عادي

علم الكيمياء الغامض

23:02 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2001

إنَّ المفاهيم الخاطئة حول أهمية الكيمياء ودورها كثيرة؛ فغالباً ما يُعلَن عن المنتجات الاستهلاكية على أنها «خالية من المواد الكيميائية»، كما لو أن المنتجات الصحية ليست مصنَّعة من مادة كيميائية. ومع ذلك، فإن الجهل بالكيمياء يتجاوز التلوث، والمواد المسبِّبة للسرطان، والمطفرات، وما إلى ذلك. وللأسف، يمتد الجهل بالكيمياء إلى الصحفيين المختصِّين بالمجال العلمي الذين لا تكون لديهم في بعض الأحيان دراية كافية بالكيمياء.

ويحاول كتابُ «رسائل إلى كيميائية شابة»، تحرير أبهيك جوش وترجمة محمد صبري أحمد، أن يكون نافذة على عالَمِ الكيمياء، يُطِلُّ منها الطلابُ والمُتخصِّصونَ وعامَّةُ القرَّاءِ على حدٍّ سَواء على الأبحاثِ الجاريةِ حاليّاً في هذا المجالِ الحيويِّ من مَجالاتِ حياتِنا.

يأتي الكِتابُ على هيئةِ مجموعةٍ من الرسائلِ الخطِّيةِ مُوجَّهة إلى «أنجيلا» وهي طالِبةٌ تخيُّليةٌ تفكِّرُ في امتهانِ الكيمياء شارَكَ في كتابتها أشهرُ علماءِ الكيمياءِ في عَصرِنا الحاليِّ بأسلوبٍ بَسيط، وتقدِّمُ مزيجاً مِنَ المبادئِ الأساسية، والقَضايا المُعاصِرة، والتحدِّياتِ المُستقبَليَّة في هذا المجال؛ فعلى سبيلِ المِثال، تُحدِّثُنا «ماري آن فوكس»، رئيسةُ جامعةِ كاليفورنيا في «سان دييجو»، عن طريقةِ إجراءِ الأبحاث، وعن الكيمياءِ العُضويةِ الفيزيائيةِ الحديثة. أمَّا «الأخَوانِ جوناثان ودانيال سسلر»، فيَشرحانِ لَنا كيمياءَ التَّخديرِ التي أدَّتْ إلى إِمْكانيةِ إجراءِ العمَلياتِ في عصرِنا الحديث، في حينِ تتحدَّثُ «إليزابيث إم نولان» عنِ التصويرِ الحيَوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"