عادي

العمارة الإسلامية غيرت الغرب إلى الأبد

23:08 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2003

يؤكد كتاب «السَّرِقة مِن المسلمين.. كيف شَكَّلتْ العمارةُ الإسلاميةُ أوروبا» تأليف ديانا دارك وترجمة د. عامر شيخوني وإصدار الدار العربية للعلوم، أنّ أنماط العمارة تتأثر بما سبقها، وهو مما يتطرق إليه الكتاب بشرح مُفَصَّلٍ يعبّر عن تأثير العمارة الإسلامية في العمارة القوطية في أوروبا، عبر الاحتكاك الثقافي الذي حدث أثناء الحروب الصليبية في شرق المتوسط. وقبل ذلك في إسبانيا وصقلية، وتتتبع المؤلفة الكثير من التفاصيل المعمارية التي تميز العَمارة المسيحية القوطية في كاتدرائيات أوروبا وأبنيتها الشهيرة، وتسرد أدلة مهمة لإثبات وجهة نظرها. وتحاول الإجابة عن سؤال: كيف دخلتْ إبداعات الشرق الأوسط إلى أوروبا تدريجياً وغيَّرت عمارة الغرب إلى الأبد بطرقٍ تمّ تجاوزها عَن قَصدٍ؟

انقَضَتْ أكثر من 700 سنة على آخر الحَملات الصليبية، ولا يوجَد كثيرٌ من الجِدال حَول التَّبادل الثقافي الذي حَدَثَ بَين الفِرنجَة والإسبان والنورمانديين والبيزنطيين والأرمَن والأتراك والعرب وغيرهم. لم يدرك معظم الأوروبيين في العصور الوسطى مَدى عمق ذلك التأثير، وكيف أدى إلى الازدهار الثقافي والمعماري الذي شوهِدَ في أوروبا في القرن الثاني عشر وحتى القرن السادس عشر.

و ليس القَصدُ من هذا الكتاب، الذي يقع في 574 صفحة من القطع المتوسط، كما تؤكد المؤلفة إثارة نعراتْ أو تنافُس أو صراع بين الحضارات، وإنما هو دعوةٌ للتعارف وللتلاقي بين الشعوب والثقافات والحضارات وأنماط العمارة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"