أبو ظبي- عبد الرحمن سعيد:
الألعاب الجماعية على الإنترنت، هل مفيدة أم مضرة؟ تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة هنادي الجبر أخصائية اجتماعية في أبوظبي، حيث تقول إن ممارسة الألعاب الجماعية المنتشرة على الإنترنت سلاح ذو حدين لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، ولها قوة تأثير كبيرة في الأطفال والشباب والمراهقين، وظهر هذا النوع من الألعاب قبل ما يقارب 15 عاماً، وحققت نجاحاً كبيراً بسبب قدرتها على الترفيه والتسلية، ومع تقدم السنوات تطورت هذه الألعاب بشكل سريع جداً وأصبحت أقرب إلى العالم الحقيقي بسبب المحاكاة والتفاعل والتأثير البصري والصوتي والحركي، إضافة إلى ذلك تنوع الألعاب المطروحة التي جذبت الكثيرين إليها لدرجة الإدمان، وتسبب العديد منها بضرر كبير نفسي، فمنها ما هو مستوحى من الصراعات والقتالات لتترك أثراً نفسياً وسلوكاً عدوانياً سيئاً عند الأطفال والمراهقين.
وأوضحت أن للألعاب الجماعية جوانب إيجابية متمثلة في:-
- الاطلاع والتعرف إلى ثقافات مختلفة على مستوى العالم.
- وسيلة ترفيه ممتعة ومسلية.
- تنمّي الذكاء عند الشباب وكذلك الأطفال، وتجعلهم يستجيبون لما حولهم، ويصبح تفكيرهم أكثر توسعاً.
- تزيد مستوى التركيز والتدقيق والفهم، وتنمي التفكير بطريقة حل المشكلات، والتوجه إلى الهدف، واتخاذ القرارات.
- تنمية الوظائف الإدراكية من خلال تطوير هيكل الدماغ، وخلق مسارات عصبية جديدة وأجهزة إرسال لتحسين الأداء.
وأوضحت أن الجوانب السلبية متمثلة في: -
- تسبب العديد من الألعاب الجماعية ضرراً نفسياً كبيراً، فمنها ما هو مستوحى من الصراعات والقتالات لتترك أثراً نفسياً وسلوكاً عدوانياً سيئاً عند الأطفال والمراهقين.
- تصنف كعالم غامض غير مفهومة أبعاده أو أهدافه، حيث تساعد في تكوين صداقات مع أشخاص مجهولين لا ندرك ما هي طبيعتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
- تؤثر في فكر الشباب، خاصة المراهقين في اتخاذ قراراتهم الحياتية.
- تحدث بعض الآثار العقلية، مثل التوتر العصبي والنوبات المرضية، والتشنجات العصبية، وفي بعض الأحيان ألإدمان الإلكتروني.
- ينتج عنها تأثير سلوكي غير محسوس ينعكس فيما بعد على السلوك الواقعي في التعاملات اليومية كالتلفظ بألفاظ خارجة.
وأكدت الدكتورة هنادي الجبر أن هناك بعض النصائح للوقاية، منها:
- يجب أن يتمتع المراهق أو المستخدم بشكل عام بالدراية والوعي الكافيين لتقييم المسائل والأشخاص.
- يجب أن يكون الشخص مؤهلاً نفسياً وفكرياً ويتمتع بالقدرة على تمييز التعامل مع مختلف الأشخاص وحماية ذاته من الوقوع أو التعامل مع شبكات مشبوهة يديرها متخصصون هدفهم استدراج المراهقين وكذلك البالغين.
