إكسبو 2020 دبي: «الخليج»
أكد ماريو عبدو بينيتيز، رئيس جمهورية باراغواي، أن بلاده ستستغل وجودها في إكسبو 2020 دبي أفضل استغلال من خلال تعزيز علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة والعالم لتطوير فرص وشراكات جديدة تشمل جميع المجالات.
وجاء ذلك على هامش احتفال بلاده بيومها الوطني مساء أمس في إكسبو دبي، بحضور وفد رفيع المستوى. وكانت البداية برفع علمَي الإمارات وباراغواي، وعزف النشيدين الوطنيين للدولتين في ساحة الوصل.
وكان في استقبال رئيس جمهورية باراغواي وسيدتها الأولى سيلفانا لوبيز موريرا، والوفد المرافق لهما، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوَّض العام لإكسبو.
في البداية، أعرب ماريو عبدو بينيتيز عن سعادته بالوجود في الإمارات العربية المتحدة، للاحتفال باليوم الوطني لبلاده في الحدث الدولي، الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن جمع 192 دولة في مكان واحد يدل على أن العالم يمكنه العمل بروح واحدة لأجل التعاون والسلام والتفاهم المتبادل، لا سيما في الوقت الحالي.
وانتهز المناسبة ليهنئ دولة الإمارات باليوبيل الذهبي، معرباً عن طموح بلاده في الاستفادة من إكسبو 2020 دبي بوصفه منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات مع الإمارات والعالم، فضلاً عن تطوير فرص وشراكات جديدة.
وقال: «لقد جئنا إلى دبي لعرض ثقافتنا وفنّنا وموسيقانا ووفرة مواردنا الطبيعية التي أدت، جنباً إلى جنب مع عملنا الجاد، إلى قصة نجاح اقتصادية.» وأوضح رئيس باراغواي أن بلاده رابع أكبر مصدر للكهرباء، وثالث أكبر مصدر لفول الصويا، وتحتل المرتبة 90 ضمن أكبر مصدري لحوم البقر على مستوى العالم.
ولفت إلى أن باراغواي تتمتع بواحد من أكثر الأنظمة الضريبية تنافسية في العالم، وتوفر أحد أفضل مناخات الأعمال في القارة، حيث يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.5 في المئة سنوياً، بفضل سياسات الاقتصاد الكلي القوية التي استمرت طوال عشرين عاماً تقريباً.
واعتبر أن فترة جائحة كوفيد-19 كانت من أصعب التحديات التي واجهها العالم، وتماشياً مع ذلك، اعتمدت باراغواي المرونة لتجاوز المحنة، كما اعتمدت أكثر التدابير الصحية صرامة، الأمر الذي خفف من تبعات الفيروس على الوضع اقتصادي في أمريكا اللاتينية، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي لباراغواي بنسبة لا تتجاوز 0.5 في المئة.
من جانبه، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوَّض العام لإكسبو 2020 دبي: «نظراً لموقع باراغواي الاستراتيجي في وسط قارة أمريكا الجنوبية، فإن الجناح يروج لها كنقطة محورية للاتصال بالمنطقة، ويسلط الضوء على إنجازاتها باعتبارها أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم بالنسبة لعدد سكانها».
وأضاف: «نعتز بالعلاقات المزدهرة التي تجمعنا مع باراغواي، وهي علاقات تقوم على الصداقة والأهداف المشتركة، ونتطلع إلى توسيع إطار تعاوننا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، منها الأمن الغذائي، والتجارة، والزراعة».
وبعد الكلمات الرسمية، اختُتم الحفل بعرض موسيقي عكس البعدَين الثقافي والتاريخي لباراغواي وعمقها الأمريكي اللاتيني. ورقص رئيس الجمهورية ماريو عبدو بينيتيز وعقيلته على أنغام الموسيقى الجميلة، وهي الخطوة التي قوبلت بالتصفيق الحار من الحاضرين في ساحة الوصل.
