خير لا ينضب

خير الإمارات، لا ينقطع طوال العام، وتقف الدولة بمؤسساتها الخيرية كافة، وعلى رأسها «الهلال الأحمر» متأهبة دوماً لإغاثة المكلوم والمنكوب، وكل محتاج.
حقيقة، مؤسسات الخير الإماراتية، تكون غالباً إن لم يكن دائماً، أول من يبادر لمساعدة أي محتاج حتى قبل أن يطلب، وتكون أول المغيثين للمتضررين من عوامل الطبيعة، من فيضانات وأمطار وأعاصير، أو حتى كوارث طبيعية من براكين وحوادث، وحتى التداعيات التي تنجم عن الحروب وغيرها.
الخير الإماراتي أكبر بكثير من إيجازه في نقاط محددة، وإن كان آخره، إنسانية دولة الإمارات التي نالت إعجاب العالم بلا استثناء، عندما حظر فيروس «كورونا» السفر، وأغلق الأجواء، ولم نرَ في سماء العالم إلّا طائرات الإغاثة الإماراتية التي حملت المساعدات الطبية والإنسانية، فسيرت جسورها دون انقطاع، منذ بدء الجائحة في 2020، إلى 135 دولة. وبلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196 رحلة، وأنشأت 6 مستشفيات ميدانية في 6 دول.
الخير الإماراتي، خبر حاضر يومياً، فلا يكاد يمر يوم، دون أن نقرأ أو نسمع عن طائرات مساعدات تطير بعشرات الأطنان إلى وإلى.. وأحياناً تسير الطائرات إلى المكان أو الدولة نفسها مرة واثنتين وثلاثاً، مادمت الأزمة مستمرة.
خير الإمارات، ورغم استمراره، فإن هناك خيراً فصلياً أيضاً، يتناسب مع كل أزمة، وآخرها الإعلان عن إعانة 26 دولة، بمساعدات شتوية، لبثّ الدفء في نفوس مليون و200 ألف، من المتأثرين من تداعيات البرد والأحوال المناخية.
وفضلاً عن هذا كله، لا ننسى حجم المساعدات التي خصصتها الدولة، عبر برامج تلفزيونية وإذاعية، وعبر مواقع التواصل، وجمع التبرعات عبر التطبيقات وأجهزة الصرّاف الآلي الخاصة بالبنوك، التي تستشيرك لاقتطاع درهم لمساعدة محتاجين.
هذا كله أوصل الدولة إلى ما وصلت إليه بأن تبوأت المركز الأول عالمياً بحجم المساعدات نسبة إلى دخلها القومي، وهو ما عزّز إنسانية الدولة التي مثلما تصدّرت الرقم واحد في مؤشرات تنموية كثيرة، احتلته بالخير أيضاً.
هذا الخير يزداد تفصيلاً في رمضان الكريم، شهر الرحمة والمغفرة، فتجد مؤسسات الدولة وهيئاتها، على كثرتها، تتسابق في مدّ يد العون والمساعدة لكل محتاج، ومن حسن أداء هذه المؤسسات محلياً، خلال رمضان المبارك، أنها حين ترسل سياراتها لمساعدة أسرة، أو تقديم شيء من المؤن لأخرى، تزيل أي ملصق يشير إلى اسم الجمعية، حتى لا تتسبّب في إحراج الأسر، وهذا ما فعلته «جمعية الفجيرة الخيرية» مشكورة.
[email protected]