عادي
مدير مختبر «سينسيبل سيتي»: قليلة هي المدن ذات التوجه المستقبلي مثل دبي

«معهد ماساشوستس»: دبي نموذج للمراكز الحضرية الناشئة

20:07 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: أحمد البشير

قال كارول راتي، مدير مختبر «سينسيبل سيتي» في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، في مقال له على موقع «بروجيكت سينديكت» إن «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وهو شعار «إكسبو 2020 دبي»، منتشر في كل مكان في هذه المدينة. والحدث المستمر حتى نهاية الشهر الجاري مارس 2022، والذي افتتح في أواخر أكتوبر 2021، هو الأول من نوعه منذ بداية جائحة «كوفيد-19».

كما أن هنالك القليل من المدن الأخرى في العالم ذات توجه مستقبلي مثل دبي، لكن ما هو نوع المستقبل الذي تريده دبي؟ لقد أثبتت المدينة نفسها نموذجاً للمراكز الحضرية الناشئة في آسيا والشرق الأوسط، لذلك قد يكون لخياراتها اليوم نتائج بعيدة المدى في المستقبل.

وعلى عكس العديد من جيرانها، فإن ثروة دبي لا تُبنى على النفط، ففي الواقع يشكل النفط 1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة.

وأضاف راتي أنه وبعد وقت قصير من اكتشاف النفط لأول مرة في الإمارة في الستينيات من القرن الماضي، قرر حاكمها المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ألا يعتمد اقتصاد الإمارة عليه حصرياً. وبدلاً من ذلك، دفع دبي لتصبح مركزاً للأعمال التجارية العالمية، بناءً على موقعها الجغرافي الملائم وتوجهها المؤيد للسوق. وعاش مخططو المدينة وفقًا لعقلية: «إذا قمت ببنائه، فسوف يأتون إليك».

وبفضل هذه العقلية، عملت دبي كمشروع ناشئ، تراهن باستمرار على التقنيات والابتكارات الجديدة. كما أن هنالك قادة بارزون مكرسون للمجالات الناشئة، مثل محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعمر العلماء أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم.

وبالنسبة لمنطقة بأكملها تشهد نمواً حضرياً هائلاً، أصبحت دبي نموذجاً يحتذى به. فأين ستقود دبي من يريد اللحاق بها؟ إذا تمكنت المدينة من الجمع بين قدرتها على الابتكار وضرورات الاستدامة، فإنها ستفعل أكثر من مجرد «ربط العقول» و«خلق المستقبل»، وسوف تساهم في بناء مجتمع أكثر ملاءمة للعيش.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"