عادي
عصابات تحاول استغلال الهاربين و500 دولار ثمن «الممر الآمن»

مليون لاجئ منذ بدء الحرب وبايدن يستثني الأوكرانيين من الترحيل

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن مليون لاجئ أوكراني فروا من بلدهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية. وكتب غراندي في تغريدة: «في غضون سبعة أيام فقط شهدنا تدفق مليون لاجئ من أوكرانيا على الدول المجاورة لها».

وأضاف أنه بالنسبة لملايين آخرين داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تسكت المدافع حتى تتمكّن المساعدات الإنسانية من أن تصل وتنقذ أرواحاً.

وقال غراندي إنه يعتزم التوجّه في الأيام القليلة المقبلة إلى رومانيا ومولدافيا وبولندا، الدول الثلاث التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين.

وأضاف غراندي، أنه خلال 40 عاماً من الخبرة في التعامل مع أوضاع كهذه نادراً ما شهد مثل هذا النزوح الجماعي السريع.

وأكثر من نصف الذين فروا من أوكرانيا مروا عبر أوكرانيا غرباً باتجاه بولندا، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وقال منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إن عدد اللاجئين سيستمر في الارتفاع بسرعة كبيرة كل ساعة.

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه إن هؤلاء اللاجئين أمضوا أياماً على الطرقات في ظروف صعبة.

وأعربت عن قلقها بشأن مصير غير الأوكرانيين، الذين تعرضوا للتمييز بعد توجههم إلى الحدود، وقالت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «أرحب بالاستقبال الذي لقيه الأوكرانيون الذين فروا من بلادهم. يجب أن يستقبل بالطريقة نفسها جميع الفارين من النزاع بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو إذا كانوا مهاجرين أو غير ذلك».

وأضافت: «كانت هناك مؤشرات مقلقة على التمييز الذي تعرض له الأفارقة والآسيويون الفارون». وأعرب مدير المنظمة الدولية للهجرة أنتونيو فيتورينو، عن قلقه البالغ قائلاً إن العمال والطلاب الأجانب يواجهون مخاطر ومعاناة أكبر.

ومع تزايد أعداد الراغبين في الخروج من أوكرانيا والوصول إلى بر الأمان في الدول المجاورة، ظهرت عصابات من المهربين، الذين يعرضون خدماتهم مقابل مبالغ كبيرة، وسط مخاوف من تصاعد عمليات الاتجار بالبشر، وفقاً لتقرير صحيفة «إندبندنت». وقال بعض الطلاب الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرقي البلاد إن المهربين في شاحنات يعرضون عليهم ممراً آمناً إلى بولندا مقابل 500 دولار، مشيرين إلى أنهم لا يمكنهم دفع هذه المبالغ.

وفي حالات أخرى، قال اللاجئون إنهم شاهدوا متطوعين من عمال الإغاثة يتواطؤون مع مسؤولي الهجرة الأوكرانيين لإعطاء الأولوية لدخول أولئك الذين هم على استعداد لدفع رسوم للفرار من البلاد عند النقاط الحدودية.

وقالت المنظمات غير الحكومية إنها تعمل بشكل عاجل على تنفيذ إجراءات بالغة الأهمية لمكافحة الاتجار بالبشر؛ حيث يتزايد القلق من أن آلاف الأوكرانيين والأجانب باتوا معرضين لخطر الاستغلال من قبل عصابات التهريب.

في غضون ذلك، ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، ستمنح مؤقتاً إعفاء من الترحيل وتراخيص عمل لعشرات الآلاف من الأوكرانيين الموجودين في الولايات المتحدة وغير القادرين على العودة إلى بلادهم بسبب الصراع الدائر. وقالت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية إنها أوقفت رحلات الترحيل إلى أوكرانيا بسبب الأزمة الإنسانية الراهنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"