الإمارات.. المواطن أولاً

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

لطالما ارتبط نمو وتقدم الدول بتمكين مواطنيها، فالمواطن يلعب دوراً مهماً في بناء الأوطان ونموها، وفي غياب دوره تصبح الدول هرمة ومتقدمة بالعمر من دون إنجازات أو طموحات أو حتى مكاسب. فالدول التي اتخذت من مواطنيها سبيلاً إلى تحقيق أهدافها ورسم مستقبلها المزدهر هي الدول المتقدمة في شتى مجالاتها.

 لذلك راهنت دولة الإمارات على مواطنيها منذ تأسيسها منذ عقود، مؤكدة أن المواطن له قصوى الأولويات، لأنه أساس حراك النمو والتقدم؛ بل إنه الثروة الحقيقية، كما قال المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: إن «الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يسخّر لخدمة الشعب». ولم يكن الشيخ زايد يرى أن المال والنفط هما من يبنيان الأوطان؛ بل كان على يقين تام بأن المواطن الإماراتي هو من يبني هذه الدولة، وكانت نظرته الحكيمة في محلها، فاليوم تأتي الإنجازات والنجاحات التي حققتها دولة الإمارات من وراء سواعد أبنائها المخلصين، ومن نهج زايد الذي وضعه منذ عقود، وقد أكملت هذه المسيرة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي بدورها وضعت المواطن الإماراتي فوق كل أولوياتها.

 وقد أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في آخر اجتماع لمجلس الوزراء بأن «المواطن سيبقى أولوية.. سكناً.. وتنميةً.. وتعليماً.. وفرصاً وظيفية واقتصادية.. المواطن هو بوصلة الحكومة … ودور الحكومة ترسيخ توازن حقيقي بين نمونا الاقتصادي السريع وتوفير أفضل وأكرم حياة لمواطنينا». وهذا تأكيد لعمل الحكومة الرشيدة لجعل حياة المواطن الإماراتي كريمة ومستقرة في ظل التقدم الاقتصادي.

 عملت الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات منذ عقود على استراتيجيات عدة لتوفير الحياة الكريمة للمواطن الإماراتي؛ حيث يعد المواطن الإماراتي ضمن الأعلى دخلاً في العالم، فتوفير هذه الحياة للمواطن أصبح من أولويات القيادة الرشيدة التي وضعت أسساً لذلك، ولعل أهم الأسس هي: التعليم والصحة والإسكان والتي تميز بها المواطن الإماراتي على المستوى العالمي، والتي تعد من مظاهر الرفاه والحياة الكريمة، والمكرمة الأخيرة التي أعلن عنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بميزانية تبلغ 12 مليار دولار لقروض إسكان برنامج الشيخ زايد خلال السنوات القادمة، تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على جعل الأسرة الإماراتية مستقرة، وتنعم بإنجازات الاتحاد؛ فالمأوى من أساسيات حياة الإنسان كي يبقى مطمئناً على نفسه وأسرته.

 ونجحت دولة الإمارات في بناء منظومة صحية استطاعت من خلالها جعل حياة المواطن والمقيم أكثر أماناً وصحة، واستطاعت في زمن قياسي، تحقيق متطلبات الرفاهية الصحية في الإمارات ومدنها عبر انتشار المستشفيات والمراكز الصحية في جميع مدنها، ووفرت جميع المتطلبات الرئيسية، لتقديم الخدمات الصحية في جميع الاختصاصات سواء ما يتعلق بالأمراض المعدية أو الأمراض المستعصية أو غير ذلك، وأصبحت اليوم واجهة عالمية لتلقي العلاج من الداخل والخارج، وأيضاً انتصر القطاع الصحي في دولة الإمارات على جائحة «كورونا»، واستطاع خلال الجائحة مواجهة مخاطر الفيروس، والحد من انتشاره بفضل الاستراتيجيات التي وضعتها القيادة الرشيدة، والتي وفرت كل الدعم للجهات المعنية الصحية، لتعزيز مسيرة المنظومة الصحية في الدولة، واليوم تمر دولة الإمارات بمرحلة التعافي التام، وإعادة الحياة الطبيعية إلى المجتمع الإماراتي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"