عادي
مدروسة بمشاركة جميع الجهات الصحية

فريق العمل الوطني لمكافحة السمنة يضع خريطة طريق

20:32 مساء
قراءة 3 دقائق
لقطة جماعية للفريق

بحث الفريق الوطني المكلف بمكافحة السمنة في دولة الإمارات، خريطة طريق مشتركة مدروسة بمشاركة جميع الجهات الصحية، لتوجيه الجهود وابتكار إيجاد طرق فعالة لمعالجة السمنة باعتبارها أمراً بالغ الأهمية، في إطار الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة في دولة الإمارات 2031، وتحقيق تطلعات دولة الإمارات لتكون من أفضل دول العالم في جودة الحياة.
جاء ذلك، في أول اجتماع رسمي عقده الفريق بعد تشكيله من جميع الجهات الصحية الوطنية، الذي انعقد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة الموافق لتاريخ 4 مارس، ويضم فريق العمل صنّاعي القرار وممثلي كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة، وينبثق تشكيله من توجه حكومة الإمارات لمكافحة السمنة لدى الأطفال من عمر الخامسة إلى السابعة عشرة، بناء على المحاور الستة الموصي بها من قبل منظمة الصحة العالمية للقضاء على السمنة، وهي، تعزيز تناول الغذاء الصحي، وإدارة الوزن، والرعاية ما قبل الحمل وخلاله، والغذاء الصحي والنشاط البدني في الطفولة المبكرة، والصحة والغذاء لأطفال المدارس.
مهام الفريق
وتتحدد مهام الفريق الوطني لمكافحة السمنة بالتنسيق المتعدد القطاعات للإشراف على الأنشطة المتصلة بالسمنة لضمان اتباع نهج شامل ومتكامل، بناء على خطة عمل واضحة المراحل. كما يتيح الفريق المعني بالتنسيق المتعدد القطاعات هيكلاً لتبادل المعلومات من أجل تدعيم الأنشطة بين الجهات الصحية على أساس متبادل، والتي تسهم في تيسير جهود التنسيق الوطنية مع صلاحيات أكبر من الإجراءات الرسمية وأنشطة الرصد والتقييم والتبليغ الرسمية، ويمكن توسيع نطاق دوره ليشمل تقديم التوصيات وإعداد التقارير المرحلية وتخطيط البرامج وتنفيذها.
وفي مستهل الاجتماع، اطلع الفريق الوطني على آخر التقارير والمستجدات والتطورات وما تم إنجازه في مكافحة السمنة، ولتحقيق ذلك، كان لابد من تشكيل تحالف على نطاق واسع يضم كافة الجهات الفاعلة، وخريطة الطريق بناء على ثلاث أولويات للعمل المشترك؛ وهي الاستثمار في السياسات والبرامج الوطنية لمكافحة السمنة، وإجراء الأبحاث وإيجاد أدلة واقعية عن السمنة، والقضاء على السمنة عند الأطفال.

1
الدكتور حسين عبد الرحمن الرند

دعم أهداف المكافحة
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة، أن مكافحة السمنة أولوية صحية عامة على مستوى المجتمع، وتتطلب معالجتها تعزيز الوعي حول السمنة كمرض ومضاعفاته، ولذلك فإن فريق العمل يتطلع لتطوير طريقة التعامل مع السمنة، من خلال الانطلاق مما تم تحقيقه وإنجازه في السنوات الماضية، للحد من السمنة بدولة الإمارات وفق محاور وأنشطة مبادرة تعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع والأجندة الوطنية لمكافحة السمنة لدى الأطفال.
ولفت الدكتور الرند إلى أن بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي ويوفر لأفراد المجتمع بيئة داعمة للصحة، هو الهدف الأسمى الذي نسعى إليه.
أهمية البيانات والأدلة
وأشار الرند إلى أن جميع سبل الوقاية والعلاج والإدارة طويلة المدى للسمنة يجب أن تستند إلى البيانات والأدلة والبراهين، فمراقبة السمنة تتيح متابعة اتجاهات هذا المرض، والفهم الكامل لمحدداته، وخيارات العلاج والأثر الاقتصادي ونتائج السياسات، بينما تكمن أهمية الحصول على بيانات موثوقة في رصد تقدم وفاعلية البرامج والتدخلات المختلفة، والعمل على تعزيز ودعم البحوث المبتكرة للكشف عن أسباب السمنة واستراتيجيات الوقاية والعلاج الفعالة.
وأوضح أن الدراسات العالمية بينت أن الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الصحية، بما في ذلك الظهور السريع لأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي السمنة إلى مشكلات نفسية عديدة مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية. علاوة على ذلك، فإن أغلب الأطفال المصابين بالسمنة ستظل ملازمة لهم خلال مرحلة البلوغ إذا تركوا دون علاج. فعواقب السمنة تتجاوز الأمور الصحية، لتؤثر في القدرات التعليمية والقدرة على الاندماج بالمجتمع وعلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"