عادي
الكرملين: الغرب يتصرف كقطاع طرق

بوتين: العقوبات المفروضة علينا تشبه إعلان حرب

20:53 مساء
قراءة دقيقتين
4067893

أعلنت شركة الطيران الروسية «إيروفلوت» أمس السبت، تعليق رحلاتها الدولية اعتباراً من يوم بعد غدٍ الثلاثاء، في الوقت الذي تتعرض فيه موسكو لعقوبات غربية شديدة.

وأوضحت شركة الطيران في بيان أن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليل (21,00 بتوقيت جرينتش الإثنين) يعود إلى «ظروف جديدة تعوق تسيير رحلات جوية»، مضيفة أنها ستستمر في تسيير الرحلات الداخلية وإلى بيلاروسيا.

وفي لفتة تضامن مع الشركة الروسية وتوجيه رسائل إلى الداخل والخارج، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت، مركزاً لتدريب الطيارين تابعاً لشركة «إيروفولت»، وقال ان العقوبات المفروضة على روسيا تشبه إعلان حرب.

وقال بوتين، إن إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا كان «قراراً صعباً». وشدد على أنه ينبغي أن يكون لأوكرانيا وضع محايد لمنعها من الانضمام لحلف شمال الأطلسي(الناتو).

وأضاف بوتين أن سلطات كييف استمرت في التنصل من اتفاقات (مينسك لتسوية الوضع في إقليم دونباس) طيلة السنوات الماضية، وأشار إلى أنه قتل في دونباس نحو 13 ألف روسي ورأى بوتين أن الناتو يدعم أوكرانيا لأنها تقف ضد روسيا. وأضاف «وضعنا قوات الردع النووي بحالة تأهب بعد تصريحات لندن باحتمال تدخل الناتو في أوكرانيا».

وشدد بوتين على أن موسكو لا يمكن أن تتسامح مع أي خطر يهددها، وسترد دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الجهة المتورطة أو الداعمة لها. كما شدد على أن روسيا لن تقبل إلا بأوكرانيا محايدة بلا سلاح يهدد أمنها، وحدودها على الإطلاق. وقال: لن نقبل بالسلاح على حدودنا، ونسعى إلى التخلص من النزعة النازية التي تفشت بين بعض المسؤولين في كييف.

الى جانب ذلك، أكد الكرملين أمس السبت، أن روسيا أكبر من أن تكون معزولة، مشيراً إلى أن العالم أكبر بكثير من الولايات المتحدة وأوروبا فقط، واصفاً تصرف الغرب بقطاع الطرق.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الغرب متورط في«حرب عصابات اقتصادية» ضد روسيا، وأن موسكو سترد. فيما لم يحدد الرد الذي سيكون هناك، لكنه قال إنه سيتماشى مع المصالح الروسية.

وقال بيسكوف إنه إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صادرات الطاقة الروسية، سيحدث ذلك هزة كبيرة في أسواق الطاقة.

وعن الناتو الذي أعلن الجمعة، أنه لم ولن يدخل في صراع أو حرب مع روسيا، قال الكرملين إن دول الناتو تدرك استحالة مشاركتها المباشرة في الأحداث بأوكرانيا.

في موازاة ذلك، بيّن بيسكوف أن قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن ما زالت متاحة، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان بين روسيا وواشنطن أي علاقات في ضوء السياق الحالي للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو.

وتابع: في الواقع، هناك رفض للعلاقات وكبح للعلاقات الاقتصادية وفرض لإجراءات تقييدية من مجموعة دول، تلك التي في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأخرى.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"