الامتحانات..نافذة لتحقيق الطموح

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين

تنطلق امتحانات الفصل الدراسي الثاني في ظل حزمة من القرارات التي اتخذتها المؤسسات التعليمية، وبشكل خاص تقديم الاختبارات حضورياً لجميع الطلبة، حتى للفئة التي تدرس عن بعد، وفي رأيي أن هذا القرار أحد أهم القرارات التي يمكن التوقف عندها لعدد من الأسباب، التي تتمحور حول عودة ما يمكن أن نطلق عليه هيبة الاختبار ومكانته، بالإضافة إلى تعزيزه للشفافية التي تعتبر ركناً مهماً من أركان أداء الاختبارات، إلى جانب العنصر الأبرز ألا وهو ضمان قياس مستوى الطلبة بشكل دقيق، والبناء عليه للمراحل المقبلة من أجل مخرجات تعليمية متميزة.
ومن المؤكد أن الجهود التي بذلتها المؤسسات التعليمية، والمؤسسات والهيئات الرسمية التعليمية في هذا الخصوص مقدرة، كونها تنظر باستمرار إلى مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، ولا شك أن اتخاذ مثل هذا القرار يعد تجربة ناجحة في نظام التعليم عن بعد جاء مدروس الأبعاد، فالطالب الذي قد يركن إلى التكاسل أو تأجيل مراجعة دروسه والتحضير للاختبار، سيعيد التفكير، وبالتالي فإن المتوقع أن الطلبة قد استعدوا لامتحاناتهم التي نتمنى لهم فيها التوفيق.
وبما أن الامتحانات شارفت على الانطلاق فإن الوقت لا يزال متاحاً للطلبة للاستعداد واغتنام ما تبقى من وقت حتى يتجاوزا اختباراتهم بسهولة، ولكن أيضاً على أولياء الأمور أداء المسؤوليات المناطة بهم تجاه أبنائهم من حيث تهيئة البيئة المواتية لهم، والعمل باستمرار على فتح الحوارات البنّاءة التي تحفز الطالب على الإقبال والشغف نحو الكتاب ولا تنفره.
قد يعتقد الطلبة أن فترة الامتحانات تشكل ضيفاً ثقيلاً عليهم، ما قد يتسبب في حالات من القلق والأرق، وبالتالي فإن الخروج من وهم هذا المأزق يستند إلى دور أولياء الأمور، كما يعتمد على الطالب نفسه، فالأسرة عليها واجب محاورة أبنائها وبناء جسور من الثقة المتبادلة وتهيئتهم نفسياً، أما الطالب فدوره يتوقف على مدى جديته في مراجعة المقرر والتحضير لاختباره.
وفي المحصلة يمكن القول إن الأشياء الجيدة قد اجتمعت لتكون في مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، فقرار الحضور المباشر للامتحان يصب في مصلحة الطلبة، ودور الأسر وحرصهم على استعداد أبنائهم الذي لا يرتقي إليه شك، وشعور الطالب المستعد برغبته وشغفه لتقديم امتحانه كلها أشياء جيدة تعود بالفائدة والنفع لا على الطالب وحده بل على الجميع.
وقبل أن أختتم مقالتي هذه أذكّر الطلبة بضرورة الاستعداد الجيد، وطرد الأفكار السلبية التي قد تؤدي إلى حالة من الذعر تقود إلى نتائج عكسية، وتهيئة الأجواء المناسبة للمراجعة، والنوم مبكراً حتى يتمكنوا من النهوض بنشاط، وعدم الاستعجال في إجابة الأسئلة، بل قراءتها أولاً واختيار الأسئلة التي يمتلك إجابتها، ومراجعة ورقة الامتحان عند الانتهاء.
وأتمنى لطلبتنا جميعاً النجاح والتفوق والتميز.
أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"