عادي
استضاف شخصيات عالمية ونظم 3500 ساعة تدريبية

مقر المبرمجين في دبي يبني قدرات 2000 موهبة في البرمجة

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق
عمر العلماء في لقطة تذكارية مع وفد زائر

دبي: «الخليج»

حقق مقر المبرمجين، أحد مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين، منذ إطلاقه، نجاحاً كبيراً في بناء قدرات أكثر من 2000 موهبة شابة في مختلف مجالات البرمجة، من خلال تنظيم أكثر من 3500 ساعة تدريب تم عقدها بالشراكة مع كبرى المؤسسات والشركات الوطنية والعالمية المتخصصة، ضمن مبادراته الهادفة إلى تعزيز الاستثمار بالمواهب التكنولوجية وبناء قدراتها ومهاراتها التخصصية لدعم القطاعات الاقتصادية الجديدة والناشئة وترسيخ ريادة الإمارات وموقعها مركزاً عالمياً للمبرمجين والاقتصاد الرقمي.

ويركز مقر المبرمجين على 3 أهداف رئيسية، هي: بناء أقوى مجتمع برمجي في المنطقة، وبلوغ المركز الأول عالمياً بنسبة أعداد المبرمجين مقارنة بعدد السكان، إضافة إلى إيصال المبرمجين لأفضل الفرص.

تطوير المواهب

وأكد صقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، حرص مقر المبرمجين على توسيع دائرة الشراكات الهادفة لتطوير المواهب وبناء القدرات والمهارات البرمجية في دولة الإمارات، في إطار جهوده لتمكين المبرمجين والمهتمين من مختلف فئات المجتمع لدخول هذا المجال الحيوي الذي يمثل عنصراً رئيسياً في دعم توجهات حكومة دولة الإمارات لتحقيق التفوق العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات.

وقال إن مقر المبرمجين سيواصل من خلال مبادراته المختلفة استقطاب المواهب والعقول، وإطلاق المبادرات والمشاريع الهادفة لتعزيز ريادة الدولة في مجالات البرمجة والتكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى أن المقر تمكن خلال وقت قصير من إطلاقه من الوصول إلى مئات المبرمجين والموهوبين الذين بدأ العمل معهم على تطوير قدراتهم في مجالات البرمجة وإشراكهم في تحديات برمجية يسهمون من خلالها في ابتكار الحلول لإيجاد الحلول في مختلف المجالات.

واستضاف مقر المبرمجين عدداً من الشخصيات العالمية من نخبة الملهمين وأصحاب التجارب الاستثنائية، حيث استعرض ستيف وزنياك الشريك المؤسس لشركة آبل، تجربته في تأسيس الشركة، أمام مجموعة من طلاب المدارس، وتطرق إلى مشواره في ابتكار حواسيب آبل الشخصية.

كما استضاف مقر (الإلهام) رائد الأعمال ويل.آي.آم، أحد الشركاء المؤسسين لشركة «بيتس»، إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال تقنيات السمع، الذي استعرض تجربته الشخصية في تطوير التكنولوجيا القابلة للارتداء، وأكد أهمية دور مقر المبرمجين في تمكين المجتمع البرمجي وتحويل أفضل الخبرات العملية في مجال البرمجة إلى مواهب فريدة من نوعها.

إضافة لذلك استضاف مقر (الإلهام)، رائد الأعمال العالمي جاري فيانيرتشوك الرئيس التنفيذي لشركة «فيانير إكس» وشركة «فيانير ميديا» المختصتين في مجال المحتوى الرقمي، في جلسة تفاعلية ضمن «مقر الإلهام» لتسليط الضوء على تجربته الملهمة في مجالات المحتوى الرقمي المتخصص في البلوك تشين والجيل الثالث لشبكة الإنترنت والرموز غير القابلة للاستبدال (NFT's)، بمشاركة مجموعة من المبرمجين والمهتمين بالتكنولوجيا الحديثة والرقمنة في دولة الإمارات.

وعقد بنك الإمارات دبي الوطني، أحد شركاء مقر المبرمجين، ورش عمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية أتمتة الإجراءات لحل تحديات برمجية واقعية من خلال استخدام أدوات ولغات مختلفة، تطرقت إلى استخدام علوم البيانات والأدوات البرمجية في القطاع الخاص التي تستفيد من البيانات الضخمة وتحليلاتها.

كما عقدت شركة مايكروسوفت ورشة تدريبية للمبرمجين حول كيفية تطوير وتنزيل نماذج الذكاء الاصطناعي على سحابة «آزور»، التي تسهل عملية التنزيل وترفع من كفاءة تعليم النموذج، وعقد طيران الإمارات، أحد شركاء المقر، ورشة عمل لتدريب المبرمجين على إطار «نود جي.إس» البرمجي الذي يعمل على توظيف مهارات المبرمجين في لغة «جافا سكريبت».

وعملت شركة أوراكل، على تدريب المبرمجين على أساسيات استخدام الحوسبة السحابية التي تعتبر واحدة من أهم الأدوات التكنولوجية الأساسية في أسواق العمل، التي تستخدمها الشركات لتخزين معلوماتها وبياناتها بشكل آمن، فيما قدمت شركة لي واجن، شريك مقر المبرمجين، ورشاً متخصصة في مجال قواعد البيانات وآليات إدارتها وتنظيمها.

ونظمت شركة ديل برنامج «جيل» للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، الذي يهدف لتدريب الأطفال على أساسيات البرمجة وتنمية مهاراتهم النقدية التقنية والمنطقية لتواكب متطلبات تعلم الذكاء الاصطناعي.

وأطلق مقر المبرمجين أول هاكاثون بالتعاون مع شركة G42، أحد الشركاء، وشارك فيه طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة الإمارات، ومبرمجون يدرسون في جامعات أخرى، حيث عمل المشاركون فيه على حل تحديات رياضية متعلقة بحساب مؤثرات المدارات الفضائية على المركبات الفضائية.

وناقشت شركة جوجل في ثلاثة لقاءات مع 100 مبرمج من دولة الإمارات محاور عدد من التقنيات، مثل (كوبرناتيس) أكثر التقنيات التي أثرت في سهولة تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، وتم تدريب المبرمجين بشكل عملي على استخدام سحابة جوجل لتطوير وتنزيل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"