عادي
الأمم المتحدة تجمع 1,5 مليار دولار وتناشد المتحاربين مساعدة المنظمات الإنسانية

مليون شخص فروا من أوكرانيا.. وإجراءات طوارئ أوروبية

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن مليون لاجئ فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة بعد العملية العسكرية الروسية، فيما ناشد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث المتحاربين على أراضي أوكرانيا، الأوكرانيين وخصوصا الروس، «حماية المدنيين» وإتاحة المجال للمنظمة الدولية «للقيام بعملها»، بينما وافق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى على تبنى إجراءات طوارئ، لتوفير الحماية الفورية للفارين من الحرب.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أمس الخميس، قال غريفيث «الآن بعدما توافرت لدينا الموارد للقيام بهذه المهمة، نحتاج إلى أن يسمح لنا أطراف النزاع بالقيام بذلك وأن يضطلعوا بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي» مشيراً إلى أن الأمم المتحدة جمعت حتى أمس وخلال يومين وبفضل سخاء المانحين 1,5 مليار دولار من أصل 1,7 مليار طلبت كمساعدات طارئة. وأعرب غريفيث عن «قلقه» فيما العنف «يزداد حدّة» والمعارك تتركّز في المناطق الحضرية.

وفي حين يستفيد مئات آلاف اللاجئين الهاربين من المعارك من موجة تضامن في البلدان التي تستقبلهم، يحتاج من بقي من الأوكرانيين في بلدهم إلى مساعدات عاجلة. ومن أصل المبلغ الإجمالي المطلوب جمعه، من المقرر تخصيص 1,1 مليار دولار لمساعدة الأوكرانيين في بلدهم، فيما سيخصص المبلغ المتبقي لمن لجأوا إلى دول أخرى.

ضمانات من الجانبين

وكرر غريفيث الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من أجل وقف إطلاق النار، مؤكداً أن طواقم الأمم المتحدة للمساعدات بقيت في أوكرانيا إنما انتقلت إلى «مناطق أكثر أماناً». وتابع:«نحن معتادون على العمل في بلد يشهد حرباً وخلال فترات العنف، ولهذا السبب نحتاج إلى تأمين الحماية للعاملين الأمميين في المجال الإنساني». وأضاف «نعمل مع الجانبين، بما في ذلك روسيا الاتحادية، منذ بدء هذه العملية (...) من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية يمكن أن يتم بشكل آمن».

وأكد غريفيث أن كلا من أوكرانيا وروسيا، قدّم ضمانات، لكنّه أكد أن الضمانات وحدها لا تكفي، وقال «ما نحتاج إليه هو مسار»، موضحاً «يجب أن نكون قادرين على إبلاغ كل من الجانبين بوجهة أي قافلة، وبالطريق التي ستسلكها وبالتوقيت وبماهية المساعدات التي تتضمنها وبعدد أفرادها».

أضرار البنى التحتية

وقال غريفيث: «نعمل على إدخال شحنات إلى غرب أوكرانيا من بلدان مجاورة، خصوصا بولندا». وشدد على أن الهدف هو إقامة مراكز في الأنحاء «التي نعتقد أن النزاع فيها سيكون أكثر حدة وبالتالي ستكون الاحتياجات أكثر إلحاحاً».

ومن شأن تركّز المعارك في مناطق حضرية أن يلحق أضراراً بالبنى التحتية المدنية (شبكات توزيع المياه والكهرباء...). وبحسب غريفيث، بات أكثر من مئة ألف شخص محرومين من التدفئة في العاصمة.

وسيصار إلى إقامة مراكز لتوفير الطعام، وستتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» توفير احتياجات الأطفال والأغذية ومياه الشرب، فيما تولى برنامج الأغذية العالمي نقل حصص غذائية من دبي إلى بولندا تمهيداً لإدخالها إلى مناطق النزاع.

وتعتزم الأمم المتحدة استخدام القطارات التي لا تزال تعمل، من أجل نقل مساعداتها إلى شرق أوكرانيا والجبهات بما في ذلك العاصمة كييف.

إجراءات طوارئ

في سياق متصل، وافق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على تبنى إجراءات طوارئ لتوفير الحماية الفورية للفارين من الحرب في أوكرانيا.

وذكرت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد يلفا يوهانسن، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الخميس، في اجتماع في بروكسل لبحث هذه المسألة إن «القرار التاريخي» يعني أن الاتحاد الأوروبي سيمنح حماية مؤقتة للأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا.

وتمنح إجراءات الطوارئ تدابير عاجلة لمن يغادرون أوكرانيا لتقديم طلبات الحصول على وضع الحماية في أي دولة من الدول الأعضاء بالتكتل. وتهدف الفكرة إلى تفادي تعطل أنظمة الدول الأعضاء التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين، مثل بولندا المجاورة لها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"