عادي
أحدث كلمة رنانة في مجال التكنولوجيا والخيال العلمي

هوس عالم ميتافيرس يصل إلى الشركات.. ولكن !

00:21 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي: أحمد البشير

بدأت الشركات الكبيرة بما في ذلك «سامسونج» و«جيه بي مورجان» في محاولة السيطرة على العالم الرقمي «ميتافيرس»، الذي سرعان ما أصبح أحدث كلمة رنانة في مجال التكنولوجيا. وبشكل عام، يمكن تعريف «ميتافيرس» على أنه عالم افتراضي تعيش وتعمل وتلعب فيه. ومثل هذا الشيء غير موجود حتى الآن، لذا فهو في الأساس يحمل مفهوم الخيال العلمي، لكن هناك بعض الإصدارات المبكرة من «ميتافيرس»، وأجرت بعض الشركات تجارب في هذا المجال.

وأحد هذه الجهود هو «ديسنترا لاند» «Decentraland»، وهو «ميتافيرس» على متصفح الويب؛ حيث يمكن للمستخدمين إنشاء واستكشاف عالمه والتجارة عبره من خلال أي جهاز حاسوب.

وينشئ مستخدمو «Decentraland» صورة رمزية «أفاتار»، ويمكنهم بعد ذلك التنقل حول العالم الافتراضي باستخدام الفأرة ولوحة المفاتيح، وهو شيء ليس بديهياً تماماً لغير اللاعبين.

وعندما يتم إنشاء الصورة الرمزية لأول مرة في عالم «Decentraland»، والمصنف بأنه واحد من أكبر مشاريع «ميتافيرس»، يدخل المستخدم في ردهة ملبدة بالغيوم، وفي المنتصف تجد حوضاً مستديراً في داخله دوامة.

سامسونج

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عقدت شركة «سامسونج» حدثاً في عالم «ديسنترا لاند»، لكن لم يسر الأمر كما كان مخططاً له.

وأقيم الحدث على وجه التحديد في «سامسونج 837 أكس»، وهو مبنى افتراضي شيدته الشركة في عالم «ديسنترا لاند»، ليكون نسخة طبق الأصل من مركزها الرائد في «نيويورك».

إلا أن مراسلي شبكة «سي إن بي سي» والعديد من الحاضرين الآخرين وجدوا صعوبات كبيرة للعثور على مبنى «837 أكس»، وعندما وجدوه بشق الأنفس، لم يتمكن كثير منهم الدخول إليه.

وفي بيان أرسلته «سامسونج» عبر البريد الإلكتروني إلى شبكة «سي إن بي سي»، قالت الشركة إن الزائرين ومجتمع «ديسنترا لاند» تركوا استجابة إيجابية للغاية؛ حيث وجدوا أن هذا العالم فكرة جديدة في عالم رقمي بالكامل.

وأضافت: «لسوء الحظ، منعت مشاكل فنية في أحد عوالم «ديسنترا لاند» بعض الأشخاص من الوصول إلى الحدث. وبمجرد علمنا بالمشكلة، أبلغنا مجتمعنا عبر «تويتر» وأعدنا توجيه زوارنا إلى خوادم جديدة».

جيه بي مورجان

وهذا الشهر أيضاً أصبح «جيه بي مورجان» أول بنك أمريكي يطلق مساحة افتراضية في عالم «ميتافيرس»، مثل «سامسونج» التي اختارت «ديسنترا لاند»؛ إذ أنشأ صالة مخصصة للعملاء تسمح لهم بالتفاعل مع «ميتافيرس».

وصالة «أونيكس» أو «Onyx»، بها نمر متجول وصورة عائمة للرئيس التنفيذي للبنك «جيمي ديمون». ولكن مثل ما حدث مع «سامسونج»، وجد بعض الناس مصاعب لتحديد موقع الصالة؛ إذ كتب أحدهم على «تويتر»: «أين الصالة؟ لا يمكنني العثور عليها في «ديسنترا لاند»، فيما وصف آخر تجربته بأنها رديئة.

إضافة إلى الصالة، نشر «جيه بي مورجان» ورقة بعنوان الفرص في ميتافيرس: كيف بإمكان الشركات استكشاف العالم الرقمي والتفريق بين الواقع والمبالغة.

وتقول الورقة: «عندما نفكر في اقتصاد «ميتافيرس»، فهنالك فرص في كل سوق تقريباً».

وتضيف: «تخيل أن لديك صورة رمزية على الإنترنت وتريد تغيير ما ترتديه شخصيتك الافتراضية؛ إذ ستتمكن من شراء إصدار محدود من الملابس ذات العلامات التجارية الرقمية التي تختارها بعد تصفح صالة عرض افتراضية. أو يمكنك بدء مشروعك التجاري الصغير، مثل معرض فني؛ حيث تعرض أحدث مجموعاتك وأعظمها، أو نادٍ خاص افتراضي».

غوتشي

في مايو من عام 2021، أجرت «غوتشي» معرضاً فنياً لمدة أسبوع في عالم «روبلوكس»، وهي منصة ألعاب تعتبر من أوائل عالم «ميتافيرس». وكان المعرض عبارة عن نصب فني افتراضي لمنشأة حقيقية في مدينة فلورنسا الإيطالية.

وتمكن الزائرون عبر شخصياتهم الافتراضية من ارتداء منتجات رقمية من غوتشي، بشرط أن يكونوا على استعداد لدفع ثمنها.

كوكا كولا

وفي يوليو من عام 2021، دخلت شركة «كوكا كولا» في شراكة مع منشئي المحتوى ثلاثي الأبعاد في شركة «تافي» لاستضافة مزاد لإصدار خاص من «صناديق الغنائم» الافتراضية للرموز غير القابلة للاستبدال «NFTs» (إن أف تي).

وخلال الحدث، قام المشاركون بالمزايدة على عنصر يُعرف باسم «صندوق صداقة كوكا كولا»، وهو نسخة رقمية من آلة البيع الشهيرة لشركة «كوكا كولا».

ويحتوي كل صندوق على العديد من رموز «إن أف تي»، بما في ذلك سترة خاصة تحمل علامة الشركة؛ حيث يمكن للمستخدمين ارتداؤها عبر شخصياتهم الرقمية في عالم «ديسنترا لاند». كما كانت هناك مقاطع صوتية على شكل رموز «إن أف تي»، وهي صوت لفتح زجاجة كوكا كولا وسكب الصودا في كأس يحوي ثلجاً.

برايس ووترهاوس كوبرز (بي دبليو سي)

وفي مكان آخر، أصبحت شركة برايس ووترهاوس كوبرز (بي دبليو سي) مالكاً افتراضياً للأراضي الشهر الماضي عندما استحوذت على أرض خيالية في لعبة «ذا ساند بوكس» وهي أحد أشكال «ميتافيرس».

و«The Sanbox» أو «ذا ساند بوكس» هي لعبة يمكن لقطعة أرض فيها أن تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. ولم تعلن «بي دبليو سي» عن السعر الذي دفعته في مقابل الاستحواذ على الأرض الافتراضية، والتي بيعت على شلك «إن أف تي».

لكن الشركات ليست هي الوحيدة التي تستحوذ على الأراضي الافتراضية؛ إذ اشترى نجم موسيقى الهيب هوب والراب، سنوب دوج، أرضاً افتراضية ودفع أحد المعجبين 450 ألف دولار في ديسمبر لشراء قطعة أرض مجاورة له في عالم «ذا ساند بوكس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"