عادي
طهران ترهن التوصل إلى تفاهم بمراعاة «خطوطها الحمراء»

مشاورات أوروبية حول «النووي الإيراني».. الاتفاق في المتناول

01:36 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا (أرشيفية)
500
جانب من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا (أرشيفية)

أعلنت رئيسة الوفد البريطاني ستيفاني القاق، أمس الجمعة، أن الدبلوماسيين الأوروبيين، الذين يجرون مفاوضات في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، معتبرة أن التوصل إلى اتفاق بات في متناول اليد، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، استعداده للحضور إلى فيينا، بحال التوصل لتفاهم يحترم «الخطوط الحمر» لإيران، فيما أعلنت واشنطن أنه من الممكن التوصل قريباً، لاتفاق شريطة أن تُحل نقاط شائكة لا تزال عالقة محذرة من أن الوقت يشارف على النفاد.

أوضحت ستيفاني القاق: «نحن قريبون (من اتفاق). مفاوضو ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة سيغادرون قريباً لتقييم الوضع مع الوزراء. ونحن مستعدون للعودة قريباً».

وبلغت المباحثات، التي تشارك فيها واشنطن بكل غير مباشر، مرحلة متقدمة، لكن بدون حسم كل التباينات. وطالبت دول غربية بإنجازها هذا الأسبوع خصوصاً في ظل تسارع أنشطة إيران النووية. وكانت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر، أكدت أن المفاوضين أحرزوا تقدماً مهماً. وتابعت: «لن يكون لدينا اتفاق ما لم تحل بسرعة المسائل المتبقية».

وأضافت: «إذا أبدت إيران جدية، عندها بإمكاننا وينبغي علينا التوصل إلى تفاهم على عودة متبادلة إلى التطبيق الكامل (لاتفاقية التعاون الشامل المشترك) في غضون أيام»، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات انريكيه مورا، بدوره، إن المحادثات بلغت المراحل النهائية. وكتب على «تويتر»: «بعض المسائل ذات الصلة لا تزال عالقة والنجاح (في حلها) ليس مضموناً أبداً» مضيفاً: «بالتأكيد لم نصل إلى هناك بعد».

من جهة أخرى، قال أمير عبداللهيان خلال اتصال مع جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي يتولى تنسيق المباحثات إن حضور وزراء الخارجية في فيينا والإعلان عن اتفاق نهائي مرتبط بالاحترام الكامل للخطوط الحمر المعلنة من قبل إيران، بما يشمل الضمانات الاقتصادية الفاعلة. وأضاف، وفق الخارجية الإيرانية: «أنا مستعد للذهاب إلى فيينا عندما يقبل الغربيون خطوطنا الحمر المتبقية».

ومن القضايا الباقية جهود وكالة الطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه في أن إيران لم تعلن عنها؛ حيث عثرت الوكالة على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها سابقاً. وتريد إيران إغلاق ملف التحقيق الذي تجريه الوكالة كجزء من الاتفاق. وسيكون هذا الملف محور زيارة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي، إلى طهران اليوم السبت.

وأكد غروسي، في وقت سابق، أن الوكالة لن تتخلى أبداً عن أي إجراءات... لسبب سياسي، معتبراً أن إقفال الملف رهن تقديم إيران تفسيرات واضحة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"