هنيئاً للمرأة كل يوم

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

عرفت دولة الإمارات، وعبر العهود كافة، أهمية الدور الطبيعي للمرأة في البناء والتنمية، لتكون شريكة الرجل، في تسريع النهضة والتحديث؛ وما تزال هذه النظرة الحكيمة تواكب مسيرة الإمارات، وتعمل على التطوير الفعلي بركيزة ثابتة، تعتمد أساساً على الإنسان، رجلاً وامرأة، فقد حرصت القيادة الرشيدة، منذ بدء الاتحاد، على منح الإماراتية دورها الطبيعي في البناء، ولو مررنا على بعض مواقف التاريخ الإماراتي، للمسنا هذه الحقيقة التي أسهمت إلى حدّ كبير في تسريع النهضة والتحديث، فقد تبوّأت مكانةً بارزةً في وطنها، وتسلّمت أرفع المناصب الإدارية والقيادية، وأسهمت بفاعلية في شتى المجالات، ومنها في مسيرة التعليم؛ إذ حملت بكل جدارة مسألة تعليم الأجيال القراءة والكتابة والعلوم. كما حرصت على الرغبة في التعلّم، وتحصيل المعرفة بأعلى مستوياتها، وقد نجحت أيما نجاح في هذا المسار.
إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان دائماً يؤكد أهمية مكانة المرأة، وعمل مع رفيقة دربه «أم الإمارات» على أن تأخذ الإماراتية مكانتها في المجتمع، إلى أن أصبحت تشارك بفاعلية في مسيرة التنمية والبناء، وها هي اليوم محل اعتزاز وافتخار قيادتها الرشيدة.
وفي العيد الخمسين تبدي حكومة الإمارات كل الاهتمام بملفّ تمكين المرأة وريادتها، واستشراف احتياجاتها المستقبلية، برؤية رأت بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية للدولة، والسعي للتطوير المستمر عبر تطويع أفضل الممارسات بما يتوافق مع خصوصية المجتمع، وكذلك وجود البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، بدءاً من الدستور إلى سلسلة القوانين الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة؛ بل إنها راعت خصوصية المرأة عبر تدابير خاصة لتسريع تمكينها.
وقد حرص صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إطار استراتيجية المشروع النهضوي الذي أطلقه لتمكين المرأة على المستويات كافة، لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن؛ حيث أكد سموّه أن «الدولة ركزت منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 على النهوض بالمرأة وتمكينها، لتضطلع بدورها الطبيعي، مشاركاً فاعلاً في عملية التنمية المستدامة».
كذلك نشير إلى قول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم بدبي، رعاه الله: «نشكر كل من يسهم في دعم مشاركة المرأة في كل قطاعاتنا الاقتصادية والحكومية والوطنية».
وتأكيد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «المرأة نبض الحياة وصانعة الرجال وملهمة الأجيال».
وقول صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة: «المرأة شريك أصيل في الحياة بكل ما فيها في أيام الرخاء وأيام الشدة».
وليس للمرأة يوم فقط، بحسب المنظمة الدولية؛ إن الأيام كلها لها. 
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"