عادي

ترجيح اصطدام بقايا صاروخ بالقمر

23:22 مساء
قراءة دقيقتين

اصطدمت بقايا صاروخ كان يطفو في الفضاء بالقمر، أول أمس الجمعة، على ما رجح خبراء، لكنّ الحدث لم يُرصَد بشكل مباشر انتظاراً للحصول على صور تؤكّده.

وحصل الاصطدام عند الساعة 12.25 بتوقيت جرينتش بالجانب المظلم من القمر، وفق ما أشار عالم الفلك بيل جراي، وهو أوّل من كشف عن الاصطدام المرتقب قبل أسابيع.

وقال: إنّ الجسم الأسطواني الذي بلغت سرعته 9000 كيلومتر في الساعة «من المتوقّع أن يكون تسبب بحفرة قطرها بين 10 و20 متراً».

واحتُسب مساره من خلال مشاهدات مرصودة عبر التلسكوبات من الأرض. وأوضح جراي «كانت لدينا الكثير من البيانات حول هذا الجسم»، مضيفاً: «اصطدم الجسم بالقمر صباح الجمعة، إلا في حال سحبته يد شريرة».

وأثار تحديد هوية الصاروخ المعني جدلاً، في ظل عدم تولي أي جهة رسمياً مسؤولية تحديد مخلفات الفضاء التي تطفو في أعماق الكون وتتبعها.

ويراقب جراي، وهو مبتكر برمجية مستخدمة في برامج مراقبة ممولة من وكالة ناسا، هذه المخلفات ليتم تمييزها عن الكويكبات، وبالتالي تفادي إجراء أبحاث حولها من دون جدوى.

وبعدما اعتقد بداية أنّ هذه البقايا هي لصاروخ تابع لشركة «سبيس إكس»، أعلنّ في النهاية أنّها بقايا من صاروخ صيني «لونج مارش» الصيني الذي أُطلق عام 2014 في مهمة تحمل اسم «تشانجي 5-تي 1» في إطار برنامج صيني لاستكشاف القمر.

ونفت بكين الأمر، مؤكدة أنّ طبقة الصاروخ «دخلت بطريقة لا تحمل مخاطر في الغلاف الجوي للأرض واحترقت بالكامل».

لكنّ غراي يعد أنّ الصين أخطأت بين مهمتين تتشابهان بالأسماء، وكانت تتحدث في الواقع عن صاروخ أُطلق لاحقاً.

ولا يمكن رصد الحفرة إلّا عبر مسبار مستكشف القمر المداري التابع لناسا أو مركبة «شاندريان 2» الهندية اللذين يدوران في مدار حول القمر.

وأكّدت وكالة الفضاء الأمريكية نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي عزمها تحديد موقع الحفرة، لكنّها أشارت إلى أنّ العملية قد تستغرق أسابيع.

ويرى بيل راي أنّ المسبارين يمكنهما رصد أي منطقة من القمر مرة واحدة في الشهر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"