أبوظبي:«الخليج»
أكد صقر غباش في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الحوار البرلماني مع مجالس الشيوخ بأمريكا اللاتينية والكاريبي المنعقد حالياً في العاصمة المغربية الرباط، أن عقد هذا المنتدى الحواري البرلماني يمثل فرصة حقيقية لنا جميعاً، للتباحث والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها دول العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية بشكل خاص، وتلك التي يعيشها العالم برمته بشكل عام.
وأشار إلى أن من الحقائق التاريخية التي ندركها معاً، ونشعر بالفخر حيالها، أن دول العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية، وبرغم التباعد الجغرافي القائم بينهما، تنتسب إلى أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية والتي تجلت في المساهمات الثقافية والأدبية والفنية الكبيرة التي أغنتْ المكتبة العالمية، والتراث البشري، والفكر الإنساني على مدى قرون زمنية طويلة.
كما أكد أن من الحقائق الثابتة أيضاً أن كلا المنطقتين تزخران بموارد بشرية وطبيعية كبيرة جداً يمكن الاستثمار فيها لتحقيق التنمية المستدامة التي نطمح إليها جميعاً.
وقال إنه من هذا المنطلق، وبرغم أن العلاقات بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية قد شهدت العديد من التطورات الإيجابية في السنـوات الأخيرة، بيد أن هذه العلاقات لم تصل بعد إلى المستـوى الذي نطمح إليه في المجالات المتعددة التي يمكن لنا التنسيق والتعاون فيها، لاسيما الاقتصاد، والثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا، والسياحة، ومجالات أخرى ذات صلة.
وأشار إلى أنه بناء على ما تقدم، وفي ظل التطورات والمتغيرات العالمية المتعلقة بالطاقة والتغير المناخي والأمن الغذائي والأمن السيبراني التي باتت تهدد مستقبل الأجيال القادمة من دون استثناء، وفي ظل المستجدات السياسية والأمنية أيضاً التي يمكن لها التأثير في الأمن والسلم الدوليين، أو على التجارة والملاحة الدولية، سواء تعلق الأمر بالحروب التي قد تنشأ هنا أو هناك، أو بتمدد ظاهرة الإرهاب والتطرف العابرة للحدود، فإننا نشعر بأن ثمة ضرورة كبرى لخلق مزيد من فرص التنسيق والتعاون بين دول العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية في المجالات المختلفة التي تخدم مصالح بلداننا وشعوبنا، ومن أهمها مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا وعلوم الفضاء.
وأكد ضرورة تنسيق رؤانا ومواقفنا البرلمانية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يصب في مصلحة القضايا المشتركة التي نتشارك الرأي حيالها.
