عادي
قمة كيو أس للتعليم العالي للشرق الأوسط وإفريقيا تختتم أعمالها

خبراء: شراكات استراتيجية لتطوير التعليم وسد الفجوة مع الصناعة

20:16 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال القمة

العين - الخليج:

اختتمت أعمال «قمة كيو أس للتعليم العالي» للشرق الأوسط وإفريقيا التي استضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة على مدى الأيام الثلاثة الماضية تحت شعار «البيئات التمكينية للابتكار». وشهد المؤتمر حضوراً مميزاً لأكثر من 200 مسؤول وخبير من المنطقة والعالم، لرسم خريطة مستقبلية للمؤسسات التعليمية في المنطقة.

وأكد الخبراء المشاركون في المؤتمر، أهمية توافق الرؤى بين مؤسسات التعليم العالي وبناء شراكات استراتيجية، لتطوير منظومة التعليم، وسد الفجوة بين التعليم والصناعة.

وأوصى المشاركون بضرورة ابتكار فرص جديدة لتوفير التعليم عبر الابتكار وتمكين الإبداع ليكون القوة الدافعة لازدهار الأعمال في المنطقة.

وقال زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة: «سنتعاون معاً في سبيل تحقيق غايات التعليم العالي في منطقة كبيرة ومتعددة الأوجه، وتتطور بمعدلات مختلفة، وتحظى بمستويات مختلفة من الموارد؛ حيث تناولت أعمال هذا المؤتمر دراسة أشكال وعمليات الابتكار المطلوبة في جميع أنحاء المنطقة، وتحديد كافة المتطلبات عبر مجموعة متنوعة من مؤسساتنا لتمكين الابتكار».

وحدد الرئيس الأعلى هذه النتائج على أنها «حافز الطموح، وأدوات الحوار الحضاري، والقدرة على التعايش السلمي وحل المشكلات، ودعم الأفراد ليكون لديهم شغف للمعرفة، وتحمل المخاطر، وتحقيق الأهداف. والأهم من ذلك أن التعليم الجامعي يمنح كل خريج مستوى من الكرامة والشعور بقيمة الذات. يصبح الخريجون مصدر فخر لأسرهم، ويواصلون العمل بشكل منتج في مجتمعاتهم».

وخلص الرئيس الأعلى إلى أن «الجامعات هي قوة استقرار في المجتمع، تعزز الأمن وتحقق الاستدامة الاجتماعية. وهذه الأهداف هي أساسية للابتكار ليكون له قيمة دائمة. كما إنها جزء أساسي من البيئة التمكينية للابتكار».

من جانبها، أوضحت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة مديرة مؤسسة المركز التاسع للتدريب The 9TC في مملكة البحرين: «أتقدم بالشكر والتقدير لجامعة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة أعمال المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية QS ومؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لإنجاح أعمال هذا المؤتمر وما يتيحه من فرص لاستكشاف الإمكانات المتاحة لتمكين بيئة الأعمال والتعلم لتكون القوة الدافعة لمؤسسات التعليم العالي والجامعات ومجتمع الأعمال وأرباب الصناعة والطلبة لتهيئة بيئة حاضنة للإبداع والابتكار.

وقالت: إنه في خضم التحولات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة وتداخل الأولويات على مستوى العالم والشرق الأوسط وإفريقيا فنحن نؤمن بأهمية هذا المؤتمر لإعداد وابتكار بيئة آمنة وحاضنة لنجاح الأعمال عبر الشراكات الاستراتيجية وقوة المعرفة بما يضمن الاستثمار في رأس المال البشري بشكل إيجابي، لاكتشاف الفرص المستقبلية وخاصة بعد ظهور العديد من التحديات والتي كان من أبرزها في المنطقة جائحة كوفيد 19.

وأشار فيليب جيمس بيرنيل مدير التصنيف في جامعة الإمارات إلى أن أبرز توصيات المؤتمر لهذا العام، تلخصت في تعزيز التعاون من خلال كل القطاعات مع مختلف شركاء التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وكذلك سد الفجوة بين الصناعات والتعليم وابتكار فرص جديدة، لتوفير التعليم عبر الابتكار وتمكين الإبداع ليكون القوة الدافعة لازدهار الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».

وأوضح رامي عوض المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مؤسسة QS الدولية أن أبرز نتائج أعمال المؤتمر لهذا العام هو التوافق عبر العديد من البرامج والرؤى بين مؤسسات التعليم العالي والجامعات حول ضرورة تمكين بيئات الابتكار في المؤسسات الدولية والإقليمية التعليمية، لإعادة تعريف مفهوم التعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيراً إلى أن المؤتمر ركز أيضاً على ضرورة بناء شراكات استراتيجية تجمع الجميع حول تهيئة المناخ لطلبة الجامعات ومجتمع الصناعات ورواد الأعمال ليكون الابتكار هو القوة الدافعة للمنافسة وتطوير منظومة التعليم العالي للمنطقة عبر سد الفجوة بين التعليم والصناعة لازدهار المجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"