عادي
بدور القاسمي: ترسخ مكانة الدولة في تشجيع الصناعات الإبداعية

الإمارات تطلق أول جمعية لإدارة حقوق النسخ في المنطقة

23:23 مساء
قراءة 3 دقائق
بدور القاسمي وعبدالله بن طوق المري ونورة الكعبي وحصة بنت عيسى بوحميد خلال حفل إطلاق الجمعية
بدور القاسمي و فريق عمل الجمعية

الشارقة: مها عادل

شهدت الإمارات، في خطوة تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، إطلاق جمعية «الإمارات لإدارة حقوق النسخ»، وذلك في إطار توجهات الدولة لحفظ حقوق المؤلف والناشر، وحرصها على سن القوانين والتشريعات، التي توثق وتحمي المصنفات والمطبوعات وتحفظ حقوق أصحابها وناشريها.

جاء ذلك خلال حفل أقيم في «بيت الحكمة» بالشارقة، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، الرئيسة الفخرية للجمعية، وعبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ونورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وحصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، وعدد من المديرين والمسؤولين في القطاعات المعنية.

إنجاز

وقالت الشيخة بدور القاسمي: «فخورون بإطلاق الجمعية، هذا المنجز الذي يعتبر الأول في المنطقة ويرسخ مكانة ودور الدولة في تحفيز وتشجيع الصناعات الإبداعية، كركيزة مهمة في الاقتصادات الحديثة؛ حيث يتزايد الاعتماد على عناصر النمو غير الملموس وغير المادي، كما يتجلى بالإبداع في القطاع الرقمي».

وأكدت أن تأسيس الجمعية جاء ليعطي إشارة واضحة على أن دولة الإمارات تبذل كل جهد ممكن لحماية الحقوق الإبداعية للمؤلفين والناشرين، فالجمعية هي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح.

وقال عبدالله بن طوق المري: «نشكر الشيخة بدور القاسمي على تأسيس وإطلاق هذه الجمعية وعلى جهودها المتواصلة ومبادراتها الرائدة التي تصب في تنمية مناخ المعرفة والثقافة وبيئة الإبداع في الشارقة والإمارات، التي أدركت بفضل رؤية قيادتها أهمية اقتصاد المعرفة، وعملت على تطوير منظومتها التشريعية وفق رؤية استشرافية تهدف إلى بناء المجتمع الأفضل». وهنأت نورة الكعبي الشيخة بدور القاسمي على إطلاق الجمعية، واعتبرتها إنجازاً مهماً للمجتمع الإبداعي في الإمارات، وقالت: «راهنت الشارقة والإمارات على قوة الكتاب باعتباره المحرك الرئيسي نحو تحقيق الإنجازات الحضارية وصناعة الإنسان المتسلح بالمعرفة والقادر على حمل رسالة بلاده إلى العالمية، وعندما نرى الشيخة بدور على رأس جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، لا يمكن إلا أن نتفاءل بمستقبل قطاع النشر في دولة الإمارات، فهي تترك بصمة مؤثرة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضاً بترؤسها للاتحاد الدولي للناشرين والإنجازات الملموسة في قطاع النشر وصناعة الكتاب في الكثير من دول العالم». وشهد حفل الإطلاق الإعلان عن الهوية الرسمية للجمعية، إضافة إلى استعراض فيديو تضمن شهادات حيّة من عدد من شركائها، من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، والاتحاد الدولي للمنظمات المعنية بحقوق النسخ (إفرو)، حول مسيرة تأسيس الجمعية.

وكرمت الشيخة بدور القاسمي، خلال الحفل الشركاء الاستراتيجيين، وهم: وزارة الاقتصاد، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة تنمية المجتمع، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية. وكرّمت فريق العمل الذي تولى مهامها التأسيسية والتنظيمية، وهم: مجد الشحي، مديرة الجمعية، وروان الدباس، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للصناعة الفونوغرافية، وفوزي الجابري، مدير إدارة حقوق النشر والتأليف في وزارة الاقتصاد، والعقيد الدكتور عبد الرحمن المعيني، مدير مكتب قطاع التميز والريادة بشرطة دبي، أمين السر العام لجمعية الإمارات للملكية الفكرية، والمحامية هدى بركات، وفاطمة الحوسني، مدير إدارة العلامات والمصنّفات الفكرية في وزارة الاقتصاد، وشيماء ناصر العاقل، تنفيذي منظمات دولية في وزارة الاقتصاد.

معايير وضوابط

وقال د. عبدالرحمن المعيني، أمين سر الجمعية: «سعداء بإطلاق هذه الجمعية الرائدة في الدولة والمنطقة ككل، والتي تهدف إلى حماية الصناعات الإبداعية والمؤلفين والمبدعين وكذلك الكتاب والناشرين، وهذه الصناعات هي بمثابة إثراء للمحتوى الإبداعي في الإمارات والمنطقة، وسوف نعمل على التوفيق بين حماية حقوق المؤلفين وحقوق الناشرين في ما يتعلق بهذه الصناعات والمرحلة القادمة ستشمل صناعات إبداعية مختلفة من الإبداع الموسيقي وغيرها، ونتمنى التوفيق لفريق العمل المنوط به إنجاز كل هذه المهام الرائدة». وقالت مجد الشحي: «تُسهم هذه الجمعية في ريادة دولة الإمارات في مجال حماية حقوق المؤلف والناشر، ما يعزز المناخ الثقافي والإبداعي بالدولة، ويحفز المبدعين، ويضمن حقوقهم، فهذه الجمعية تعتبر الأولى من نوعها في مجال حماية المؤلف والناشر، وستعقد الجمعية صفقات في مرحلتها الأولى مع الجامعات في الدولة، ومع مراكز النسخ حول العالم، وستضع معايير وضوابط لعملية نسخ الكتب بالدولة وإرجاع الحقوق لأصحابها».

وتشمل استراتيجية عمل الجمعية الإشراف على استخدام المصنفات من قبل المستفيدين في المدارس، والجامعات، ومراكز النسخ، والمكتبات العامة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ومن ضمنها المجلس الوطني للإعلام، ومراكز الإحصاء.

وتنسق الجمعية مهام عملها مع كل من وزارة الاقتصاد ووزارة التربية والتعليم، وتمنح تراخيص نسخ المصنفات للجامعات، والمدارس، والمكتبات العامة، والقطاعين الحكومي والخاص، ويضم فريق عملها الدكتورة اليازيه خليفة، رئيسة الجمعية، والدكتور عفراء عتيق، نائبة للرئيس، ومجد الشحي، مديرة الجمعية، وعبدالرحمن المعيني، أمين السر، وعلي بن حاتم، عضو مجلس إدارة، وصالحة عبيد، أمين الصندوق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"