عادي

«الصندوق السعودي للتنمية».. 48 عاماً من العطاء حول العالم

19:52 مساء
قراءة 3 دقائق

اهتمت المملكة العربية السعودية على مدى القرون الماضية منذ تأسيسها، ومن ثم توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، على مبادئ وأسس وثيقة في المجالات كافة، بالتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية باعتبار أن للمملكة إرثاً تنموياً وإنسانياً في البلدان النامية حول العالم، بهدف الوصول إلى الشعوب الأقل نمواً والأشد فقراً، والمساهمة في تخفيف المعاناة والآلام البشرية الناتجة عن الأزمات في مختلف بلدان العالم.

ولأن الإنسان هو محور العملية التنموية الأساسية فقد أسهم «الصندوق السعودي للتنمية» منذ تأسيسه وعلى مدى 48 عاماً، في دعم العديد من مشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابياً على الجانب الإنساني، من خلال قطاعات تنموية تسهم في تحسين الحياة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.. وتشتمل القطاعات على البنية الاجتماعية التي تعمل على التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والإسكان والتنمية الحضرية، وكذلك قطاعات النقل والاتصالات التي تتضمن الطرق والسكك الحديدية والموانئ البحرية والمطارات وقطاعات الاتصالات، والزراعة، والطاقة والصناعة والتعدين، إضافة إلى دعم المنظمات الدولية والإنسانية.

ويسهم دعم تلك القطاعات في تعزيز متانة البنى التحتية وتطوير اقتصاد الدول النامية بما يضمن تحقيق الرخاء الاقتصادي والازدهار للمجتمعات.

وتتطلع الرؤية التي يتبناها الصندوق السعودي للتنموي إلى دعم مشاريع ذات فوائد حقيقية ملموسة للشعوب والمجتمعات النامية، من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في مختلف دول العالم، كما أن لرسالته أهمية بالغة في تحقيق الازدهار المشترك للوصول إلى حياة أفضل لمجتمعات الدول النامية حول العالم من خلال تنمية مستدامة شاملة ليتمكن الجميع من الوصول إلى مستقبل مشرق ومزدهر.

ويعد «الصندوق السعودي للتنمية» الذراع التنموية الخارجية للمملكة، أحد أكبر الكيانات الفاعلة في تقديم المساعدات التنموية، إذ يسهم منذ عام 1974 في المساعدة على تحقيق الاستقرار والازدهار للعديد من البلدان النامية، وبلغ عدد المشاريع التي موّلها 694 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً، من خلال قروض ميسرة لدعم أكثر من 84 دولة نامية في قطاعات تنموية مختلفة، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المتمثلة في تحقيق الرخاء وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للدول النامية.

ويعمل الصندوق على تنفيذ التوجيهات بتمويل وإدارة المنح المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية.. ويسهم مع الشركاء التنمويين الإقليميين والدوليين، في توحيد الجهود وتنسيقها في الدعم المتواصل للدول النامية بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

واستكمالاً وتنفيذاً لمبادرة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية لعام 2020 بشأن تأجيل الديون المستحقة على الدول الأقل نمواً والأشد فقراً، وانطلاقاً من تحفيز الدول على الاستفادة من الحيز المالي المستحدث لزيادة الإنفاق الاجتماعي والصحي والاقتصادي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، فقد عمل الصندوق على ذلك من خلال استفادة أكثر من 33 دولة نامية حول العالم من مبادرة تأجيل الديون المستحقة من القروض الميسّرة التي يمولها الصندوق لتلك الدول.

جدير بالذكر أن الصندوق السعودي للتنمية تأسس بأمر ملكي من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في الأول من مارس/ آذار عام 1974 ليصبح جهة حكومية رائدة في المجال الدولي التنموي تركز على النشاط الإنمائي حول العالم وفق قيم تنبع بالعطاء والازدهار لتعزيز مسيرة التنمية الدولية، سعياً إلى تحقيق استدامتها الشاملة، بما يجعل تمكين القدرات والكفاءات البشرية والنمو الاقتصادي والاجتماعي معززاً فاعلاً في تبادل الفرص المتنوعة والشاملة لكل الشعوب المحتاجة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"