عادي

قصائد تشدو للفرح في بيت الشعر

23:43 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي مع المشاركين في الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعر محمد المحبوبي من موريتانيا، وعمر عناز من العراق، وحسام شديفات من الأردن، بحضور محمد البريكي مدير البيت وجمهور كبير من المهتمين، وقدمها الإعلامي محمد الجبوري.

افتتح القراءات الشعرية الشاعر حسام شديفات الذي حول طقسه الحزين فرحاً شعرياً راقصاً باللغة والخيال والجمال، ويجعل من الغربة طريقاً إلى قصيدة الفرح، ومن الهم حقلاً من الأُنس، فقرأ نصوصاً ذاتية تحمل لغة عالية، يقول:

يُبلّلُ الخُبزَ دمعاً دافئاً ودمَاً

وكِسرَةُ الجّوعِ صيفٌ لا تُبلِّلُهُ

ما أكذبَ الموتَ لا «لاءٌ» ولا نَعمٌ

حتّى انتهينا لقلبٍ ماتَ مُجمَلُهُ

بينَ الشّظايا وآمالٍ مُحطمةٍ

ولاتَ حينَ مجازاتٍ تُجمّلُهُ

للمُتعبينَ، تعالوا واحملوا شُعلاً

‏هذا الطريقُ طويلٌ من سيُكمِلُهُ؟

الشاعر محمد المحبوبي استهل قراءاته بنص يراقص ضحكة المواجد، ليشكل منها عناقيد ضياء يعلقها على جيد القصيدة، ومن قصيدة «عندما تضحكين» قرأ:

حدِّثي لَيلَنا المُنيفَ عن الرّوح..

وتوْقِ الفُيوض للندماءِ!

وانثري سحنة النجومِ

على أرجاء عُمْرٍ

غصّت بنور الرجاءِ

طالَ عهدي بمُقلتيكِ!

فهيّا نغسل الحُلْمَ

في ضفاف الرُّواءِ

نحن وشيُ الرؤى..

وأغنيةُ الوُرْقِ..

ونجوَى الصباح للأنداءِ..

الشاعر عمر عناز، عبر إلى سحب الخيال، فقرأ مجموعة من النصوص التي عبرت عن الذات والإنسان وغربة الأوطان، وافتتح بأبياته التي تفرض حضورها في معظم إطلالاته للعراق بقوله:

مَنْ لَمْ يَذُقْ طَعْمَ العِراقِ فَمَالَهُ

مِنْ قَهْوَةِ الأَحزانِ غَيْرُ الرَّائحَةْ

مَنْ لَمْ يَمُتْ مَوْتاً عِرَاقيّاً

تُقَصِّرُ بِالنّواحِ على ثَرَاهُ النَّائحَةْ

إنَّ العِراقَ حِكايةُ الجُرحِ الّذي

يَنمُو على رَملِ الأَماني المَالِحَةْ

إنَّ العِراقَ هُوَ الحَضاراتُ، النَّخيلُ..

الرَّافِدانِ، هُوَ الخُيُولُ الجَامِحَةْ

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"