الشارقة – الخليج
وباء كورونا الذي اجتاح العالم ومضى على انتشاره أكثر من عامين، أصاب الملايين من الأشخاص ليس لمرة واحدة فقط، بل لأكثر من مرة أحياناً، خاصة بعد توالي المتحورات التي كان آخرها «أوميكرون»، المصنف أنه سريع الانتشار والعدوى.
ولكن هذا الوباء بالرغم من شراسته وانتشاره الواسع بين الأشخاص، إلا أن بعضهم استطاع التغلب على كل متحوراته ولم يتعرض للإصابة به حتى الآن، ما أشاع حالة من الحيرة حول سبب ذلك.
أستاذة علم المناعة بجامعة «برمنجهام» البريطانية، زانيا ستاماتاكي، ذكرت في مقال بصحيفة «غارديان» أنها لم تصب بكورونا، رغم أنها تعمل على بحوث بشأن الفيروس داخل المختبر، وهو ما يجعلها أكثر عرضةً للمرض، من حيث المبدأ.
وأضافت أنه يستوجب أخذ عدة سيناريوهات بعين الاعتبار، مستبعدة ألا تكون قد تعرضت نهائياً للفيروس، نظراً لكثرة المتحورات وسرعة العدوى.
ورجحت أن يكون جسمها قد التقط فيروس كورونا المستجد بالفعل، لكنه تمكن من التخلص منه قبل أن يتطور إلى مرض، أي أنها أصيبت، ولكن دون ظهور أعراض عليها، فلم تقم بإجراء فحص ولم تكتشف الأمر.
وتقول الباحثة إن العلماء ما زالوا يكتشفون ويتعلمون بشأن الوباء، وإنها لا تستطيع ضمان عدم اصابتها مستقبلاً، في حال ظهور متحور جديد.
منظمة الصحة العالمية من جهتها، أشارت في مؤتمر صحفي لها إلى أنها تتوقع أن يصاب نصف سكان أوروبا بالمتحور أوميكرون، في إشارة إلى سرعة انتشار الوباء.
