الشارقة: «الخليج»
تستعد دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لطرح غرف ذكية جديدة لكبار المواطنين المقيمين في دار رعاية المسنين التابعة لها، خاصة بعد نجاح التجربة الأولى والتي ضمت تجهيز عدد قليل من الغرف الذكية، وصولاً إلى تحويل 22 غرفة جماعية وفردية إلى غرف ذكية.
وتقول مريم القطري مديرة دار رعاية المسنين: إن هدفنا توفير بيئة جاذبة لكبار المواطنين في الدار، من كافة النواحي الاجتماعية والصحية والترفيهية وغيرها، وتعد الغرفة الذكية من الإنجازات اللافتة على صعيد الاهتمام بهذه الفئة، وهي بالمناسبة إحدى توصيات الشبكة العالمية للمدن مراعية للسن التي أقرتها كإحدى المبادرات المهمة التي توفر الراحة الجسدية والنفسية للمسن، فضلاً عن تسخير التكنولوجيا لخدمة كبار المواطنين.
6 خدمات
وتضيف: توفر الغرفة الذكية 6 خدمات تشمل تشغيل وإغلاق التكييف، تشغيل وإغلاق الإضاءة، وفتح وإغلاق الستائر، وفتح وإغلاق الباب وفتح وإغلاق التلفاز، إضافة إلى التحكم بنظام إغلاق الغرفة من كل ما ذكر بعد الخروج منها، وإبقاء التكييف مفتوحاً خلا النوم أو الاسترخاء، وكل هذه الخدمات تتم عبر استخدام جهاز لوحي (آيباد) والضغط على الأزرار المحددة والموضحة بالصور.
وأضافت القطري: لم يواجه كبار السن صعوبة في استخدام التكنولوجيا، لأن معظم الموجودين في الدار لديهم آيبادات، ويستخدمونها في توفير خدمات أخرى.
خدمة «جابر» الذكية
وتابعت القطري: بدأت الدار منذ أكثر من عام في العمل على تحويل بعض خدماتها وبرامجها إلى برامج وخدمات ذكية، خاصة مع جائحة كورونا، واضطررنا لإغلاق الدار وعدم استقبال أي من الضيوف أو الفعاليات غير الافتراضية للحفاظ على صحة كبار الموطنين من الإصابة بعدوى كورونا، كما قمنا بتحفيف عدد الموظفين مكتفين بالعدد، الذي نحتاج إليه. واستبدلنا اللقاءات مع الأصحاب والأقارب العادية بلقاءات عن بعد، وأطلقنا خدمة «جابر» الذكية، عبر خاصية الآب والتي تمكن المتصلين بالمسن في الدار من الاتصال به عبر تحويلة واحدة؛ حيث تتيح الاتصال برقم المسن والتواصل معه بالصوت والصورة من خلال شاشة كبيرة تم وضعها في صالة الدار، لأننا لاحظنا بأن المسن لا يحب البقاء في غرفة الاجتماعات الأصغر حجماً. وبالفعل أسعدت خدمة «جابر» كبار المواطنين، أما الطاقة الاستيعابية ل«جابر» فهي من 4-5 اتصالات في نفس الوقت، يستخدم خلالها سماعات لكل منهم. كما يوفر برنامج رياضي مع مدرب يقدمه واقعياً لمدة ساعة للمسن وأيضاً ساعة لموظفي الدار، الذين بدورهم لا يخرجون من الدار كي لا ينقلوا العدوى لكبار السن.
