عادي
برنت عند 118,11 دولار.. أعلى مستوى له منذ 2008

20 % مكاسب النفط منذ بدء أزمة أوكرانيا

11:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
تقني يقوم بمراقبة تدفق الخام في منصة نفط في أم قصر
تقني يقوم بمراقبة تدفق الخام في منصة نفط في أم قصر بالعراق (أ.ف.ب)

سجل برميل خام برنت المرجعي سعر 118,11 دولارًا عند الاقفال الجمعة في أعلى مستوى له منذ آب/أغسطس 2008 بسبب التوقف العملي للصادرات الروسية. وارتفع سعر هذا البرميل تسليم أيار/مايو بنسبة 6,92 % جلال جلسة التداول الجمعة. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 21,9%.

وارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك (استحقاق نيسان/أبريل) بنسبة 7,43% الجمعة لينتهي عند سعر 115,68 دولارًا للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2008.

وقفزت أسعار الخام أكثر من 20 بالمئة منذ أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا في أعقاب العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 من فبراير/ شباط. واضطربت مبيعات النفط الروسية، حيث يواجه البائعون صعوبة في إبرام صفقات حتى برغم عرضهم خصومات كبيرة على أسعار خام برنت القياسي.

وقال المسؤول عن تحليل النفط في مؤسسة «كبلر» للبيانات مات سميث «طالما أن الحرب مستمرة وأن هناك كثيرا من عدم اليقين والخشية من سحب البراميل الروسية من السوق، ستبقى الأسعار مرتفعة».

وبحسب وسائل إعلام عدة، اشترت شركة «شيل» شحنة من 100 ألف طنّ من الخام الروسي الجمعة مع خصم 28,5 دولارًا للبرميل مقارنة بالسعر المرجعي، في سابقة من نوعها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الشحن الدولية «انترناشونال سيوايز» لويس زابروكي أن «هناك شحنات يتم تداولها في البحر الأسود بخصم 20 دولارًا (للبرميل) من سعرها ولا تجد من يشتريها».

البيت الأبيض 

قال البيت الأبيض الجمعة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس اختيارات لوقف الواردات الأمريكية من النفط الروسي وتبحث الإجراءات الممكنة للحد إلى أقصى درجة من الأثر على الإمدادات العالمية والآثار على المستهلكين.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين في إيجاز إن البيت الأبيض ما زال أيضا على اتصال بأعضاء الكونجرس بشأن الموضوع.

وقالت ساكي «ندرس وسائل لخفض واردات النفط الروسي في حين نضمن أيضا أن نحافظ على الإمدادات العالمية المطلوبة».
وقال سميث «سترون ربّما، في الأسابيع المقبلة، براميل آتية من الولايات المتحدة أو افريقيا أو الشرق الأوسط، إلى أوروبا» في حال «عدم تطوّر الوضع» في أوكرانيا.

تعاملات متقلبة

وانخفض النفط 2% الخميس، بعد أن وصل إلى أسعار لم يشهدها منذ أكثر من عقد من الزمان، وسط عمليات بيع بفعل آمال في أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران قريبا إلى اتفاق نووي يمكن أن يسهم في زيادة المعروض الذي يعاني شحا في الفترة الحالية.

وكانت التعاملات متقلبة، إذ قفزت أسعار النفط الخام في وقت مبكر إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات بسبب مخاوف متعلقة بروسيا، التي تصدر ما بين أربعة إلى خمسة ملايين برميل يوميا من الخام، وهي ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم بعد السعودية. وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، باتت الشركات تتجنب الإمدادات الروسية وتسعى جاهدة للحصول على نفط من أماكن أخرى.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار أو 2.2 في المئة إلى 110.46 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.93 دولار أو 2.6 في المئة إلى 107.67 دولار.

وارتفع كلا الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في عدة سنوات خلال الجلسة، مع ارتفاع خام برنت إلى 119.84 دولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو /أيار 2012، وسجل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2008 عند 116.57 دولار.
وقفز خام برنت القياسي العالمي بنحو 25% منذ دخول القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير /شباط.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة وإيران أوشكتا على إتمام اتفاق يمكن أن يجلب أكثر من مليون برميل من النفط أو نحو واحد في المئة من الإمدادات العالمية إلى السوق.

والمفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق مستمرة منذ عشرة أشهر في فيينا. ويُعتقد بأن الدبلوماسيين في المرحلة الأخيرة من المحادثات.
لكن تقريرا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر، الخميس أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران ينتهك اتفاقها النووي لعام 2015.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي طهران يوم السبت في محاولة لحل القضايا العالقة.وجاءت مكاسب النفط في وقت سابق، الخميس بعد أحدث جولة من العقوبات الأمريكية على قطاع التكرير في روسيا، مما أثار مخاوف من أن تكون صادرات النفط والغاز الروسية هي التالية التي ستستهدفها العقوبات.

وقرر تكتل أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء قي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومنهم روسيا، عدم زيادة الإنتاج عن المقدار المتفق عليه في اتفاق الإنتاج والبالغ 400 ألف برميل يوميا في مارس/ آذار على الرغم من زيادة الأسعار ومطالبة المستهلكين بمزيد من الخام. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"