بشكل طبيعي، وإن المنطقة تخضع للسيطرة الروسية منذ 28 فبراير/ شباط .

وأضاف «الليلة(قبل) الماضية تعرضت دورية متنقلة للحرس الوطني لهجوم من مجموعة تخريبية أوكرانية». وتابع «تم إطلاق نيران أسلحة خفيفة كثيفة على جنود من الحرس الوطني من نوافذ عدة طوابق في مجمع تدريب يقع خارج محطة الطاقة». 

وقال إن الدورية الروسية ردت بإطلاق النار لصد الهجوم وإن «المجموعة التخريبية» تركت مجمع التدريب وأضرمت النيران فيه أثناء مغادرتها.

وحذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان، من تصرفات «متهوّرة» يمكن أن «تهدّد مباشرة سلامة أوروبا بأسرها». اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ، ينس ستولتنبرج، أن الهجوم «يدلّ على الطابع المتهوّر لهذه الحرب وضرورة وضع حدّ لها ». 

 دعوة لضبط النفس

وقال وانج ون بين، المتحدث باسم الخارجية الصينية «ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد وضمان سلامة المنشآت النووية».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"