أبوظبي:«الخليج»
نجح فريق طبي متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أحد أكبر مستشفيات دولة الإمارات، في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» و«مايو كلينك»، في علاج حالة خطرة للغاية ونادرة، لهبوط سكر الدم المترافق مع فرط الإنسولين الخَلْقي المعقد لطفلة عمرها أربعة أشهر من جزر سقطرى في اليمن، وحوّلت إلى المدينة من منشأة صحية أخرى.
وقال الدكتور جمال أحمد، رئيس وحدة العناية المركزة للأطفال في المدينة «وصلت الطفلة المريضة إلينا، وبعد بضعة أيام أصيبت بتشنّجات مرتبطة مع هبوط سكر الدم المقاوم للعلاج، وهو التشخيص الذي أكدته الفحوص المخبرية. وبعد سيطرتنا على التشنجات بدون تأثير ملحوظ في المخ، وفقاً لتقرير تخطيط كهربائية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي، شخّصت إصابة الطفلة بحالة نادرة، وهي هبوط في سكر الدم الناجم عن فرط الإنسولين الخَلْقي. فشكّلنا فريقاً متعدد التخصصات لإدراة حالة المريضة ورعايتها، لضمان تحقيق أفضل النتائج على المدى البعيد».
ويعدّ فرط الإنسولين الخَلْقي السبب الأكثر خطورة لهبوط السكر في الدم المستمر عند الأطفال والحديثي الولادة. وفي حال استمرار نقص السكر في الدم لمدة طويلة، قد يتسبب بتلف المخ، ولكن ذلك أمر يمكن تجنبه، حيث يحتاج الأطفال المصابون عادة إلى ما يعادل 5 أضعاف كمية الجلوكوز التي يحتاج إليها الأطفال بصورة نموذجية. وغالباً ما يصاب نحو 60% من الأطفال الذين يعانون فرط الإنسولين، بهبوط سكر الدم خلال الشهر الأول من العمر، في حين أن 40% قد يصابون قبل بلوغهم العام الأول.
وهناك الكثير من الأسباب الوراثية والطارئة، والمتعلقة باستقلاب الغذاء التي يمكن أن تسبب فرط الإنسولين ولكن يصعب تشخيصها. ومن أهم العلامات والأعراض التي ينبغي مراقبتها، الخمول ودرجة حرارة الجسم غير المنتظمة، والأنين أو البكاء بصوت عال، والنوبات التشنجية وسرعة ضربات القلب، إلى جانب أعراض أخرى.
