عادي

وول ستريت جورنال: دبي مركز التكنولوجيا الأسرع نمواً في المنطقة

19:40 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي جديد
  • استقطبت «سوفت بنك» و«سيكويا كابيتال» والشركات الناشئة
  • «كريبتو أواسييز»: دبي المركز الأسرع نمواً عالمياً في تكنولوجيا البلوك تشين
  • «ومضة»: 2.8 مليار دولار استثمارات شركات التكنولوجيا إقليمياً نصفها في الإمارات
  • دبي موطن ل 3 شركات قيمتها مليار دولار «كيتوبي» و«فيستا» و«أميرجينج ماركتس»
  • 4 من الرؤساء والمديرين في «هامبرو بيركس» و«سيكويا كابيتال» ينتقلون إلى دبي
  • الإمارات تستهدف 20 شركة تقنية بقيمة سوقية مليار دولار بحلول 2031
  • 100 ألف «تأشيرة ذهبية» وتصريح لرجال الأعمال في مجال التكنولوجيا
  • أبرز المقومات:

توزيع قوي للقاحات

تأشيرات الدخول والإقامة

الضرائب المنخفضة

لوائح الأعمال الجذابة

البنية التحتية للشركات

دبي: أحمد البشير

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في مقال، إن صناعة التكنولوجيا في دبي تنمو بصورة سريعة، مدفوعاً ذلك بجائحة «كورونا»، مع استقطاب الشركات الناشئة في المدينة اهتمام المستثمرين الدوليين، بما في ذلك «سوفت بنك» و«سيكويا كابيتال» وغيرهما.

وأبقت دبي حدودها مفتوحة إلى حد كبير، مع توزيع قوي للقاحات، وإطلاق برامج تأشيرات الدخول والإقامة، وغيرها من السياسات التي اجتذبت قوة عاملة دولية متنقلة بشكل متزايد. ومع دخول العديد من الدول في أوروبا وآسيا في عمليات إغلاق متعددة خلال موجات «كوفيد-19» المختلفة، خلقت دبي مزيجاً من السياسات المتساهلة والضرائب المنخفضة ولوائح إقامة الأعمال الجذابة والبنية التحتية لبيئة غنية لنمو شركات التكنولوجيا الناشئة.

وفي ذلك، قال آشر صديقي، وهو مستثمر وشريك سابق في شركة «ستارت آب 500» ومقرها سان فرانسيسكو: «الشيء الذي تغيّر هو كوفيد19، حيث ساهم في تسريع النظام الإيكولوجي بواقع 3 إلى 5 سنوات».

وبالنسبة ل«رالف جلابيشنيج»، المستثمر ومؤسس شركة «كريبتو أواسييز»، وهي مؤسسة تساعد الشركات الناشئة في مجال البلوك تشين والعملات المشفرة في دبي، فقد انتقل في العام الماضي إلى الإمارة التي يعتبرها المركز الأسرع نمواً على مستوى العالم لتكنولوجيا العملات المشفرة والبلوك تشين. ويقول جلابيشنيج إن شركته «كريبتو أواسيز» ساعدت 200 شركة ناشئة تعمل في مجالات تداول العملات المشفرة والبلوك تشين في دبي.

الشركات الناشئة

وتضاعفت الاستثمارات في شركات التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بواقع 4 مرات لتصل إلى 2.87 مليار دولار في العام الماضي، بالمقارنة مع 654 مليون دولار في عام 2020، مع تدفق نصف هذا الاستثمار تقريباً إلى الإمارات، وفقاً لمنصة «ومضة» للأبحاث ومقرها دبي.

وتعد دبي الآن موطناً لثلاث شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا لا تقل قيمتها عن مليار دولار وهي «كيتوبي»، منصة المطابخ السحابية، و«فيستا جلوبال»، منصة الطيران الخاص، وشركة «أميرجينج ماركتس بروبرتي جروب»، والتي تدير مواقع الويب للعقارات في الإمارات ومصر ودول أخرى.

الانتقال

وقال دومينيك بيركس، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار «هامبرو بيركس» ومقرها لندن، والتي أطلقت صندوقاً للاستثمار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط: «هذه نقطة تحول بالنسبة لدبي».

كما انتقل 3 مديرين تنفيذيين في «سيكويا كابيتال» من الهند إلى دبي أثناء الجائحة، حيث حصلوا على تصاريح طويلة الأجل للتنقل بحرية داخل المدينة وخارجها، وفقاً لمصادر مطلعة.

الصناديق

وأوضحت المصادر أن التوسع الفعال لشركة «سيكويا كابيتال إنديا» في دبي، ساهم في إطلاق أول استثمار للصندوق في منطقة الخليج، مشيرةً إلى أن صندوق «سيكويا» الذي يركز على الهند ومقره كاليفورنيا قد قاد في يناير الماضي استثماراً مبكراً بقيمة 33 مليون دولار في شركة ناشئة للتكنولوجيا المالية في السعودية، كما يخطط لإبرام صفقات أخرى.

وقاد صندوق «رؤية 2» التابع لمجموعة «سوفت بنك» في يوليو الماضي استثماراً بقيمة 415 مليون دولار في «كيتوبي». وبعد بضعة أشهر من ذلك، أبرمت «سوفت بنك» صفقة بقيمة 125 مليون دولار مقابل الاستحواذ على حصة في منصة «يونيفونيك». و«سوفت بنك» التي تلقت دعماً ب 60 مليار دولار من الإمارات والسعودية، أسست وجوداً لها في أبوظبي في عام 2018، إلا أن صندوقها «رؤية» لم يستثمر في شركات من العالم العربي.

وبدلاً من ذلك، انتظرت «سوفت بنك» تدفق الصفقات إلى المنطقة، وشهدت ظهور المزيد من رواد الأعمال الذين يديرون شركات مقرها الخليج ذات حجم كبير، حيث تدرس الاستثمار فيها، وفقاً لمصادر مطلعة. وتريثت الشركة قبل الاستثمار في شركة «كيتوبي»، حيث بقيت على اتصال مع مؤسسيها، وانتهزت الفرصة فقط عندما نمت أعمال الشركة لتصل إلى 60 مطبخاً سحابياً في جميع أنحاء الإمارات والسعودية والكويت والبحرين.

وتستحوذ صناديق الثروة السيادية في المنطقة، مثل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وشركة «مبادلة للاستثمار» في أبوظبي، على حصص مباشرة وتضخ أموالها في شركات رأس المال الاستثماري المحلية.

هدف إماراتي

وأعلنت دولة الإمارات عن هدفها المتمثل في أن تصبح موطناً ل 20 شركة تقنية تبلغ قيمتها السوقية مليار دولار أو أكثر بحلول عام 2031، وهي تقدم حالياً 100 ألف «تأشيرة ذهبية»، أو تصاريح تسمح لرجال الأعمال والمستثمرين في مجال التكنولوجيا بالعيش في الدولة لمدة تصل إلى 10 سنوات، أي أطول من التأشيرات العادية. كما أنشأت برنامجاً وطنياً للأعمال الصغيرة لمساعدة الشركات الناشئة في الحصول على التمويل والدخول في شراكات استراتيجية وتسويق منتجاتها في الخارج.

وقالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة: «لا تنجذب المواهب من مجرد وجود حدود مفتوحة، فأنت بحاجة إلى خلق الفرص، ويجب أن تكون البيئة مناسبة».

وشهدت دبي صفقات كبرى مثل استحواذ «أوبر» على منافستها «كريم» وشراء شركة «أمازون» لموقع التجارة الإلكترونية «سوق» في عام 2017.

كما تقوم الشركات بتأسيس مقار لها في دبي للتوسع في المنطقة، مثل «سويفل» لسيارات الأجرة التي أدرجت أسهمها في السوق العام الماضي ووصلت قيمتها السوقية إلى نحو 1.5 مليار دولار.

وقال محمود نوح الذي شارك في تأسيس «سويفل» والذي يدير حالياً شركة «كابيتر» الناشئة:«يمكن لدبي ببساطة أن تستقطب أي موهبة تحتاج إليها في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن مكانها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"