عادي
بزيادة 3.8% والخدمات الحكومية والمالية الأعلى

الإمارات تنفق 72.73 مليار على المعلومات والاتصالات 2022

21:37 مساء
قراءة 3 دقائق
علم الإمارات
جويتي لالشانداني

دبي: حمدي سعد
يصل حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات إلى نحو 72.73 مليار درهم ( 19.82 مليار دولار) في عام 2022، بزيادة قدرها 3.8% على أساس سنوي اعتباراً من عام 2021، فيما تعتبر الخدمات الحكومية والمالية من أهم القطاعات إنفاقاً، وفقاً لتوقعات مؤسسة البيانات الدولية «آي دي سي» لعام 2022. وقال جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس، المدير العام للمنطقة وتركيا وإفريقيا لمجموعة «آي دي سي» لـ«الخليج»: «تسهم قطاعات الخدمات الحكومية والمالية مجتمعة بـ35% من إجمالي سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمؤسسات في الإمارات، تليها قطاعات الاتصالات والطاقة والموارد بنسبة 24%».
أضاف لالشانداني: «تتوقع «آي دي سي» أن يكون الإنفاق الحكومي والرعاية الصحية، القطاعين الأسرع نمواً في الإنفاق عام 2022، حيث يُظهران نمواً سنوياً بنسبة 7.1% و7.0% على التوالي».


طموح الدولة
وحول الاتجاهات الرئيسية للإنفاق على تقنية المعلومات وأهم المزايا النسبية لسوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات، أوضح لالشانداني، أن التطور الرقمي للمؤسسات في دولة الإمارات يأتي مدفوعاً بشكل أساسي بطموح الدولة في الانتقال من بوابة تقنية إقليمية إلى منصة اقتصاد رقمي عالمية.
وقال إن بعض الاتجاهات الأساسية التي تدعم هذا التحول وتحرك استثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات تتركز على:
* ظهور الشركات المحلية التي تعمل بالطاقة التقنية وذات طموحات عالمية عبر الصناعات الرئيسية، مثل الرعاية الصحية وتكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
* توفير فرص لتوسيع النطاق بعضها خارج دولة الإمارات.
* النظام البيئي الرقمي المتنامي للشركات الناشئة.
* التركيز على الصناعات والصناعة 4.0 للمنافسة عالمياً.
* البيانات والسحابة المتطورة بسرعة وقطاعات التكنولوجيا الناشئة مع الاستثمارات المستمرة من قبل اللاعبين العالميين والمحليين.
* الإجراءات المتسارعة لجعل الإمارات مركزاً للمواهب الرقمية.
رحلة التحول الرقمي
وأكد لالشانداني أن مكانة دولة الإمارات كرائد تقني إقليمي، والنضج الرقمي الذي حققته في العقدين الماضيين، والقدرة على جذب المواهب والاحتفاظ بها، والسياسات واللوائح المتطورة، توفر ميزة كبيرة للدولة في تحقيق هذه الرؤية. وعن مدى اعتقاده أن سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات قد حقق نجاحاً كبيراً خلال أزمة «كوفيد ـ 19» وأن التكنولوجيا هو الطريق الأفضل للتعافي، قال لالشانداني: «بلا شك كان أداء قطاع التكنولوجيا في الإمارات أفضل بكثير من من العديد من القطاعات خلال الأزمة، حيث أظهر إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات نمواً ثابتاً نسبياً عند 0.4%، وارتد إلى 12.4% خلال عام 2021».
وأضاف: «شرعت أغلبية المؤسسات في الإمارات في رحلة التحول الرقمي قبل الوباء، مما ساعدها على التكيف بسرعة مع السيناريو الجديد، وأدى الوباء إلى تسريع هذا التطور الرقمي مما جعله منهجاً رقمياً أولًا أكثر انتشاراً.
واستفادت المنظمات في جميع القطاعات من التكنولوجيا خلال أزمة «كوفيد ـ 19» عبر خفض التكلفة من خلال تحسين الكفاءات التشغيلية، وتمكين القوى العاملة عن بُعد من الأولويات وساعدت التكنولوجيا المؤسسات على تحقيق ذلك.
تحديات
ونظراً لكونها قطاعات ذات توجه مادي في الغالب، فقد واجه التعليم والصحة وتجارة التجزئة، تحديات أكبر لا سيما في تقديم الخدمات، لذا كان عليها التحول بسرعة إلى نموذج رقمي (التعلم الافتراضي، والصحة عن بعد، والتجارة الإلكترونية)، مما أدى إلى زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا وفي الواقع. كان التعليم والرعاية الصحية إلى جانب التجزئة، القطاعات الثلاثة الأسرع نمواً في الإمارات خلال عام 2021.
وشدد لالشانداني على أنه مع تعافي مختلف القطاعات من الاضطراب خلال العامين الماضيين، ترى شركة البيانات الدولية (آي دي سي) ضرورة لتطبيق 3 محاور رئيسية ستشكل القرارات ذات الصلة بالاستثمار التقني التي يتخذها الرؤساء التنفيذيون لقطاع تقنية المعلومات في الإمارات والمنطقة والمؤسسات خلال 2022 فصاعداً، ويستند المحور الأول من هذه المحاور إلى التسارع الكبير في التحوّل الرقمي الذي تشهده المنطقة منذ بداية 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"