أبوظبي: «الخليج»
احتفاء باليوم العالمي للمرأة، أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإماراتي الرائد لتدريب الدبلوماسيين الحاليين والمستقبلين في دولة الإمارات، عن إطلاق نسخة عام 2022 من «مؤشر المرأة في الدبلوماسية»، في جناح المرأة بت«إكسبو 2020 دبي».
ونظمت الأكاديمية عقب حفل إطلاق المؤشر، جلسة نقاشية ضمت عدداً من الدبلوماسيين والمتحدثين المرموقين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، حيث ركزت الجلسة التي حملت عنوان «كسر التحيز: المرأة في الدبلوماسية» على موضوع المساواة بين الجنسين في مجالات السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي.
وشهدت الحلقة النقاشية التي أدارها نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة، مشاركة تفاعلية من مارسي جروسمن، السفيرة الكندية لدى دولة الإمارات، والسفير توماس جريمينجر، مدير مركز جنيف للسياسة الأمنية؛ وسيلينا ليزكانو، وزيرة المرأة في جمهورية باراغواي، وعفراء الهاملي، نائب مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات.
جهود الإمارات
ويسلط مؤشر المرأة في الدبلوماسية 2022 الضوء أيضاً على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز مشاركة المرأة في مجالات العمل الدبلوماسية، إذ تشكل النساء نحو 41.5% من نسبة الموظفين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وتشغل المرأة الإماراتية منصب السفير في دول مختلفة، بما في ذلك الدنمارك ولاتفيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وبولندا، بينما تشغل لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، منصب سفير وممثل دائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وعلاوة على ذلك، تعد أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية من أبرز المشجعين على تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الدبلوماسية، إذ بلغت نسبة خريجات البرنامج 60% من إجمالي خريجي الأكاديمية منذ إطلاق برامج التدريب الدبلوماسي في عام 2015.
وقال ملادينوف: «نفخر في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بإطلاق نسخة العام من مؤشر المرأة في الدبلوماسية، الذي جرى إعداده من فريق متميز من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل، هذا المؤشر السنوي سيمكننا من إيجاد مرجع موثوق لرصد الزيادة الحاصلة عالمياً في مشاركة المرأة في العمل الدبلوماسي كسفيرات مع مرور الوقت، وتزويد وزارات الخارجية حول العالم بأداة للمقارنة وبالتالي المساهمة في تعزيز المشاركة النسائية في البعثات الدبلوماسية».
مؤشر المرأة في الدبلوماسية
يوضح مؤشر المرأة في الدبلوماسية في إصدار العام 2022 النسبة المئوية للسفيرات اللاتي يمثلن بلدان أكبر 40 اقتصاداً في العالم والاتحاد الأوروبي، ويركز المؤشر على السفراء؛ بهدف قياس درجة تولي المرأة لأبرز المناصب القيادية في عالم الدبلوماسية، كما يشكل تقرير عام 2022 الإصدار الثالث من المؤشر ويغطي الجزء الأكبر من تعيينات السفراء العالميين.
من جانبها، أشارت الدكتورة سارة شهاب، مدير البرنامج الأكاديمي والأستاذ المساعد في الأكاديمية التي استعرضت نتائج المؤشر؛ إلى أن ما يقدمه التقرير من بيانات تعد فريدة من نوعها حيث تعتمد على قاعدة بيانات تضم تعيين أكثر من 4200 سفير. وقالت شهاب: «تشير بيانات عام 2022 إلى أن تمثيل المرأة لا يزال قليلاً في مناصب السفراء في جميع أنحاء العالم».
وأضافت: «يكشف المؤشر أننا أحرزنا تقدماً منذ عام 2018، ومع ذلك، فإن عدم تجاوز نسبة النساء اللاتي يشغلن منصب سفير ل21.6% من إجمالي السفراء في 40 دولة قمنا باستطلاعها في تقرير عام 2022، يمكننا القول إن الصورة واضحة: العالم لا يزال بعيد جداً عن تحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب الدبلوماسية العليا».
ومن بين 4,293 سفيراً حالياً ضمن عيّنة الدراسة، يشير المؤشر إلى أن هناك 927 سيدة فقط، وهذا يدل على أن نسبة إجمالي السفيرات تبلغ 21.6% لعام 2022، ما يشير إلى تحسن طفيف مقارنة بنسبة 20.7% المسجلة في عام 2021.
وتشير البيانات أيضاً إلى أن كندا والسويد أخذتا زمام المبادرة في تعيين أعلى نسبة من السفيرات والممثلات الدائمات في عام 2022، حيث تشغل النساء 50% من مناصب السفراء في كلا البلدين، وتبلغ حصة النرويج من السفيرات ما يقرب من 46.1%، بعد أن عينت 35 سفيرة من بين 76 منصباً.
