يملك المفكر السياسي الراحل أحمد الخطيب، مسيرة سياسية حافلة في تاريخ دولة الكويت، بدأت منذ الاستقلال، وامتدت على مدار عقود كان خلالها أحد المشاركين في كتابة دستورها، وأحد رموز الحياة السياسية فيها.
ولد السياسي الراحل في عام 1927 في أسرة شهيرة، إذ يعد الشقيق الأصغر لرائد المسرح الكويتي عقاب الخطيب. وابتعثته عائلته في الأربعينات لدراسة الطب في لبنان في جامعتها الأمريكية، قبل أن يعود إلى بلده مرة أخرى في منتصف الخمسينات.
وعمل الراحل طبيباً لفترة، قبل أن يقرر خوض معترك السياسة عقب استقلال الكويت في عام 1961، داعياً إلى إنشاء مجلس تأسيسي في البلاد.
واختير الراحل في عام 1962 نائباً لرئيس المجلس التأسيسي الكويتي. وللفقيد في تلك الفترة دور بارز في التصدي لدعاوى الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم المطالبة بضمّ الكويت إلى العراق. كما شارك في النقاشات الخاصة بصياغة الدستور الكويتي في أوائل الستينات.
وعلى مدار عقود، شارك الخطيب في الانتخابات البرلمانية الكويتية، بدءاً من 1965 حيث فاز بالمركز الأول في الاقتراع، ثم شارك بعدها في الانتخابات على مدار العقود اللاحقة، حتى بات خلالها أحد رموز المشهد السياسي الكويتي.