عادي
الشركاء الرئيسيون ضمن حوارهم في متحف المستقبل:

القمة العالمية للحكومات منصة للحوار وتبادل الخبرات واستشراف المستقبل

22:12 مساء
قراءة 5 دقائق
شركاء القمة يتحدثون خلال حوار القمة العالمية للحكومات

دبي: الخليج

أكد الشركاء الرئيسيون للقمة العالمية للحكومات في دورتها الثامنة، أن القمة أصبحت مرجعاً عالمياً للحكومات والدول، ومنصة تجمع العقول وأصحاب الأفكار الإبداعية وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم في شراكات فاعلة، لاستكشاف فرص جديدة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وصناعة وتصميم مستقبل أفضل للبشرية.

جاء ذلك، خلال أعمال «حوار القمة العالمية للحكومات» الذي عقد أمس الاثنين في متحف المستقبل بدبي برئاسة محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، وبمشاركة واسعة حضورياً وافتراضياً من مسؤولي وممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، والمتحدثين الرسميين باسم الشركاء الرئيسيين للقمة.

وأضافوا أن دولة الإمارات رسّخت موقعها وجهةً عالمية للحوار ومنطلقاً للتفكير الإيجابي والتعاون الدولي المشترك من أجل استشراف مستقبل أفضل للعمل الحكومي ومبادراته النوعية واستراتيجياته المدروسة التي تحقق استدامة التنمية، وتصون المكتسبات التي حققتها الإنسانية، وتعمل على تعزيز الاستقرار العالمي من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

دبي مختبر عالمي

وأكد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً مميزاً في التعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19، والتعافي السريع من جائحة كورونا، كما تمكنت بفضل تبنيها لنموذج حكومي فريد من إنجاز جميع المشاريع الاستراتيجية، واستضافة أكثر من 190 دولة مشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي، وقدمت دورة مميزة وغير مسبوقة في تاريخ معارض إكسبو، مشيراً إلى أن دبي حالياً تعد مختبراً عالمياً كبيراً، للبحث والتطوير، وتوظيف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، لخدمة الإنسان، واستدامة نمو الاقتصاد، بهدف تحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم.

وأضاف: ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي أفضل مدينة ذكية في أنظمة الطرق والمواصلات على مستوى العالم، نفذت الهيئة العديد من الاختبارات التجريبية على أنماط مختلفة من المركبات ووسائل النقل ذاتية القيادة، مؤكداً أن الهيئة تتميز بمستوى عالٍ من النضج الرقمي، وتمتلك العديد من الممكنات من خلال استراتيجية رقمية لخدمة البنية التحتية والتنقل في إمارة دبي، تتضمن 100 مشروع رقمي باستثمار أكثر من مليار درهم، ومراكز تحكم متكاملة تقوم بجمع وتحليل أكثر من 50 مليار سجل بيانات بشكل سنوي.

منصة رائدة

بدوره، أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أهمية مشاركة الهيئة في الدورة الثامنة من القمة العالمية للحكومات التي أصبحت حدثاً مهماً لحكومات العالم التي تسعى إلى الاستفادة من هذه المنصة المعرفية الرائدة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم بأسره لاستشراف وصناعة المستقبل ومناقشة الحلول الفاعلة للتحديات التي تواجه البشرية.

وقال: يشرفني أن تكون هيئة كهرباء ومياه دبي «شريك الطاقة المستدامة» للقمة، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة القمة العالمية للحكومات والقائمين عليها لإتاحة الفرصة لنا لأن نكون جزءاً من هذا النجاح وأن نقدم تجربة الهيئة للعالم كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة.

الرسالة الإنسانية للإمارات

من جانبه، قال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: نتشرف بدعم ورعاية القمة العالمية للحكومات هذا المشروع الاستراتيجي العالمي الذي يعبّر عن الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات، ونحن نرى فيه فرصة للاطلاع على رؤية الحكومات بشأن دور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كمحرّك رئيسي للتطور في كل مجالات الحياة في عصرنا الراهن، ونأمل أن تواصل القمة نهجها وتحقق النتائج المرجوة في تعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والعالمي وأن تكون منبراً لتبادل التجارب والخبرات والمعلومات، ومنصة لحشد الجهود من أجل عالم أفضل.

وأضاف: من خلال الدورة الثامنة للقمة العالمية للحكومات نأمل أن نضع تجربتنا الإماراتية أمام العالم، وأن نطّلع أيضاً على تجارب العالم من حولنا.

مستقبل الحكومات والمجتمعات

وأكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية أنه من خلال تشجيع تبادل الأفكار وفتح قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، سنتمكن عبر القمة العالمية للحكومات من اتخاذ القرارات التي تسهم في إحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية، ونتطلع إلى المشاركة في القمة لنسلط الضوء على أبرز التطورات في الممارسات والسياسات وآليات العمل التي ستشكل مستقبل الحكومات والمجتمعات، وتمكننا من تغيير ما يمكن تغييره لبناء مستقبل أفضل للجميع.

مستقبل المدن والبشرية

بدوره، أكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن البلدية تهدف من خلال مشاركتها بالقمة العالمية للحكومات؛ الحدث العالمي الأبرز إلى تسليط الضوء على كيفية قيادة حكومات المستقبل لشحن التقدم، وتشكيل مدن المستقبل بنهج يركز على الإنسان باعتباره محوراً أساسياً في مختلف مجالات التقدم، مضيفاً أن حكومة دبي تعمل بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة على تشكيل وإدارة حكومات رائدة عالمياً توفر أفضل جودة حياة ورفاهية العيش للمواطنين والمقيمين والزوار.

وأكد أن بلدية دبي تعمل على تعزيز تنفيذ خطط إمارة دبي، والخطة الحضرية 2040، عبر صناعة مستقبل المدن الذكية بنهج يركز على الإنسان، وأن الاستثمار في مستقبل المدن هو استثمار في مستقبل البشرية، مشيراً إلى أن القمة العالمية للحكومات توفر منصة متكاملة لمشاركة قصص وخبرات مختلفة لمدن حول العالم في تطبيق أفضل ممارسات التنمية المستدامة بنهج يركز على الإنسان كمحور أساسي في تطوير المدن

مبادرات نوعية لتنمية مستدامة

بدوره، أكد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أن القمّة العالميّة للحكومات تشكّل منصّة عالميّة بارزة تُسهم في إيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديّات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دورها البارز في تعزيز الحضور العالمي لدولة الإمارات في دعم عمل الحكومات؛ حيث تجمع القمة نخبة من قادة الحكومات والمنظمات الدوليّة والوزراء وكبار المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم، والتي تسهم في عقد شراكات استراتيجية وإطلاق مبادرات نوعيّة وتهيئ لاستشراف معالم المستقبل، بما يحقق التنمية المستدامة لمختلف الشعوب.

وأشار إلى أن انعقاد الدورة الثامنة للقمة تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» يأتي تزامناً مع اختتام فعاليات «إكسبو 2020 دبي» هذا الحدث المهم الذي برهن للعالم نجاح دولة الإمارات والمجتمع الدولي على تجاوز التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، مؤكداً أن القمة تتبنى في دورتها الجديدة استراتيجيات مبتكرة وخططاً تنموية شاملة ومستدامة تضمن توفير الموارد اللازمة لدعم مجتمعات الدول وتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتحفيز الإبداع والتطور في مختلف المجالات.

ريادة في البحوث العلمية

وقال فيصل البناي أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: يسعدنا أن نعقد شراكة مع الدورة الثامنة من القمة العالمية للحكومات، هذه الفعالية الضخمة التي اكتسبت سمعة مرموقة طوال الأعوام السابقة نظراً إلى نجاحها في استقطاب أهم صنّاع القرار من حول العالم، للمساهمة في استشراف المستقبل ومناقشة أولويات الحكومات، وبصفتنا مؤسسة رائدة في تمكين الأبحاث والتطوير تتماشى مع رؤية حكومة الإمارات، نلتزم بتعزيز قدرات التكنولوجيا المتطورة في البلاد، وترسيخ ريادتها العالمية في هذا المضمار.. وكوننا شريك القمة للأبحاث والابتكار، فإننا نسعى دوماً إلى نشر الوعي حول قدرات البحوث العلمية في الإمارات والحلول المتطورة التي نعمل عليها حالياً ضمن منظومتنا الحيوية.

بناء مدن المستقبل

من جهته، قال فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة: يأتي انعقاد الدورة الثامنة من القمة العالمية للحكومات في وقت يحشد فيه العالم جهوده لتعزيز رحلة التعافي من التداعيات والآثار التي خلّفتها جائحة كوفيد-19؛ وذلك بالتوازي مع تسارع وتيرة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات والمجالات، ويشكل حرص «دو» المستمر على المشاركة في هذا الحدث العالمي تأكيداً لرؤيتها حول أهمية الفرص التي توفرها مثل هذه الفعاليات لإجراء حوارات فاعلة وتعزيز أوجه التعاون في مبادرات ومشاريع بناءة تسهم في خلق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً لجميع الشعوب حول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"