أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
صمم باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، تطبيقاً إلكترونياً جديداً، يعمل بالذكاء الاصطناعي، للتشخيص والكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، عبر الأصوات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في عملية التنفس عند الأفراد أو السعال أو حتى أصواتهم أثناء التحدث، ويمكنه إظهار النتائج بشكل فوري وفعال.
وضم الفريق البحثي كلاً من مهند الخضري، الباحث المشارك، والدكتور إحسان خندوكر، أستاذ مشارك في الهندسة الطبية الحيوية، اللذين بحثاً في مجال تطوير آلية لاستخدام أصوات التنفس وتقنيات التعلم العميق لتحديد الإصابة ب«كوفيد- 19»، كما ركز الفريق على مجموعة بيانات تتكون من 480 صوتاً لعمليات التنفس تم دمجها في إطار التعلم العميق بالاستعانة بهاتف ذكي.
وقال مهند الخضري: «استخدمت الدراسات الأخيرة المنتشرة على مستوى العالم خوارزميات حديثة في الذكاء الاصطناعي للكشف عن إصابات «كوفيد- 19» من خلال التصوير بالأشعة المقطعية وأشعة «إكس-ري»، لكن هذه التقنيات غير مجدية في حال تكرار الفحص، لذلك»،
وقال الدكتور إحسان: «يعاني العالم أجمع متحاورات جديدة لفيروس «كوفيد- 19»، وهو ما يدعونا إلى الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الإصابات التي تحمل هذه المتحاورات، إضافة إلى تحديد الحالات التي لا تظهر عليها الأعراض».
وأشار إلى أن النتائج الصادرة عن فحص مجموعة البيانات في نظام التعلم العميق، أكدت قدرة هذا النظام على إمكانية تطوير تطبيقات الهواتف الذكية والتطبيب عن بعد لتشخيص حالات «كوفيد- 19» والتي يمكنها إظهار النتائج بشكل فوري وفعال، ويمكن أيضاً الاستفادة من هذه التطبيقات مستقبلًا في حال ظهور أية جائحة جديدة.
وأضاف الدكتور إحسان: «ستسهم هذه الدراسة في تمهيد الطريق أمام تنفيذ تقنيات التعلم العميق في تشخيص حالات الإصابة ب«كوفيد- 19»؛ حيث تعتمد الأساليب التقليدية في فحص «كوفيد- 19» على تكنولوجيات تفاعل البلمرة المتسلسل (بي سي آر) التي تتميز بدقتها».
