ليونارد بوزاك، هو رجل أعمال أمريكي ومؤسس شركة «سيسكو سيستيمز»، وهي شركة متعددة الجنسيات مقرها في الولايات المتحدة تصمم وتبيع الإلكترونيات الاستهلاكية وتقنيات الشبكات والاتصالات والخدمات. تبلغ ثروته الصافية حوالي 200 مليون دولار. في عام 2009، حصل على جائزة رواد الأعمال الحاسوبية لمشاركته في تأسيس أنظمة سيسكو والريادة في تسويق تكنولوجيا التوجيه والتغييرات العميقة التي أتاحتها هذه التكنولوجيا في صناعة الكمبيوتر.
يعود الفضل لبوزاك في تسويق الشبكات المحلية (LAN) لتوصيل الحواسيب المتباعدة جغرافياً عبر نظام توجيه متعدد البروتوكولات، وهي تكنولوجيا لم يسمع بها من قبل في ذلك الوقت. في عام 1990، طردت إدارة شركة «سيسكو» زوجته ساندي ليرنر، واستقال بوزاك على إثر ذلك. ومنذ عام 2010، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «أكس كيه إل»، وهي شركة هندسة تستكشف وتطور الشبكات البصرية للبيانات والاتصالات.
ولد بوزاك في ولاية بنسلفانيا في عام 1952 لعائلة من أصول بولندية، وفي عام 1969، تخرج من مدرسة «لاسال» الثانوية، وفي عام 1973، حصل على شهادة في الهندسة من كلية «وارتون» التابعة لجامعة بنسلفانيا، وبعد التخرج، عمل في شركة «دي أي سي» مهندساً للأجهزة.
في عام 1979، حصل بوزاك على قبول من جامعة «ستانفورد»، وبدأ في دراسة علوم الحاسوب. وخلال فترة دراسته في «ستانفورد»، كان له الفضل في دعم مشروع لربط جميع الحواسيب المركزية في الجامعة ببعضها. وكانت مساهمته في هذا المشروع هي تأسيس الشبكة التي سمحت للحواسيب في مختبر الحاسوب بتبادل البيانات والمعلومات مع شبكة كلية إدارة الأعمال.
في عام 1984، أسس بوزاك مع زوجته شركة «سيسكو سيستمز» بهدف تسويق خوادم شبكات متقدمة، وكانت هذه الخوادم نسخة منقحة من جهاز التوجيه “router” المستخدم في جامعة «ستانفورد» والذي صممه وليام بيجر وآندي بيكتولشيم. صمم بوزاك وزوجته الموجهات في منزلهما واختبراها باستخدام شبكة جامعة ستانفورد.
طوّر بوزاك وزوجته منتجات «سيسكو» في مرآب المنزل، وكان يبيع المنتجات من الباب إلى الباب. وفي الشهر الأول، تمكنت الشركة من إبرام عقود تبلغ قيمتها 200 ألف دولار. وأنتجت الشركة تكنولوجيا ثورية مثل أجهزة التوجيه المتعددة وبروتوكولات توجيه متطورة، الأمر الذي جعلها تسيطر على السوق. أصبحت «سيسكو» شركة مساهمة عامة في عام 1990.
في عام 1996، بلغت إيرادات «سيسكو» 5.4 مليار دولار، الأمر الذي جعلها واحدة من أكبر قصص النجاح في وادي السيليكون. وفي عام 1998، بلغت القيمة السوقية للشركة أكثر من 6 مليارات دولار، وكانت تسيطر على 3 أرباع أعمال الشبكات.
شغل بوزاك أدواراً قيادية فنية مهمة في مختبرات شركة «أيه تي آند تي» ومؤسسة «ديجيتال أكويبمينت كوربوريشن». وبعد أن حصل على درجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة «ستانفورد»، أصبح مشرفاً عن مرافق الحاسوب في قسم العلوم بالجامعة، كما أصبح مساهماً رئيسياً في تكنولوجيا الشبكات التي قادتها وزارة الدفاع الأمريكية والتي شكلت شبكة الإنترنت الحالية. وإلى جانب المشاركة في تأسيس «سيسكو»، يعد بوزاك سؤولاً إلى حد كبير عن ريادته للتسويق واسع النطاق للشبكات المحلية، حيث تمكن مع زملائه من أعضاء هيئة التدريس بجامعة ستانفورد من ربط أجهزة كمبيوتر الجامعة البالغ عددها 5 آلاف جهاز بنجاح. وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك ما يسمع به من تكنولوجيا مثل تلك التي تستخدمها الشبكة المحلية.
شغل بوزاك أدواراً قيادية فنية مهمة في مختبرات شركة «أيه تي آند تي» ومؤسسة «ديجيتال أكويبمينت كوربوريشن». وبعد أن حصل على درجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة «ستانفورد»، أصبح مشرفاً عن مرافق الحاسوب في قسم العلوم بالجامعة، كما أصبح مساهماً رئيسياً في تكنولوجيا الشبكات التي قادتها وزارة الدفاع الأمريكية والتي شكلت شبكة الإنترنت الحالية.
